شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 63)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 63)
- المحتوى
-
الحقائق الدسثورية او القانونية كما سئرى ٠
فوزير الدفاع في اسرائيل يمارس مسؤولية القائد
الاعلى للقوات المسلحة « مع ان منصبه لا يحمل »
بوضوح »© هذا الاسسم . ووفقا للقانون ان وزير
الدفاع ليس بحاجة لاستمزاج رأي زملائه في مجلس
الوزراء او للحصول على موافقة الكنيست قبل ان
يتخذ قرارات سياسية رئيسية »© يما في ذلك قرار
( هام جدا ) مثل تعبئة الاحتياط .)١54(6» ان وزير
الدفاع مطالب فقط باحاطة « لجنة الشؤون الامنية
والمالية في الكنيست » علما بذلك وباسرع وقت
ممكن . ومن حق اللجنة البرمانية التصديق على
الاجراء سواء بادخال تعديلات عليه او بدون ذلك »
كما ان من حقها رفضه واحالته على الكنيست للبت
فيه . ويعتبر القرار لاغيا بعد 4! يوما اذا لم
توافق عليه اللجنة او الكنيست . ومن المؤكد ان
الكاتب الصهيوني هوريفتز محق في تساؤله ٠ ولكن
« الى اي مدى يحتمل أن يفير الكنيست امر وزير
الدفاع هذا في حالة وجود حالة يظهر ( وهي كلمة
مطاطة للغاية ) انها تستدعي التعبئة ؟!!! )(أ؟١),
ان التحفظات هذه » بالمعنى الحقيقي والعيلي © لا
تعدو كونها تحفظات شكلية . ولا بد من الاقرار بان
وزير الدفاع في اسرائيل ©» واكثر من اي بلد آخر
بالتأكيد » يملك صلاحيات فعلية » تكاد تكون بسلا
” لند |نك نكا الكش 2 0ه
التقييمية النقدية » ان تجارب وزراء الدفاع الذين
عرفتهم حياة اسرائيل السياسسية حتى الآن تكشف
ان العلاقات المدنية العسكرية في اسرائيل
علاقات من نوع « فريد وخاص .0)١9'(» وان حلقة
الوصول الرئيسية فيها هي » بالتحديد » شخصية
وزير الدفاع . فحين كان بن جوريون وزير الدفاع
لم يمارس دورا اوتوقراطيا في ادارة الشيؤون
السياسية والعسكرية فحسسب » بل كان قادرا ايضا
على زرع صيغته الاوتوقراطية تلك في صدر الحياة
السياسية الاسرائيلية بحيث غدا اسلوبه
الاوتوقترااطي الاسلوب الذي حكم العلاقسات
المدنية' العسكرية لاحقا .
وبالرفم من الغضب الدائم ازاء « فردية »
و «دكتاتورية» ونزعة بن جوريون «غير الديمقراطية»
قان احدا لم يستطع ان يفير من الواقع شيئا .
وبالرغم من رضوخ بن جوريون »© اثثاه بعسض
العواصف السياسية »© لاقتراحات تقضي بانشماء
« لجان استشارية » تساعده في اعماله ؛ الا ان
5
الوضع »© وبعد تلاشي العاصفة »© كان يعود الى
سابق حاله بكل الدكتاتورية والفردية والاوتوقراطية
التي كانت سببا في اثارة العاصفة اصلار!5١).
ولسسنا هنا بحاجة الى تكرار الاسباب التي مكّنت
بن جوريون من فرض نفسسه وصيفته واسلويه ©»
فهذه الاسباب ورد ذكرها بشكل تفصيلي اثناء
البحث .
ان الطبيعة « الفريدة والخاصة » للملاقات
المدنية العسكرية في اسرائيل محكومة دوما
بيفاجآت يمكن لها ان توتر تلك العلاقات من جهة »
أو ان تدعم موقف وسلطة الجيش من جهة ثانية ©»
وكل ذلك يعتمد على شخصية وقوة فرد أوحد هو
وزير الدفاع : فالجهاز السسياسسي الاسرائيلي لم
يحتمل غياب بن جوريون طوال الفترة ما بين
14 ب 1577 اكثر من ١5 شههرا لان وزير الدفاع
البديل بنحاس لافون ( بالرغم من كونه تلميذا من
تلاميذ بن جوريون وبالرغم من كونه صنيعته ) لم
يكن يملك لا شخصية بن جوريون ولا ثقله السسياسي
والتاريخي . ايضا فان وجود رئيس قوي للاركان
ار مدير عام قوي لوزارة الدفاع ( مثال موشييه
ديان وششمعون بيرس على التوالي ) يمكن ان يشكل
منبعا اضافيا لتوتم العلاقات الى درجة الانفجار
كما سسبق ولاحظنا . ايضا فان وجود رئيس
ورراء ووزير دفاع ضعيف ولا يملك خبرة عسكرية
( مثال ذلك عهد ليفي اشكول حتى حزيران 11531 )
يؤدي الى تزايد غير مرغوب فيه في 'سلطة رئيس
الاركان وقيادة الجيش اجمالا(؟9١). ومرة ثالثة فان
وجود رئيس وزراء ضعيف مع وجود وزير دفاع
قوي(؟15) ( مثال ذلك عهد ما بعد حزيران 15537
حين كان اشكول رئيسا للوزارة وديان وزيرا
للدفاع ) يعزز سلطة الجيش . ومرة رابعة فان
وجود رئيس وزراء قوي ( جولدا مثير ) ووزير دفاع
قوي ( ديان ) في ظل منافسة سياسسية بينهما يمكن
ان يؤدي الى وضع الجيش في موقع يستطيع معه
ان يناور ويستفيد من جراء تلك المنافسة . ( عهد
جولدا مثيم منذ وفاة اشسكول وحتى الآن مثال
واضح على ذلك ) .
ان تعامل الدراسسة مع الوقائع الملموسة »© بحثا
واستقصاء وتحديدا ©» يؤكد جملة من الحقائق
البارزة : أولا : ان عهد بن جوريون ( وهو الذي
يشكل الجانب الاطول من الحياة السياسية حتى
الآن ) ولاسسباب ذاتية وموضوعية »© كان عهدا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed