شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 216)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 216)
- المحتوى
-
لفلسطين وشعبها والاقطار العربية وثهضاتها بأكثر
مما تجنيه اسرائيل من هذا الحقل . لكن نكسة
المقاومة فلت في عضد هؤلاء الذين يسندون الثورة
الفلسطينية » سسواء منهم الطلبة اليسساريون أم
المئقفون المنتمون للجنة فلسطين الهولندية ام رجال
البرلمان اليسساريون ام المئتفون العاملون في محطات
التلفزيون . لا بسبب عدم انتصار المقاومة في
معركتها ضد الرجعية امحلية ولكن بسبب هذه
الانتسامات التيما زالت تعششش في جسم المقاومة.
غفي رأي هؤلاء جميعا ان هجمة ايلول على المقاومة
كانت سببا كافيا لبدء المقاومة العمل من موضع
إلاتحاد والتضامن والجهد المشترك . يضاف الى
ذلك أن الثورة الفلسطينية كان ينقصها صلوت
عال في الغرب © منذ ايلول © يدافع عنها ويخفف
من أثر الدسائس عليها . غير أن ما حدث كان على
عكس ذلك تماما . فان الحرب النفسية الشرسة
التي شنتها الامبريالية والصهيونية
العربية على المقاومة ©» تركت جراحا كبيرة في
ضمائر انصارها في الغرب » خاصة وانهم لم
يجدوا من الثورة نفسسها سسعيا او جهدا لتبديد
هذا كله بشرح الحقائق وابقاء شعلة الامل متوهجة
في النفوس . ثم أن الصهيونية التي تعمل بدون اي
وازع من حق او ضمير »© ما كانت لنترك الامسر
عند ذلك الحد . لقد وجدت في نكسة المقاومة
غرصة لتمريغ سمعتها بكل ما تملكه من قدرات
على المخادعة والمناورة . فاعدت الريبورتاجات
والمقالات عن المصاعب التي تلقاها المقاومة في لبنان
حيث رفض « الشعب » وجودها فوق أرضه ©
الامر الذي يبرر لاسرائيل ايضا أن تقوم بغزوات
الفتح والاذلال في جنوب لبنان بأسم تطهير الارض
هناك من المقاومين يسبب اعتداءاتهم على«الابرياء»
ال 7
وأغلب الظن » ان هذا الوضم السائد في هولندا
حاليا » سائد أيضا في معظم اقطار غرب اوروبا .
ومع ذلك ظللنا نلمح بوادر كثيرة تشير الى ان
الصهيونية لم تفلح في كل ما سعت اليه في السنة
الاخيرة من الضحك على كل العقول . فان ثاني
اكبر صحيفة يومية في هولندا » وهي«الفولكسكرانت»
الكاثوليكية التقدمية » صدرت في ثالث يوم من أيام
الاعتداء الاسرائيلي الاخر على لبنان' » تصدر
صنحتها الاولى بهذا العنوان « اسرائيل
تحضر لغزوة جديدة على لبنان »© . وكان العنوان
والرجعية
ملنتا للنظر فعلا » فان المرء في الفرب يحتاج الى
جرأة كبيرة لكي يلصق صفة الغزو باسرائيل ٠
وحدث بعد ذلك وعلى مدى ثلاثة اسسابيع »4 أن
أعدت الصهيونية ونفذت في مكان ما من اوروبا
الغربية اضخم مثاهد الابتزاز الفكري والسياسي
باستغلال العاطفة الانسانية بدون رحمة اتاح لها
فرصة اخرى للتذكر بماضي اليهود . اذ ذكرت
حكومة هولندا المؤلفة حاليا من احزاب يمينية
تتمتع بأغلبية ضئيلة جدا في الاصوات » انها تنظر
في امر اطلاق سراح ثلاثئة مساجين المان تتراوح
اعمارهم بين الستين والسبعين » حكمت عليهم
المحاكم الهولنئدية بعد تحرير هولندا من الاحتلال
النازي بالسجن مدى الحياة ©» بتهمة قتل الاف
الهولنديين من رجال المقاومة واليهود .والهولنديون
يعتبرون هؤلاء الثلاثة مجرمي حرب . ومن الطبيعي
ان تكور احزاب اليسار » مثل حزب الميال
والحزب الشيوعي وحزب الديموقراطية 11 وحزب
المسالمين » على الحكومة »© لان هذه الاحزاب هي
التي نظمت المقاومة في سني الاحتلال وهي التي
نندك ١١ الغا من حر: النانها - لك الككري
استغريه الهولنديون » تلك الضجة العارمة التي
صمدرت عن الطائفة اليهودية في هولندا ©» متذرعة
بالحجة القديمة التي فحواها أن اليهود من دون
أهل الارض جميعا هم فقط ضحايا النازية . هنا
بدت الطائفة اليهودية التي لا تزيد عن 78 الفا ©»
كأنها كيان منفصل عن الشعب الهولندي . لقد نظم
افرادها المظاهرات وتجيعوا امام البرلمان ونصب
التحرير » واقاموا الصلوات الدينية على قوارع
الطرق وولولوا أمام البرلمان وعللى صفحات
الصحف وارسلوا مئات رسائل التهديد الى
السياسسيين ونواب البرلمان المئتمين للائتلاف
الحكومي . كل ذلك باسلوب مناف تماما لاخلاق
الهولنديين واسلوبهم الهادىء في معالجة القضايا
السياسية المهمة . اذ جنذوا نساءهم واطفالهم
في مظامرات صائخبة تنادي من خلال البكاء
والعويل .. « ماذا تريدون أن تصنعوا بنا من
جديد 6 . كل هذا بينبا هم الطائفة المدللة في
البلد وبينما اغنياؤهم يسيطرون على جزء كبير
من مقادير البلد الاقتصادية وبينما المجال التجاري
في العاصمة امستردام كله او معظمه خاضع لهم.
لقد كشروا عن أنيابهم بأسلوب لا يعرفه اههل
البلد » فقط لان الحكومة فكرت في اطلاق سراح
ثلاثة مسساجين © لاسباب صحية وانسمائنية ©» بعد
الحا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)