شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 81)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 81)
- المحتوى
-
الرفاه » . وكان يقصد بهذا التعبير وجود بطالة واسعة النطاق بين أفراد القوى العاملة
واتخفاض كبير في مستوى الانتاج الوطني رغم وجود المعامل والمؤسسات الانتاجية
بوفرة كبيرة .
لقد أدى وجود هذه الظاهرة الى تفاعلات فكرية واسعة بين علماء الاقتصاد تبلورت
فيما بعد بظهور النظرية الكينزية في عام 1955 . ولكن ما هي الخطوط الرئيسية لهذه
النظرية ؟ لقد جاءت النظرية الكينزية لتؤكد ان أي اقتصاد يعمل على ساس ملكية هردية
لوسائل الانتاج لا يستقر بالضرورة على مستوى عمالة كاملة بل قد يحقق حالة من
التوازن على مستوى أقل بكثير من ذلك المرادف للعمالة الكاملة . 7-7 1 السائد
حتى ذلك التاريخ حسب مفهوم النظرية الكلاسيكية أن الاتتصاد اذا ما تركت له حرية
التبادل التجاري فانه يستقر على مستوى العمالة الكاملة ».وان اي اتحراف عن هذا
المستوى سرعان ما يتبدد نتيجة لتفاعل عوامل العرض والطلب اثنساء عملية البيع
١ 11 كانت كل با تخلترطه النظرية الكلاسيكية في هذا الصدد ان تكون الاسعار
والاجور مرنة صعودا وهبوطا ٠.
يمكن تلخيص النظرية الكينزية بالنقاط الرئيسية التالية : ١ ان مستوى الانتاج والدخل
والعمالة يقرره مستوى الاستهلاك ومستوى الاستثمار السائد في الاقتصاد . ؟ ل
مستوى الاستهلاك يترره الدخل المتوفر للمستهلك والقابلية الحدية للاستهلاك وهي
تثسير الى النسبة التي تستهلك من كل وحدة اضافية من الدخل 0# لدو اند كان
يقرره عاملان : الكفاءة الحدية لرأس المال » وسعر الفائدة . 5 سسعر الفائدة يقرره
الطلب على الارصدة النقدية والكتلة النقدية المتوفرة . مه - ان زيادة حجم الاستثمار
بمبلغ معين يؤدي الى زيادة اكبر في الدخل » بمعنى ان زيادة حجم الاستثمار بليرة واحدة
يزيد من الدخل برقم معين . وهذا الرقم تحدده القابليات لالجادية (لدن 25 لجع علك
اد وال اللو سكاف فا . وحيث ان الاقتصاد لا يستقر تقريبا على
مستوى العمالة الكاملة » فانه في حالة وجود بطالة وكا لسري الانتاج فان
القطاع العام مدعو لملء الثغرة عن طريق زيادة تثميراته الكلية لكي يعيد الى الاتتصاد
نشاطه ودورة دخله الى سابق مستواها .
هي الخطوط الرئيسية للنظرية الكينزية التي سادت الفكر الاتتصادي لمدة تزيد على
الثلايت 0 اذ أصبحت برنامجا يهتدي به كل نظام اقتصادي يريد الخروج من حالة
الركود التي يعيشها . وعندما ظلهرت اسرائيل الى الوجود في عام 1144 كانت النظرية
الكينزية في أوجها وكان أبرز الاقتصاديين مثل باتنكن » ومايكل برونو » ودافيد هورويتز
من أششد المؤيدين للنظرية الكينزية وبالتالي كانت السياسة الاقتصادية في اسرائيل
2 0 » الاتجحاه . غير ان هذا الاجماع الذي حصلت عليه النظرية الكينزية سرعان
ما بدا يتبدد في مطلع الستينات . ففي كثير من البلدان لم تؤد الزيادة في حجم الاستثمار
اانه والحح الدخل كما كان متوقكا بل الى اد 0 الاسعار أدت الى
حدوث تضخم مالي في أكثر من د بلد . وقد جاءت هذه الظاهرة بمثابة تحد لمفاهيم النظرية
الكينزية اذ وضعتها موضع الشك بالنسبة لكثير من توصياتها وصدق تحليلاتها .
انطلاتا من هذه التطورات ظهرت في الولايات المتحدة ردة فعل ضد النظرية الكينزية
تزعمها اقتصادي مرموق اسمه ميلتون فريدمان وهو استاذ الاتتصاد في جامعة
شيكاغو ٠وترتكز دعوة فريدمان على ادعاء مفاده ان الكساد الكبير الذي ضرب الاقتصاد
الامريكي في أوائل الثلاثينات لم يسببه ضعف القطاع الخاص ووصولة الى حالة من
التشبع » بل يعود الى فثشمل السلطات الحكومية في اتباع سياسة نقدية حكيمة اذ عمدت
عطاك ابلك كط 01 10 21 ا ل
4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 11
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39492 (2 views)