شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 231)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 231)
المحتوى
الاسابيع القادمة » (الاخبار القاهرية 6١١/9؟/؟/0.‏
واعلنت رويتر بعد يومين « ان بعض المسؤولين
الامركيين وصفوا مشروع حسين بأنه « خطوة
تجاه السلام » . وأشمارت الوكالة الى ان الولايات
المتحدة قد احيطت علما بالمشروع مقدما « الا انها
كانت حريصة على الا تصدر اية احكام حتى لا تثر
شك اية دولة عربية » ( الجمهورية ‎71/9/١١‏ ).
ويؤكد هذا الكلام دور الولايات المتحدة في صيافة
المشروع واعلانه . ويكفي ان تقول الدوائر
الحاكية في الولايات المتحدة انها كانت على علم
مسسبق بالمشروع ‎٠‏
هذا على الصعيد الدولي . أما على الصعيد
العربي فالموضوع لا يقل اهمية . ذلك ان مسلسل
التنازلات العربية قد توقف © بعد أن تنبهت مصر
الى انها تتنازل « بسسخاء »© بينما يتشدد العمدو
ويتعنت . وهنا كان لا بد من وقفة ‎٠.‏ وانتظرت مصر
ان تقدم اسرائيل تنازلات » او ان تضغط الولايات
المتحدة من اجل تنازلات . الا ان هذا وذاك لم
يقعا . ولذلك « أحرئنت © مصر . ومارسست الولايات
المتحدة كل ضغوطها لادخال مصر أبمد فأبعد في
سرداب التسويات المظلم . وعندما لم تنجح لجأت
الى ورقة رابحة في يدها ©» هي الورقة الاردئية ‎٠‏
‏لقد ارادت الولايات المتحدة ودولة الاحتلال
الصهيوني أن تؤخرا استخدام هذه الورقة حتى
لا تسمقط »© ولكن توقف ممسسلسل التسسوية على قناة
السويس وتأخر التسوية الجزئية هناك عن الجدول
الزمني المقرر لها اجبر دولة الاحتلال الصهيوني
والولايات المتحدة على كششف احد اوراقهيا
الهامة » وهي الورقة الهاثسمية . وكان الهدف
من ذلك ©6 أما ان تتقدم مصر خطوات اخرى في
مسلسل التسوية © او ان تبقى مكانها فيقدم
النظام الهاثشمي على ‎١‏ التقدم 6. ويتحرك مسلسل
التنازل والتسوية . ويكون من نتيجة ذلك ما يلي :
أولا : تنشق البلاد العربية الى مؤيد لمصر ومؤيد
للنظام الهاشمي © بعد ان كانت تبدو موحدة وراء
قرارات مؤتمر الخرطوم . وهذا يقود الى استحالة
عودة الجبهة الشرقية » والى تراجع بعض الدول
العربية » واولها المملكة العربية السعودية عن
مساندة مصر ماديا . ثانيا : يستخدم الاتفاق
الهاشمي الاسرائيلي من اجل عزل مصر دوليا »
ومن اجل اظهارها امام الرأي العام العالمي بمظهر
المدعنت غير الحريص على السلام »> وذلك بمقارنة
« التحشفنج 4 المصري بالروح الهاشسمية « الواقعية
بار
والعملية » . ثالثا ؛ يجري الضفط على مصر
لاشعارها يأن حبهتها هي الجبهة الوحيدة » وبأنها
وحدها تقف في الميدان » وبأنه لا أمل لها في هذا
الصراع الذي لا يتف معها فيه احد . كما ان
اسرائيل تزيد من تعزيز قواتها على القناة وفي
سيناء » وتزيك من العمل لاشسعار مصر انها تعمل
على امتلاك سسيناء الى الابد .
كان المفروض اذن ان يعلن هذا المشروع بعد ان
يعلن عن اتفاق جزئي بين مصر :ودولة الاحتلال
( الآهرام 75/95/16 بصراحة ل محمد حسنين
هيكل ) ولكن الامور جرت بما لا تشتهي سفن
الولايات المتحدة ودولة الاحتلال . وكان عليهم ان
يتحركوا فحركوا عميلهم الاكبر : للنظام الهاشمي.
وكانت العقدة على الصعيد الفلسطيني اكثر
اشكالا من العقدة على الصنعيد العربي » اذ ان
المقاومة التي ارادوا لها الموت في أيلول ظلت
موجودة وفاعلة الى حد © وظل ينظر اليها على
انها ممثلة الشعب الفلسطيني . واذا كان متوقعا
ان يوجه اليها العدوان على: لبنان ضربة قاصمة
واخيرة » فان ما حدث في لبنان زادها قوة ورفم
مكانتها وأعاد لها بعض الشعبية التي فقدتها .
وجاء الفتور الذي قابلت به الجماهير في الضفة
الغربية موضوع الانتخابات البلدية صفعة للاحتلال
وللنظام الاردني . ولذلك كان لا بد سن عمل ©»
ينزع صفة التمثيل عن المقاومة ©» ويقود خطلى
المترددين على طريق الاستسلام ‎٠‏ واذا كان انتزاع
سقة (الستيل الس سكيلا [. (قلا [أتل كن انالا
ممثلين جدد يتمتعون ببعض الشرعية كالنجاح في
انتخابات بلدية . واذا لم يكن ممكنا تحميس
الجماهير في الضنة الغربية لانتخابات بلدية فلماذا
لا تربط هذه الانتخابات بمشروع « حكم ذاتي » ©»
لا ينفصل عن الوطن العربي »© لانه تابع للعرش
الهاشمي . ثم ان النظام الهاشمي الذي حرق
آخر سننه الفلسطينية في أيلول وبعد أيلول كان
يريد استقطاب بعض الفلسسطينيين © لعله يصبح
اكثر قدرة على التحدث باسم الفلسطينيين ‎٠‏ لقد
طلب من النظام الهاكشمي ان يأتي برأس المقاومة
اذا أراد ان يعتبر ممثلا للشعب الفلسطيني ‎٠‏
‏وحاول ذلك في أيلول وبعد ايلول ولكنه فثشل ‎٠‏
‏لقد أوقع بالمقاومة أصابات عميقة © فنزف 'الكثر
من دمائها 6 وأفقدها الكثر من فعاليتها »6, ولكنه
لم يستطع أن يأتي برأسسها : لا أن يجز هذا
الرأس ولا أن يستميله ‎٠‏
تاريخ
مايو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59360 (1 views)