شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 180)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 180)
- المحتوى
-
الدانمرك : دراسة في تجربة اعلامية
ان النموذج الاعلامي التالي معروض هنا بصفته
تجربة للدراسة »© ولاستخلاص قوانين وقواعد
اعلامية في معركتنا المركبة ازاء ما يوصفا )2
اختصارا » ( وأحيانا تششويها فظا ) بأنه « الرأي
العام العالمي » . ولعلنا لسنا بحاجة الى اعادة
التذكير بأن فهمنا للرأي المام العالمي » ©» ولدور
الاعلام الذي على المقاومة الفلسطينية ان تسلكه»
هو فهم نابع من تصور سياسي مكتوب ومعلسن
لطبيعة المعركة التي نخوضها » وصنتها المحلية
والاممية » وطبيعة القوى المعادية التي تواجهنا »
وبالتالي تقسيم ما يسمى تبسيطا انه « رأي عام
عالمي » الى دول متقدمة ودول متخلفة » والى
طبقات ذات مصالح في كل منها © وفيما بينها .
ونتيجة ذلك توجه الاعلام الى القوى المرتبطلة
مصلحيا بانتصار الثورة . على أن اهمية النموذج
التالي .هو كونه يدخل الى تفاصيل هذه التعميمات»
ويحاول استكثافها بالتجربة »© وبالتالي. يضع
مقياسا للاجابة على اسسئلة من طراز : الى اي
مدى يستطيع « حوار الاقناع » أن يصل في
الاوساط الليبرالية » وعلى أي اسساس يعتيد
تطوره »© وما هي امكانيات نجاحه الجزئي » على
الاقل © في توضيح التناقضات الثانوية الكامنة
في صفوف مثقفي الطبقات الوسطى في اورويا
الغربية ازاء « قضية الشرق الاوسيبط » ٠.
والنموذج التالي هو « قصة » بسيطة ») وقد
جرى اختيارها بالذات بسبب بساطتها : فقد قامت
دار نشر دانمركية مستقلة ©» بنشر كتاب عن
« اطفال اسرائيل » © في سلسسلة دأبت على
نشرها عن اطفال العالم . وبما ان الكتاب هذا
يشفكل نموذجا للتثقيف الصهيوني غم المباشر »
الناتج عن ايمان غير ممتحن بمعطيات الثقافة
السسائدة © فقد قامت « لجئة الاعلام المركزية »
في ج. ش. ات. ف. بمحاولة لاقناع دار النشر
التي اصدرته بسحبه من الاسواق . والقصة التي
نحن بصددها هي مجرد تفاصيل هذه المحاولة »
لانها تعكس في الواقع القوانين والقواعد التسي
تحكم مثل هذه الحالة ©» وهي قوانين وقواعد من
المهم معرفتها ومعرفة آلية عملها » ونقاط ضعفها
ومقاتلها ٠
لقد أكدنا على اختيار دار النشر الدانمركية المشار
اليها » والكتاب المشار اليه »© لانهما يثثلان
« حالة عادية » بمعنى ؛: أن دار النشر هذه
ليست صهيونية » ومن المنترض انها لا تخضسع
لضغط صهيوني مباشر » وان الدائمرك دولة يعاني
مثقفوها وطبقاتها الوسطى اقل من اي دولسة
اوروبية اخرى من عقدة اللاسامية » ( وهي
ضاغط 'اعلامي ثقيل ) وان نشاط دار النشر المشار
اليها موجه من قبل وسط ليبرالي © نحو المدارس
التي يفترض ان تكون المواد التي تعتيد عليها
ممتحنة من قبل « الرأي العام » الحريص على
« نظام تعليمي حر ونظيف © . نحن اذن امام
حالة نموذجية ©» تمئل ©» من جهة © الحد الادنى
من العراقيل التي يتوقع الاعلام الفلسطيني أن
يواجهها حين يتوجه الى الرأي العسام الاوروبي
التقليدي ( المتوسط ) وتمئل من جهة اخرى الحد
الاعلى من النتائج التي على الاعلام الفلسطيني ان
يتوقعها من « حوار اقناع » عقلاني مع هذا الرأي
العام الاوروبي في مستواه التقليدي (المتوسسط) ٠
غما هي الحصيلة ؛ ان دار النشر المسماة :
<دع 18661811109781 72265مع لالتاء7107ع267آ>»
والتي مسنرمز اليها في هذا المقال بحرفي ( ل٠ م٠ )
مختصة بنشر كتب للاطفال » توزع على مكتبات
المدارس الابتدائية بصورة خاصة © وتعتمد كمادة
تعليمية ٠. وقد نشرت كتاب « الاطفال في اسرائيل»»
وهو موجه في الفالب للاطفال الدائمركيين
( والسكندنافيين اجمالا ) الذين تتراوح اعمارهم
بين ثماني وعشر سسمئوات . وعند اطلاعها على
الككاب ©» وجهت لجنة الاعلام المركزية في
ج. ش. ت. ف » الرسسالة التالية الى ( ل٠ م٠ )
في أول شبباط ١الا9ا ؛
« وقعت بين أيدينا نسسخة من كتابكم « الاطفال في
اسرائيل » © الذي كتبه « انغار وكيلد فرنكيلد »
ونشرتموه عام 1555 6 ثم عام /1551 © وفهمنا انه
اعيد توزيعه مؤخرا على نطاق واسمع في المدارس
الابتدائية في الدائمرك وبلدان اسكندنافية اخرى ء
ان قراعتنا لهذا الكتاب »© المحرض على العنصرية
والكراهية » والذي هو وجه اخر من وجوه فاشية
عرقية يجري بعثها في العقول البريئة العزلاء
لاطفال بلادكم » ضد الاطفال العرب ©» هي التي
١ما/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)