شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 129)
- المحتوى
-
الجيوش العربية قد تنتصر . ولكن كان هناك انذار
اكبيد بأن المسؤولية ستقع على عاتق القادة
السياسسيين اذا لم ينجح العرب في المعركة .
لم يلعب رأي الافتتاحيات دورا كبيرا خلال حرب
غلسطين التي بدأت رسميا في الخامس عشر من
ايار عام ١5544 . وقد + ت اعدة اع دة
.للحوادث الجارية في فلسطين وخاصة في حيفا
والنقب والقدس لكنها كانت مجرذ قسم من اية
جريدة معينة . وكانت الصحف تمتلىء باخبار
حوادث فلسطين . وكانت الافتتاحيات المتعلقة
بفلسطين في ذلك الوقت تشسكل اكبر جزء من النشرة
اليومية المخصصة لفلسطين . ولكن هذه الحالة
تغيرت في نيسان وايار من عام ١115/ . ومع ذلك
يجب ان لا يقلل من ششسأن دور كتاب الافتتاحيات .
لقد حثوا قراءهم على الدفاع وطاليوهم
بمزيد من الالتزام الوطني . وزودوهم بافكارهم
حول كيفية كسب الحرب التي ستشن © وحذروهم
من النتائج المترتبة عن خسارة العرب ٠. وبالاضافة
الى القول بأن فلسطين كانت تقريبا الموضوع
الوحيد الذي اتفقت الدولٍ والحكومات العربية في
الرأي حوله(!2) نزيد فنقول ان رأي الافتتاحيات
كان ايضا موحدا عندما بدات الحرب . الا ان
مراقبة المطبوعات حددت المواضيع التي يمكن بحثها
بحرية وجعلت الصحافة السورية واللبنانية تكتب
بعض القالات التي يصعب استيعابها . واذا
استثنينا بعض الحوادث الخاصة »© كالصدمة التي
احاطت بسقوط حيفا © فقد بقيت المقالات تتميز
بتفاؤلها بالرغم من فقدان الاصالة في المحتوى .
وعندما اصبحت الحوادث اهم من أي تعليق عليها»
أخذت العناوين الرئيسية في الصحف تعكس رأي
الافتتاحيات اذ انها كانت تفسر محتوى الرواية
التي ستليها .
لقد خصصت صحيفة (: فلسطين ) بصفتها صحيفة
فلسطينية كل عناوينها" الرئيسية للحوادث داخل
فلسطين . وجريدة « القبس » لكونها تثبل
السوريين وربما لانها كانت اكثر الجرائد عاطفية
من ناحية ارتباطها بفلسطين كما انها تحتل المرتبة
الثانية من حيث نسبة تخصيص عناوينها الرئيسية
للقضية الفلسطينية . اما صحيفة « اللوجور »
اللبنانية فكانت اكثر الصحف هدوءا في عناويتنها
الرئيسسية . واما جريدة « الاهرام » المصرية © اذ'
ما قورنت بالجرائد الاخرى © فانها تبدو .نفصلة
دريل
ومبتعدة عن القضية الفلسطينية . ان موقفف
« الاهرام » يبدو غير عادي © وخاصة في نيسان +
حيث خصمصت عناوينها الرئيسية لة كمسة 'يام
للانتخابات الايطالية ٠. وبالرفم من الششعور العام
بالثقة والاعتقاد بأن العرب كانت لهم اليد العليا
خلال ايام القتال » فان الحرب التي استمرت من
٠5 ايار حتىم ١١ حزيران 1168 لم تنته بالانتصار
المسكري لصالح العرب . انهم لم يهزموا ولكنهم
لم يكسبوا المعركة . لماذا اصبح النصر السري
وهما ؟ لقد تضمنت الافتتاحيات عدة اجوبة علنلى
ذلك .. كان الرد السوري العادي هو ان الشمب ؛
وخاصة الموسرين منه » لم يضحوا بها فيه
الكفاية . « نتعجب »© اين هو شبعبنا الغني واين
هو كرمه 5 55(6). اما السسبب الآخر الذي تدم
للجواب عن هذه الخيبة فكان :
لنكرانها » وهي أن الوحدة القائمة بين اليهود كانت
اد من الوحدة الظاهزة بين العرب ( البقية
خضعت للمراقبة ) 25(6). والسبب الثالث هو ان
القتال كان فقط جزءا من الرواية التي بدات
تتكقفبٍ . لقد كانت الجيوش العربية تسير بعمسها
بشكل حسسن ولكن هناك معركة اخرى كان يجب
خوضها وهي المعركة السياسية . وابتدا الشعور
باهمية التعاطلف العالمي مع عدالة القضية العربية
لضمان النصر العسسكري »© لان الوقت الذي كانت
فيه الامور تتم بأوامر الوزراء والسياسيين قد وى
ودخلت مرحلة جديدة لا يمكن فيها نكران قوة الرأي
العام وتأثيره على الحكومات(05). واخيرا مان كتاب
الافتناحيات العرب قد عزوا الفثشل العربي للقوى
العالمية الكبرى » وخاصة روسية والولايات
المتحدة » ولذلك القوا باللوم عليهما . والسذي
الهب صدور العرب كان سرعة اعتراف روسية
والولايات المتحدة بدولة اسرائيل الجديدة . ومرة
اخرى © فقد نظرت الصحف الى اقتراب موعد
انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة على انها
السبب الذي دفع الرئيس ترومان على ذلك العمل.
« انهم باندفاعهم المتهور في الامتراف بالدولة
اليهودية قد شجعوا الحرب الاسرائيلية بشكل
حاسم . ان هذه الدول العظمى قد دك اللكريب
ولم تسع للسلام . ولا ريب ان الاسسباب التي دفعت
بهما لذلك ليست واحدة »© ولكن الحقيقة القاسسية
قائية » وسسيسجل التاريخ ضصد الولايات المتحدة
انها لاسباب دعت اليها السياسسة الداخلية »
ولاسباب انتخابية » مع بعدها حوالي ستة او
حقيقة الا مجان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39354 (2 views)