شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 153)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 153)
المحتوى
الوجه رقم 6 انشاء دولة اسرائيل .
الوجه رقم هه من الهدنة ( ‎١565‏ ) حتى أيار
07 مرورا بأزمة السسويس ‎٠‏
الوجه رقم " - حرب حزيران ‎٠ 1١951‏
ناكما لن الكاول آنا ترد 0 ند امراك
التاريخية المبتورة والمشوهة التي ضمتها هذه
جدا بالاضافة الى ان العديد من المتخصصين قد
قاموا بهذا العمل على اغضل ما يرام . ما يهمنا
نحن الآن هو التركيز على ناحيتين : ‎١‏ الوسسيلة
الاعلامية التي توملتها الدعاية الصهيونية بغض
النظر عن المحتوى المشوه والمزيف الذي قامت هذه
الوسيلة بنقله . ؟ ‏ مدى فعالية ونجاح هذه
الوسيلة الصوتية وبالتالي قيمة هذا العمل الاعلامي.
تتميز الحضارة الصناعية في الغرب ( واسرائيل جزء
مكمل له ) بطاقاتها الهائلة وخبراتها المتشعبة في
صنم »© الاخبار والمعلومات « الموضوعية » وفي
خلق رأي عام تسسيره كما تثشاء أي وفقا لمصالحها
المتعددة » رغم ادعاثها التزام الحرية الفكرية
والنزاهة والتجرد. والتحليل العميق الرصين. وما
الى ذلك من كلمات كبيرة باتت لا تعني شيئًا سوى
التكييف الفكري والتشويه الاملامي والارهاب
الايديولوجي فير المباشر . اننا باشارتنا الى هذا
الواقع لا نكون قد أتينا بجديد فالسلاح الاعلامي
استعمله الجميع بدون استثناء . الا أن الجديد
في الامر هو اتساع استعمال هذا البسلاح وعدم
قدرة الانسان الغربي ( بشكل خاص ) الافلات من
تأثره واتخاذه ابعمادا خطرة أصبح معها جزءا
اساسسيا من حياة انسان النصف الثاني من القرن
العشرين بالاضافة الى تغلغله الى كافة المستويات
الحياتية والشعورية » وحتى الجمدية ©» خاصة
وان وسسائل الاتصال اصبحت توجه الى كافة
الحواس الانسانية من رؤية ( قراءة » صحفا ©»
كتب » صور مطبوعة ؛ صور متحركة ) أو سسمع
( راديو ©» اسسطوانات © اشرطة تسجيل ) أو
وسائل سمعية بصرية ( سينما »© تلفزيون ) .
اننا نورد هذا لا للفرق في بحر مسن العموميات
والبديهيات بل للاشارة الى ان اسرائيل قد
استطاعت ان تستغل هذا الواقع الى ابعد
الحدود وهي بلجوئها الى الاسطوانة كوسيلة
دعائية واعلامية خانها اختارت التأثير على المستمع
حل
بأد-هل الطرق وتكون قد اغرته بالانقياد اليها دون
ان يبذل اي مجهود حقيقي وبالتالي فان مقاومته
للتشويه والتزييف تكون اضعف خاصة وان
للموسيقى والاغنية ائرها البالم في الاجهاز على
بقايا المقاومة » هذا ان كان هناك مقاومة. والامثلة
على هذا كثيرة في هذه الاسطوانات فقبل ان يروي
لنا مؤلف الاسطوانة قصة مذبحة وارسسو يسسممعنا
مدة ثلاثين ثانية لعلعة زخات من الرصاص تثثير
الاعصاب الى حد الغضب والاكمئزاز . وبعد
كل رواية عن اضطهاد لاقاه الثعب اليهودي
يسمعنا موسسيقى حزينة ومؤثرة ‎٠.‏
ولكن هل أعطت هذه الوسيلة الاعلامية هنا كل
طاقاتها وامكانياتها ؟ بكلمة اخرى : ما هو مدى
فعالية هذا « التاريخ الصوتي » لاسرائيل وهل
بامكاننا ان نعتبر هذا العمل الدعائي عملا ناجحا؟
للاجابة على هذه الاسئلة لا بد لنا من ايضاح
الامور التالية : ان هذه المجموعة من الاسطوانات
تتوجه بشكل رئيسي الى الرجل العادي الذي
يسهل خداعه بسبب قلة معلوماته وبسبب لجوثه
الى اسهل السيل للاطلاع على ما يجري حوله .
وهو » بسبب قلة ميله للبحث والتعمق فهو لا
يستمع الى مثل هذه الاسطوانات الا في
الاوقات غير العادية او في الازمات السساخنة
كالخامس من حزيران مثلا . وفي رأيي ان هذه
الأسطوانة لا يمكن ان تنتشر وتشترى بعد ستة
اشهر من انتهاء حرب حزيران بسبب طابعها
الآني والسطحي . بالاضافة الى هذا » هناك
المؤيد لاسرائيل حتى النهاية والذي يعتبر
ان اسرائيل هي دائما على حق وبالتالي
المستعد لان يستمع الى هذه الاسطوانة
في كل لحظة ليزداد اندفاعا, وحماسا في تأييده
لاسرائيل . وهناك ايضا البحاثة الذي يريد ان
يعرف كل شيء عن الصراع العربي ‏ الصهيوني
في الشرق الاوسط وهذا ايضا لن يستمع الى
هذه الاسطوانة اكثر من مرة لانه سيكتكشيف فيها
بسرعة الدعاية الصهيونية في منتهى سطحيتها
وتبسيطها للامور ‎٠.‏
ان كل هذه العوامل تجعل من هذه المجموعة
الصوتية عملا غير ناجح على المدى البعيد . الا
ان هذا لا يعني الفثشل التام خاصة في غياب
الامسطوانات العربية التي تروي تاريخ فلسطين
الحتيقي ‎٠‏
‏ماجد نعمة
تاريخ
مايو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39475 (2 views)