شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 175)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 175)
- المحتوى
-
دراسسة مقارنة لكل الزيجات في قرية أرطاس والتي
حصلت منذ قرن وبقدر ما تسمح به ذاكرة الرواة 6.
لقد درست جرانكفيست حياة كل شخص في القرية
سواء كان كبيرا او صفرما وأوردت دراسيات
احصائية وأرفقتها بالاحداث التي مرت بحياة كل
عشيرة وأسرة . وبذلك توفر لديها معين لا ينضب
من المعلومات عن الحياة الاجتماعية والشعبية في
هذه القرية . ومن البديهي انها لم تكن مضطرة
للجوء الى التعميمات غير الدقيقة .
وكرست جرانكفيست الفصل الثاني لتحديد سن
الزواج . بدأت بمقدمة عن « الخطبة عند الولادة »
والتي تسمى « بعطية الجورة » وأوردت مناسسبات
خطبت فيها المولودة يوم ولادتها واعتبر ذلك خطبة
مقبولة ومعترف بها . ثم استمرضت أصسيباب
الزواج المبكر ولخصتها في انها تعود الى حاجة
الناس. للعمل اليدوي وبسبب الرفبة في تقليص
فترة الخطوبة والتخلص من تكاليفها . كما أن هناك
اسسبابا خلقية تدفع الناس على تزويج الفتيات في
سسن مبكر « لان العرظ ما ينحمى بالسيف »
و« العروس الزغرة بتربيها على ايدك » . وتحدثت
الباحثة في هذا الفصل عن غياب الحب في الحياة
الشعبية ذلك ان العريس يختار عروسه من خلال
والدته او قريباته ولا تتاح الفرصة للعروسسين
العرفة بعمهما. أبمما قبل الزواج الآن ذلك يُعتبز
مفسسدة اي مفسدة . وكثيرون من الازواج لم يلقوا
النظرة الاولى على زوجاتهم الا ليلة الدخلة .
وغالبا ما يتم الزواج بين ابناء العم ٠. والمثل
الشعبي الفلسطيني يقول : « ابن العم بنزل عن
الفرس » أي انه ينتطيع الاعتراض على زواج
ابنة عمه من الغرباء حتى ولو كانت قد ركبت الفرس
في طريقها الى بيت الزوجيسة . وتقول الاغنية
الشسية مؤكدة هذا المعنى :
يا ابن العم يا شعمري ع ظهري
ان اجاك الموت لارده ع عمري
يا ابن العبم يا ثوبي علي
ان أاجاك الموت لارده بييدي
يا ابن العم يا ثوب الحرير
لحصلا بين جنحاني واطير
وتوضح جرانكفيست اسباب تفضيل ابن العم فتذكر
القول الششسعبي. النلسطيني المأثور « بنات العم
صبارة ع الجفا اما الغريبة بدها تدليل » . هذا
غضلا عن ان أبنة العم تحتاج لمهر ونفقات أقل ٠.
لما
وتكرس الباحثة الفصل الثالث والرابع لطرق اخثيار
العروس وزواج البدل ( عندما يزوج شخص ما
اخته لشخص ويتزوج هو أخت ذلك الشخص . أو
يستبدل ابنته أو احدى قريباته بسروسس له ) ©
ومسألة المهر. وهي تدعم هذينالفصلين باحصائيات
دقيقة عن كل حالة ٠. ومن أدق وأطرف ما ختمت
الباحثة به هذا الجزء تلك الاحصائية الشاملة عن
كل غرد في القرية والتي أوردت فيها اسسم العثيرة
والقرية واذا كان الشكشخص حيا أو ميتا واذا كان
قد تزوج بالمهر أو البدل او بأي طريقة اخرى مع
وصف حالة الزواج من حيث التعدد او عدمه .
وفي الجزء الثاني من كتاب جرانكفيست عن تقاليد
الزواج نجد موضوعين رئيسيين: أولاهما احتفالات
الزواج وثانيهما الحياة الزواج . ومما يلفت النظر
في دراستها لاحتفالات الزواج تلك الدقة المتناهية
في وصف كافة الاجراءات التي تواكب الخطبة
وليالي الفرح والزفاف مدعومة بنصوص الاغاني
الشعبية الفلسطينية والتي أوردتها مترجمة الى
الانجليزية ومدونة بالحرف اللاتيني وباللفظ العربي.
وبهذا أعطت الباحثة للاحداث سسندا فولكلوريا قويا
وحفظت لباحثي تقاليد الزواج الفلسطيني رصيدا
من المادة الخام يهتدون به في دراسة هذه الظاهرة
الشعبية . هذا فضلا عن أن جرانكفيست درست
من خلال الطقوس الشعبية الارضية الثقافية التي
تعتمد عليها احتفالات الزواج واجراءاته .
وفي هذا الجزء استعرضت الباحثة الحياة الزوجية
في الوسيط الشعبي مبتدئة من الايام الاولى للزواج
ومقيمة موقف الزوجة في بيت زوجها وعلاتتها
بأقارب زوجها . تم تناولت مسألة تعدد الزوجات
فأوضحت كيف ان الدين والتقاليد لا تعترض على
مسألة التعدد . ويقول المثل الشعبي : الخير عنده
تنتين وثلاث [ من النساء ] . وتحت ظل هذه
الظروف المساعدة على تعدد الزوجات فان الرجل
لا يعدم ايجاد المبررات للزواج من امراة اخرى
وذلك بأن يتعلل بكبر مسن زوجته الاولى وفقدانها
لجاذبيتها وعدم انجابها الاطفال او الادعاء بأنها
امراة ناشز تعصي زوجها وفي ذلك يقول المثل
الشعبي : « اقهر النسا بالنسسا ولا تظربهن
بالعصا » .
وفي هذا الجزء خصصت جرانكفيست فصلا لدراسة
ظاهرة « الحرد' اي قطع المرأة للحياة الزوجية
والتجاؤها لبيت أبيها » . وفي هذا المجال جاء في - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)