شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 124)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 124)
- المحتوى
-
طن ورت الماك وم 1
ومع ذلك »© فان الانطباع الذي تتركه الجرائد
اليومية عند دراستها » هو انه بالرغم من مواطن
الضعف وخاصة في الجناح السياسي فان الامنة
العربية مجتمعة بامكانها ان تتوقع وتأمل بالانتصار
هد الصهيونيين في فلسطين . وكان هذا الامل
يرتكز على التفوق العددي الذي كان يتمتع به
العرب »© وعلى الاعتقاد بأن العالم اذا حافظ على
حياده »© فان العرب هم المنتصرون في أية معركة
عسكرية . وبالرغم من العلامات التي تششير الى
ان بعض القطاعات من الشعوب العربية كانت
تؤمن بأن الحرب لن تقع »2 الا ان هذا كان ينطلق
من التفاؤل من جانب العرب لاعتقادهم بأن اليهود
في فلسطين سيستسلمؤن للعرب قبل اعلان القتال
وذلك عندما يواجهون بالتفوق العربي الكاسّح .
وظهرت الى جانب الرأي في الصدف الدعوة للعمل
المسكري في فلسطين . وربما كان يدور في خلد
بعض كتاب الافتتاحيات انه ياقتراب الخامس مشر
من ايار ١148 سسيستسلم اليهود وان العيل
المسكري العربي لن يكون ضروريا(4١).
ومع قدوم العام الجديد»: بدا الكتاب العرب ينظرون
الى الاسباب التي ادت الى حدوث ازمة ١6 ايار
4 . ولا يأخذنا العجب هنا » اذا رأيناهم
يصورون اسسبباب المشكلة الفلسطينية على انها
ليست من صنع العرب وحدهم(1١). كان عام م115
عام انتخابات الرئاسة الامبركية وهذه الحقيقة لم
تغب عن ذهن كتاب الافتتاحيات العرب ٠. فقد شسعر
الكثيرون ان الرئيس ترومسان © في محاولة منه
لاعادة انتخابه » قد ضحى بالمبادىء والاخلاق
الانسانية في فلسطين . لقد كان الاعتقاد السسائد
انه مقابل الاصوات والاموال الاميركية اليهودية
كان ترومان راغبا في اعطاء الصهاينة وطنا لهم في
فلسطين('؟). وهناك بعض التعليقات الافتتاحية
التي ركزت لومها على الامم المتحدة ومجلس الامن
لتصويته على قرار التقسيم في فلسطين١).
ورددت بعض الافتتاحيات الاعتقاد « بأنه لو كانت
المسألة مسيألة حرب بين العرب واليهود فقط فان
العرب سيدافعون عن انفسسهم وعن ميراثهم ٠ ولكن
حربا محلية حول مكان صغير ومحدود تحولت الى
حرب صليبية ضد العرب. ... بزعامة الدول
المسيحية الاوربية 596).
ان الشعور العام لدى كتاب الافتتاحيات © هو ان
الصهيونية تساعدها الدول الغربية ( وفي بعش
الاحيان العكس ) كانت تحاول اقامة نوع من الدولة
الاستعمارية في فلسطين. وهذا الاعتقاد » الطبيعي
جدا »© فتح المجال لمقارنة هاجاناه القرن العشرين
مع فرسمان الصليبيين في القرن الماشر . اذ للمرة
الئانية يتعرض الشرق العربي للغزو بجحافل
الغرب وهناك امكانية ضئيلة في ان تكون النتيجة
واحدة كما حدث منذ عشرة قرون خلت(؟1). نتيجة
لهذا الاعتقاد » الذي يرى فيء الصهيونية عنصرا
مدمرا داخل الشرق الاوسط » والذي يلمس تأييد
اغلبية يهود العالم للصهيودية ظهر في بعض
الافتتاحيات اتجاه للحذر من يهود « الثيتات »
الذين حافظوا على ولاءاتهم لليهود الاخرين ميا
جعلهم » سواء أكانوا صهاينة ام لا » يششعرون
بالسعادة حالما يرون دولة: صهيونيية في
فلسسطين (؟؟). ومن الصفات التي اعطيت لليهود
الصهيونيين الحقارة والهمجيسة بسسبب الاسساليب
التي اتبعوها في قتل العرب في فلسطين(59). وترك
هذا الشعور آثئاره على الاراء التي عرضصت في
الافتتاحيات حول العرب واليهود . وكان هناك
قناعة تامة »© بالرغم من انها كانت محدودة © بأن
اليهود مهما اعلنوا عن رفضهم للصهيونية مان ذلك
ليس التعبير الصحيح عما يجول في صدورهم :
« حين تنشر بعض الصحف ونحن في مقدمتها برقيات
الولاء والتأييد لعروبة فلسطين من قبل بعض اليهود
السوريين او جمعياتهم الطائفية ورؤسائهم
الروحيين يتساعل الناس : هل تصدق الحكومة او
يصدق اصحاب هذه الصحف اخلاص موقعي هذه
البرقيات وصدقهم هيما يقولون ؟ وألا يكون هؤلاء
من البلاهة بمكان عظيم اذا صدقوا بأن اي يهودي
في الدنيا يسوءه قيام دولة يهودية أو يحزن على
ما يرتكبه اليهود ني فلسطين من وحثسية وبربرية
في تقتيل النسساء والاطفال والغدر بالرجال مسن
العرب والمجاهدين ؟ 51(6),
ان الششعور العربي نحو اليهود لم يكن سلبيا
تماما . وهناك كاتب افتتاحيات لبناني استطاع ان
يغرق .دين الصهيونية واليهودية © وبالاضافة الى
ذلك كان بامكانه ان يختط معتقدا لبنانيا خالصًا
خاصة عندما كتب يقول بأن لبئان .بلدا للاقليات ٠.
وقد شسعر كسروان لبكي ان مبرر وجود لبنان
سيزول اذا لم ينل يهود لبنان حريتهم © ولذلك
تراه يحتح قائلا « اتركوا يهود بيروت هي
سلام »119(6). ومع ذلك فان كاتبا مصريا حاول ان
فرحلا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39468 (2 views)