شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 156)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 156)
- المحتوى
-
عا حيا الى موث جديد لينبعث مئه ثانية . انه
« الآن يخرج منا » ليرحل »© نحن الذين لا نملك
ا حين يقدم هو دما الا ان نقدم حبرا » وحين
يقدم شهادة مجشدة لحب الارض الا أن نقدم كلاما»
ونحن بعيدون عنه »
لنا صورة في جيوب النساء »
وف صنحات الجرائد »
نعلن قصتنا كل يوم ..
لنكسب خصلة ريح وقبلة نار
ونحن بعيدون عنه
نهيب به أن يسير الى حتفه
وشعرة عديثا
ونمضي .. لنطرح أحزاننا في مقاهي الرصيف
ونحتج : ليس لنا في المدينة دار
ونحن بعيدون عنه »
نعائق قاتله في الجنازة »
ونسرق من جرحه القطن حتى نلمع
أوسمة الصبر والانتظار ..
هذه التلقائية والمباشرة قد تشكل بركة راكدة في
مجرى القصيدة المام » لانها تلتقتي مع تلك الصورة
العامة والشائعة في قصائد بعض ثشععرائنا الذين
وجدوا في الهزيمة حجة لتجريح الذات »© ولازمات
الضمير »© والذين يتصيدون الناسسبة تلو المناسبة
ليقولوا عين القول السسابق من هذر التسعراء
وثرثرتهم ») وعن أفيون المقاهي © وحثشيش
الصحف .. الخ. ولكن محمود درويش لا يستغفرق
حين ينزلق ©» فها هو الفدائي الانبعاث يمضي
الى فايته دون ان يلتفت الى الوراء « ليعرف الحد
بين الجريمة حين تصير حقوقا وبين العدالة »
و« ليس يصدق شيئا وليس يكذب شيئا 6 © انه
يمضي للموت - الشهادة » من اجل الحياة »
ليترك في « حركته » » « سكون » اللاجئين . فهو
بذلك لم يكن لاجئا » « هي الارض لاجئة في جراحه»
وعاد اليها » » ليعيد اليها تفجرها من جديد .
يقول محمود درويش في معرض اجابته عن بعض
الاسئلة ©» « ان ما يميز الثمعر عن سائر أششيكال
الوعي الاجتياعي هو أن الذات تشكل محوره
ولكنها ليست معزولة عن الاخرين مهما تظاهمرت
بالاستقلال النسبي 0 ((ص 568 من « شيء من
الوطن » لمحمود درويش ) . وهذه الحقيقة تشكل
ابرز مزايا قصيدة درويش وخاصة في مجموعته
الأخيرة ©» واذا كان يتمثل فلسطين امرأة يحبهيا
فيخلع عليها ششتى الالوان والاشكال © لهو هنا
يضيف الى ذلك تجربة هنية جديدة ©» فقد كتب
عددا من القصائد يخاطب بها فلسطين حبيبته »
أو يتقمص حضورها » او يتحدث عنهاء ففي المقطع
العاشر من قصائده « المزامير » يتحدث على لسسان
الفلسطيني الفدائي »© فيرى أن حالة الاحتضار
الطويلة التي عاناها منحته هويته ©» وجعلت منه
قضية حيث ادخلته البيوت والقلوب والسنابل ©»
ولكن رعاة الملفات والانقلابات والخطب الفضروفية
حسسبوه ميتا فمروا © ولم يلفظوا أسسمه : « دفنوا
جئتي في الملفات والانقلابات وابتعدوا .. » ولكنه
عبر العير القصير والموت الطويل يفيق فيكتب اسم
ارضه على جثته وعلى بندقيته © ليقول : هذا
سبيلي ©» وهذا دليلي الى المدن الساحلية
« وتحركت »2 لكنهم قتلوني » .
وهكذا تتفجر فيه حالة الحصار » تلك الحالة التي
أشار اليها درويش في تلك القابلة بقوله « اني
متشرب حتى النخاع بالاحساس بالحصار» والحصار
ليس فكرة ذاتية اخترعتها وليس وهما يأمرني ©»
انه واقع يعيشه شعبي © وعندما اكششف نفسيتي
المحاصرة اكثصف » في الوقت ذاته نفسية شسعبي .»
في قصيدة « مرة أخرى. » يتفجر لدى درويش
الموضوع ذاته ؛ فها هم القتلة ينامون تحت جلده »
ويمر العسكري ليواري شسفتيه » وتصبح الحرية
ولعل جديدا يطرأ على قصائد الشساعر بعد خروجه»
نتلمسسه في زوايا « المزامير » هنا وهناك © وفي
بعض الاجزاء الخفية من هذه القصيدة أو تلك »
قد لا نملك الجرأة ان نسميه أزمة ضمير حادة تلم
بمناضل هجر ساحته ورفاقه » ولكننا ندعوه حصارا
جديدا ؛ هو أششد كثافة ووجعا » دون شلك » من كل
حصار سابق »© لانه حصار داخلي له رصيد هائل
في الذاكرة لا ينضب . فني اللحظة التي تحترف
اشجار بلاده الخضرة يحترف هو الذكرى ٠ واي
قسوة في ذلك ©» وها هو بين الرماد كلما أطلق.
رياحه فيه بحثا عن جمرة منسية لا يجد غير وجهه
التديم الذي تركه على منديل أمه ررص م8؟ ) »
حتى ليصرخ بعنف « طوبي للصخرة التي تعشق
عبوديتها ولا تختار حرية الريح ! » راص ؟؟1).
وني قصيدة « أغنية الى الريح القمالية » مقطم
صفر قد يشير بخلاصة ووضوح الى ما ذهبت
ركد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22198 (3 views)