شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 134)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 134)
- المحتوى
-
المؤيدين لحكومة عموم فلسطين التي تشكلت في
العشرين من ايلول ١5964 برئاسة احيد حلمي
عبد الباقي(65). وقد انتخب المجلس الوطني لحكومة
عموم فلسطين »© النعقد في غزة © منفتي القدسس »
الحاج امين الحسيني » رئيسا له . ويبدو واضحا
ان الحكومة المصرية كانت تحماول عرقلة نية الملك
عبدالله المعلن عنها بثسأن ضم الاتسام التي كان
يديرها في فلسطين . ومع ذلك فان الملك عبدالله
لم ينتظر طويلا في قبول التحدي . ففي الآول من
كانون الاول ١958 حضر حوالي ألفي فلسطيني »
معظمهم من عملاء الملك »© ما عرف بمؤتمر أريحا »
ودعوا الى اتحاد فلسطين مع شرق الاردن . وقد
اعترفت مصر وسوريه ولبنان والعراق يبسرعة
بالحكومة الفلسطينية في غزة وحذرت ملك شرق
الاردن من اية محاولة لضم فلسطين. ولاقت مطالب
الحكومة اصداء قوية في صحافة الدول ذات
العلاقة . وكان لبنان الدولة الاكثر تحفظا في شجب
اعمال الملك عبدالله . أما افتتاحيات الصحف
السورية والمصّرية نقد شنت حملة منيفة على
سياسسات الملك الهاشمي . وهذرت الصحافة
المصرية من ان اية محاولة لضم فلسطين ستحدث
تصدعا شديدا في الجبهة العربية المتماسكة القائية
حتى الان في مواجهة الصهيونيين في فلسطين(85).
لقد كان كتاب الافتتاحيات المصريون مصيبين في
تقييمهم الى هذا الحد . فقبل ضم فلسطين الى
شرق الاردن » كان الحهرب ؛ على الاقل ولو
شكليا © متحدين في معارضتهم للصهيونية . ولكن
مع تومسع شرق الاردن ظهر فصل جديد في المسألة
الفلسطينية . اصبحت المسيألة انقسساما واسعا في
الصفوف العربية . ولذلك اصبح اي تحفظ من
جائب كتقاب الافتتاحيات في مهاجمة قادة الشعوب
العربية تنفيذا قسريا لاوامر حكوماتهم المعنية .
وقد رفعت جميع القيود بعد كقف واعلان نوايا
الملك عبدالله . واذا كان للمرء.ان يحكم من خلال
مجموع رأي الافتتاحيات المخصصة لكلا الطرفين
أي دور القادة العرب في الحرب واعمال الملك
عبدالله ) يجد ان دور القادة العرب لم يكن يشير
سخط الكتاب بقدر ما كانت تثيرهم خطط الملك
عبد الله من اجل ضم فلسطين . وباستطاعة المرء
ان يصل الى هذه النتيجة وهي ان شعوب مصر
وسوريا ولبنان كادت تمتبر خسارة فلسطين
ووقوعها في يد اسرائيل اقل مرارة من خسارة
فلسطين ووقوعها في يد الملك عبدالله . وقد كان
تصرف الاردن بداية مرحلة من الاتهامات العنيفة
تثمنها صحافة احدى الدول ضد قادة الدول
الاخرىي . وقد لخصّت « النار » الهورية ذلك
بشكل جيد حيث كتبت تقول ؛ ان ضضم عبدالله
فلسطين الى شرق الاردن قد زرع بذور الشقاق في
الجامعة العربية وفي القضية العربية وذلك من
اجل منفعة الافراد »© لا الكموب(48).
وني ذلك الوقت بالذات عندما بدا" الخلاف يتطور
بشكل عملي حول تكوين حكومة « عموم فلسطين »
لهر التقرير الثاني للكونت برنادوت . وقد أودع
الكونت تقريره في الامم المتحدة في ١1 سبتمبر
واغتيل في /ا١ مسبتمبر » ونشر تقريره في ٠١ سبتمبر
. وكان التقرير الثاني في نظر العرب كالتقرير
الاول تماما . ولهذا الْنَسبب رفضه كتاب الافتتاحيات
العرب جميعهم تقريبا لرففهم اي شكل من اششكال
التتسيم . « لم يأت الوسيط بأي شيء جديد وانها
الحقيقة لا يبكن نكرانها “ أن هحقوق العرب في
فلسطين لا يمكن ان تكون هدفا للمساومة 81(6).
ومع ان العرب رفضوا ممنرحات الكونت برنادوت »
الا انهم ابدرا شحبهم العنيف لاغتياله . وقد فسر
العرب موته بقولهم انه بسبب مثل هذه النشاطات
الارهابية التي يقترفها الصهاينة دخلت الدول
الاعضاء في الجامعة العربية فلسطين في ١9
ايار (504). ومع انقضاء الزمن على تلك الحوادث
التي جرت في النصف الاول من عام 4 ؛ بدأ
الكتاب العرب يكوئنون فكرة حول نتائج القتال .
وبدأ يظهر في الافتتاحيات المربية هاجس الصراع
الطويل المنتظر . « عشية الخامس عشر من ايار»
كانت التصريحات العربية تفسح المجال للامتقاد.بان
جيوشنا في فلسطين سوف تقوم برحلة عسكرية
ترفيهية . واليوم لا مجال للسؤال حول تلك الرحلة
الترفيهية »ر34),
هذه المعركة الطويلة ضند القوى الصهيونية كان
بالامكان الاسراع بها الى النصر بخطى اوسيع لو
توفر للعرب ان يتحدوا فقط . « ان الدرسس الاول
الذي تعلمناه من فلسطين والذي يجب ان نتذكره
دائما » هو ان في وحدتنا قوةٌ 6(اة). الا ان
آخرين رأوا في الصراع الطويل الامد نصرا
للصهيونيين سواء كان العرب متحدين ام مفككين ٠
لقد كانوا يعتقدون بأن كل ثانية عاشتها اسرائيل
كانت فترة زمنية عززت فيها تغسسها وزادت عددها
وعدتها . وكان كتاب الافتتاحيات يطالبون بالمودة
لل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39467 (2 views)