شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 8)
- المحتوى
-
وراديكالية ) » ان من الممكن أن تقوم وحدة بين سوريا والعراق » عراق نوري السعيد
والعرش الهاشمي » والامبريالية الانكليزية بالنتيجة والفعل .
لقد عائمت مصر تحت نير الاستعمار الانكليزي منذ اواخر القرن التاسع عشر » الامر
الذي جعل الوعي المصري للظاهرة الاستعمارية أكثر وضوحا وعيانية ومرارة . اما
الشرق العربي والاسيوي فلم يواجه الاجتياح الاستعماري المباثشر الا مع الحرب العالمية
الآولى وبعدها » ومن هنا القصور المشرقي في وعي مسألة الاستعمار عن الوعي المصري
لها . هذ الاششسارة تلقي بعض الضوء على فهم عبد الناصر لمسألة الوحدهة العربية
ومسألة فلسطين . يقينا ان عبد الناصر قد تحدث مرارا عن قضية فلسطين حديثا نشعر
وكأنه الجرح يتكلم » ولكن خلفية تفكيره في مسألة. الوحدة ومسألة فلسطين أعمق
وأوسع وأكثر عقلانية وعصرية .
جمال عبد الناصر حسين » حسين البوسطجي »© الذي يلاحقه ويؤرقه هاجس الاذلال
الاستعماري ( وهذا الهاجس ركب ماوتسي تونغ وهوثسي منه ايضا ) لم يكن يريد شيئًا
سوى ان يكون الشعب الذي ينتمي اليه بشرا فحسب . ان كلمة « ارفع رأسسك يا
أخي > » التي قالها في العام !1101 في قرية الزعفران » تكاد تلخص كل حلمه ( وحلم كل
مصري وعربي ) العظيم والدائم . ولقد اكتشف عبد الناصر ان المصريين » وحدهم »
لا يمكن ان يتحرروا تحررا فعليا وكاملا في عالم العمالقة وعالم الامبريالية . هذا
الاكتشاف قاده الى اكتشاف آخر هو الوحدة العربية . والوحدة العربية قادته الى
اكتشاف قضية فلسطين » الممتزجة والمشروطة بمسألة الوحدة العربية .
لم يكن للسلفية من وزن هام في نزوع عبد الناصر الوحدوي . والفكرة المحورية لديه
تتلخص في ان الوحدة العربية هي أمضى سلاح في وجه الامبريالية . ولقد توصل عبد
الناصر » عبر رؤية تاريخية واستراتيجية » الى المعادلة التالية : الوحدة العربية +
البترول + .المكان الجغراني - تحرر من الهيمنة الاستعمارية وعودة الى مسرح
التاريخ(7) . ومن هنا كانت صيحة: عبدالناصر التاريخية الثانية : « لقد انتهى عهد
العزلة » . هذه الصيحة » التي تدين كل قصور الرؤية الوطنية والقومية المصرية وضيق
أفقها وافتقارها الى الراديكالية » وضعته في موقع صدام دائم مع الاستعمار » وجعلت
الناصرية » وهي حركة قومية بالاساس » في حالة تطور ألى امام » من حيث وعيها ومن
حيث تبدل وتجذر سيمائها او بالاحرى لحظاتها الطبقية .
هذه الخلفية للنظرة المصرية الى الوحدة العزبية » والمسألة الفلسطينية بالتالي » هي
التي تضفي على الموقف التكتيكي المصري ازاء اسرائيل عقلانيته الياردة أو برودته
العقلانية » ولكن لهذه العقلانية ( وهي عقلانية نسبية بالطبع ما دمنا متخلفين ولم
نهضم »© كما هضم الصينيون »© مثلا © العقلانية الغربية ممثلة بأعلى وأعمق لحظاتها »
واعني الماركسية اللينينية ) اسبابا اخرى أهمها ان الضربات الاستعمارية
والاسرائيلية تكاد تكون مركزة على مصر() » وان « التراكم الثقافي » في مصر أغنى بكثير
( أو بالاحرى أقل فقرا ) منه في اي قطر عربي اخر » فضلا عن رسوبات النزعة الاقليمية
المصرية وما يرتبظ بها وينبئق عنها من نزعات: محافظة « تفضل السلامة عن طريق
العزلة » علئ حد قول عبد الناضر ٠
ولكن ثمة تساؤلات » بل سكوك » ما زالت تثار حول مسألة الالتزام الناصري عربيا »
بسيب من موضوعة الدوائر الثلاث التي وردت ف « فلسفة الثورة » .
ان هذه الموضوعة هي » في التحليل الاخير » جزء لا يتجزا من نظرته الى مسألة الوحدة
العربية ومسألة التحرر من النفوذ. الاستعمارىي . قالدائرتتنان الاسلامية والافريقية
تبدوان.» في نظر عبد الناضر » كقوى احتياطية او صديقة للدائرة العربية في صراعها ضد
و9 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 11
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22443 (3 views)