شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 160)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 160)
المحتوى
نتاجا لايديولوجية © اي ان الايديولوجية فيها مسسبقت
قيام الدولة . وفي هذا المجال لا بد من اضافة
بضعة ملاحظات علها تساعد في « العثور على
تبرير لمشاركة الطلاب في الاعمال العدوانية » التي
تقوم بها دولتهم *
‎١‏ - أن شمبعبا يضطهد شعبا آخر © لا يمكن ان
يكون شعبا حرا © ولذلك ما دامت المؤسسة
الصهيونية هي القائمة على راس الدولة » لا يمكن»
بحال من الاحوال» ان يتحول هذا الشعب المضطهد
الى شعب حر الا عبر تحطيم وانهيار الصهيونية .
؟ ‏ ان اليهودي المتدين »© المتعصب والمتمسك
بالتوراة يمثل حالة فضولية في اسرائيل اكثر مما
يمثل ضرورة © والدولة تهتم بالامور الدنيوية
وبسلطتها . فاسرائيل من اكثر دول العالم تسخيرا
للتعليم والعلوملخدمة قوتها المسكرية والسياسية.
لقد خصصت الكثير للمؤسسات الجامعية ومعاهد
ابحاثها ولنظامها التعليمي ككل » ويتخرط الشباب
في اسرائيل في العلوم التكنولوجية والاجتماعية
المتعلقة بأسسباب قوة الامم المعاصرة مباشرة ‎٠‏
‎٠‏ ل أن البنيان الخاص للمجتمع الاسرائيلي والبنية
الخاصة للطبقة الحاكبة ليست مجرد نتائج طبيعية
للديناميكية الداخلية للمجتمع الاسرائيلي » بل هي
نابعة من ديناميكية المشروع الصهيوني الاستعماري
ككل .
‏؟ ‏ اسرائيل دولة رأسسمالية من نوع خاص جدا »
تحكيها شراكة طبقية فريدة من نوعها © ولم تكن
الايديولوجية السائدة في اسرائيل في يوم من الايام
ايديولوجية رأسسمالية محض © هل كانت مزيجا من
العناصر البرجوازية مع بعض الافكار الرئيسية
والموضوعات السائدة في صفوف الحركة العمالية
الصهيونية . ان احتمال تفجر صراع مؤقت بين
عناصر هذا المزيج ليس ببعيد © فالبرجوازية في
الاستعمار الصهيوني كانت دوما تفضل استخدام
اليد العاملة العربية الرخيصة» الا ان البيروقراطية
العمالية الصهيونية تقاتل دوما ضد هذا الاتجاه
وتطالب بتشغيل اليد العاملة اليهودية فقط. وكانت
‏هزيمة العناصر البرجوازية بداية لنمط جديد في
المشاركة في الحكم ©» بحيث تلعب البيروقراطية
الممالية دور الشريك الاكبر » والبرجوازية دور
الشريك الاصغر. ان هذا الترتيب في الشراكة داخل
المؤسسسة الحاكية بقي دون تغيير حقيقي منسذ
اربعينات هذا القرن حتى يومنا هذا .
‏هي يهتم ما تبقى من الدراسة بالمواقف الطلابية التي
تبلورت وتكونت نتيجة العوامل التي تحدثنا عنها
ف ما سبق »© وبطبيعة النشاطات والتنظيمات
الطلابية في اسررائيل . ومما لا شيك فيه ان تكون
مواقف الحركة الطلابية وطبيعة هذه المواقف
مكرسة في مجموعها لخدمة اغراض واهداف الدولة
الاسرائيلية وتنفيذ البرنامج الصهيوني ‎٠‏
‏الا انه لا بد من الاششارة الى خطأ آخر وقعت فيه
الكاتبة اثناه حديثها عن اليسسار الاسرائيلي
( ماتسسبن ) الذي « يطالب بعودة العرب الى
المناطق المحتلة في حرب حزيران 11571 » »© والذي
يدعو الى اعتماد « الحل الاشتراكي » بحيث تمنح
« الاقليتان » الموجودتان في الشرق الاوسط » اي
الاسرائيليون والاكراد » حق تقرير المصير ‎٠‏ وتتابع
الكاتبة قولها ان ‎١‏ ماتسسبن لا تتحدث عما سيحصل
فيما لو اختار الاسرائيليون الوضع الراهن ياسم
تقرير المصم » »© وانا أقول أن ماتسيين لم تطالب
باعطاء الاقليات حق تقرير المصير في ظل المؤوسسة
الصهيونية الحاكمة »© لان الاسرائيليين لا يمكن ان
يصبحوا « ادوات اجتماعية فعالة في العملية
الثورية داخل المجتمع الاسرائيلي الا مع تدمير
المإسسة الصهيونية في اسرائيل » . وزيادة من
ماتسبن في التوضيح © تقول انه من غير المرجح
ان تقوم الشرائح الاجتماعية في اسرائيل « بدور
طليعي في الحركة التي ستدمر المؤسسة الحاكية».
من الواضح اذن »© انماتسبن تقول بمنح حق تقرير
المصير للاقليات بعد سحق وتحطيم المؤسسة
الصهيونية والمؤسسات الاستعمارية والعبيلة
القائمة على امتداد المنطقة والتي تقدم للمؤسسة
الصهيونية مبرر وجودها واستمرارها ‎٠.‏
‏مصطفى كركوتي
‏فكدل
تاريخ
مايو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39475 (2 views)