شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 159)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 159)
- المحتوى
-
الللموس » فلماذا لا « يتفاخر الاسرائيليون بالمرونة
والمسساواة التي تميز نظام حكمهم © والتغني بالهدوء
الذي يخيم على شلبيبتهم » . (!) حيث الحديث عن
الايديولوجية ودورها في قيام التناقض »© كان على
الكاتبة ان تشير الى حقيقة تاريخية والتي تتمثل
في ان من احدى ميزات آلة الدعاية الصهيونية ان
جعلت ما هو مخالف لروح العصر الليبرالية مقبولا
عالميا » وليس محليا وحسسب . فلقد شهد القرن
العشرين الليبر الي ولادة دولة من طراز ايديولوجي
فريد . ان اسرائيل هي نتاج الايديولوجية .اكثر من
اي بلد آخر » وهي من البلدان القليلة التي سبقت
فيها الايديولوجية قيام الدولة » وهي في ذلك تخالف
اوضاع الامم الاخرى . ان الدولة التي خلقتها
الايديولوجية الصهيونية فريدة لانها الوحيدة بين أمم
1 الإورنية انيه ولسانا ودين 7
. « لقد نجحت أاسرائيل حتى الان في طريقة
معالجتها لشؤون الثشباب والاحداث خصوصا فيما
يتعلق بالطلاب الذين سكبتهم في قالب موحد الى
حد ما » . فالاهداف التي تسمعى اليها السلطات »
وفقا لما نص عليه البرنامج التربوي للدولة » هي:
« تنمية الوعي اليهودي الاسرائيلي لدى القبان
وغرس البادىء الصهيونية في نفوسهم »© بالاضافة
الى تلقينهم قيم الحضارة اليهودية وحب اسررائيل
والولاء للشعب اليهودي » . ولاجل هذه الغاية
« تحتل دراسة التاريخ اليهودي مكانة هامة في
البرنامج التعليمي © كما انها تمثل مادة الزامية
في الامتحان النهائي لشهادة الكفاءة » . فالشبيبة
الاسرائيلية ليست متروكة على علاتها ومحرومة من
المناية والالتفات ©» « فالتكوين الذي تتلقاه غي
المدرسة تعززه النشاطات الخارجة عن حجرات
الدرس » .
ان حركات الشبيبة الاسرائيلية ترمي الى جمل
الكبان اكثر استجابة مع تعاليم الدولة ©» وتنمي
فيهم موقفا ايجابيا من « الخدمة العسكرية » . هما
ان يبلغ القبان, الاسرائيليون سسن الثامنة عشرة
« حتى يتقدم الجيش من مجموعهم لاكمال تربيتهم
واتمام تثقيفهم » . فالجيشس يقوم بدور المفاعل
القوي في عملية صهر الخليط السكاني المتنافر
بالبوتقة الاسرائيلية » . وتمتد نشماطاته الى ما
وراء حدود صنوفه »© لكي تستائر بحصة ملموسة
من حياة اسرائيل' الاتتصادية والسياسسية . يبذل
الحيش جهودا تتجه صوب الانماء الزراعي »© ولا
دل
سيما في مناطق الحدود »© بالاضافة الى تدريب
المهاجرين الجدد والاسسهام في ادماجهم الكامل .
وتعكف دائرة التربية في الجيش على تنظيم دروس
تتراوح ” من التعليم الالزامي للعبرية الى الحساب
والبيولوجيا والتاريخ والجغرافيا والادب وغيرها
من المواضيع التي تهدف في المقام الاول الى رفع
المستوى الثقاني لدى المهاجرين الجدد والى تسهيل
عيلية اندماجههم الكامل في جسم المجتمسمع
الاسرائيلي » . ويمارس الجيش تأثيرا تكوينيا بالخ
القوة على الثسبيبة الاسرائيلية » « ويما ان الخدمة
العسكرية الالزامية في سين الثامنة عشرة لكل من
الشبان والشابات »© فباستطاعة الجيش الوصول
الى معظم عناصر الششباب في البلاد » . ان التاثير
الذي يمارسه الجيش على الشبيبة ليس محصورا
بسئتين او ثلاث من سئوات الخدمة العسكرية .
« فالجيش يشرف على ادارة وتمويل دروس خاصة
في الميكانيكا والمواضيع التقنية داخل المدارس
الثائنوية » . وكنتيجة لهذا » حصلت اللمإسنسسة
الصهيونية على تأييد ودعم الطلاب لها ©» وكان
هؤلاء منذ عام 1158 « موجودين فوق كل ميادين
المعارك داخل البلاد » . لقد دعي اسساتذة وطلاب
الكيمياء والفيزياء في الجامعة العبرية الى مسساعدة
البالماخ والهاغانا والارغون في صنع المتفجرات »
وفي عام 1117 © قبل بضعة اسابيع من العدوان
الاسرائيلي « تطوع الطلاب للتبرع بالدم وقيادة
الاليات والحلول محل معليي المدارس الذين
استدعوا للخدمة وغ ذلك من مهمات الطوارىء».
ج يتعذر على الكاتبة « العثور على تبرير لمشاركة
الطلاب في مثل هذه الاعمال المؤدية للعدوان » .
فهم لم يفعلوا ذلك دفاعا عن مجتيعهم © « لان
احدا لم يضطهد اليهود في فلسسطين عام م156 » ؛
وليس دناعا عن دولتهم « اذ لم تكن اسرائيل
موجودة حيئذاك » . لقد حاربوا للاستيلاء على
فلسطين بقوة السلاح ولاقامة الدولة الصهيونية
فوق اراضيها . « أن موقفهم ينم عن تضارب كلي
في موقف الطلاب الاميركيين الثائرين والذين أشسملوا
النوان في حرم جامماتهم على سبيل المعارضة
لتورط بلادهم في كل من الفيتنام وكمبوديا »4 . وتجد
الكاتبة ان « الفرق الاعظم بين الطالب الاسرائيلي
وزميله في الخارج هو أن الاول جندي قبل كونه
طالبا © »© وهنا تقم الكاتبة في المنزلق الذي اشرنا
اليه في محل مابق »© وهو ان دولة اسرائيل كانت - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39360 (2 views)