شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 148)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 148)
المحتوى
الاسراء الى السماء ©» ارتفمت الصخرةٌ من مكانها
وحاولت اللحاق به » الا ان الملاك جبريل »© عليه
السلام ©» اوقفها . ويقال أيضا ان الصخرة نطقت
آنئذ © كما نطقت غيما بعد امام الخليفة عمر اثناء
زيارته للمنطقة بعد سقوط القدسى في أيدي
المسلمين . ووغقا لرواية اخرى © ستنتقل الكمبة
الى الصخرة في يوم القيامة » وبعد ذلك سترتكز
السدة الالهية على هذه الصخرة'. وهناك ايضا
المزيد من الروايات والاساطير بين المسلمين من
الصخرة » جميعها مرتبطة جدا بما هو سائد في
المسيحية واليهودية : ولمزيد من الايضاح انظر
( « القدس » بقلم م٠‏ جوين - لامبرت © اليك ©»
لندن » ‎١568‏ »© وكذلك ص ‎5١5‏ في كتاب « تاريخ
القدس » بقلم ج. جراي » الوارد ذكره مسابقا ).
تشير جميع الاحاديث الاسلامية والكتابات الدينية
في الاسسلام الى الحقيقة التي لا مراء فيها بأن
والمدينة . انها أولى القبلتين وثالث الحرمين © بعد
الكعبة في مكة والحرم في المدينة ‎٠‏ وجميم هذه
الاسباب الدينية تثبت ان القدس مدينة مقدسة عند
المسلمين © فحتى اسسماؤها بالعربية « القتدسسن 6
بيت المقدس »© والبيت المقدس » جميعها مشتقة من
الجذر الثلاثي « قدسس » ومعناه « مقدس » أو
‎٠.‏ وهناك من يسسميها ايضا
« القدس الشريف » اذ أن كلمة « شريف » لا
تضاف الا الى الاسماء التي لها قدسسية خاصة ©»
وهكذا فان الحرم ©» حيث يقوم المسجد الاتقصى
وقبة الصخرة » يسمى الحرم الشريف .
واعتبار القدس مدينة مقدسة عند الاديان الثلائة
لا يضعف من موقف المسلمين ©» بل بالفمكسس ©
يزيده قوة © فالاسلام يؤمن باليهودية والمسيحية »
ويعتبر مؤسسسيهيا » مثل موسى وداود وسليمان
وعيسسى ؛ عليهم السسلام »6 انبياء بدرجة محمد(ص).
وني القرآن ثماني سور تورد أسماء انبياء يهود
أو على علاقة باليهود ©» ويرد ذكر داود وسليمان
+5 مرة في القسرآن ولا يرد ذكرههما في
العمهد الجديد الا .٠؟!‏ مرة » ثمان منها
لسليمان الذي يرد ذكر اسمه ‎١7‏ مرة في القرآن ‎٠.‏
‏واعتقاد المسيحيين بالعهد القديم يجب أن لا يفهم
على انه تخل عن قدسية العهد الجديد. ( بالمناسسبة
ان صهيون ليست هي فقط التلة المقدسة في القدس
بالنسبة الى اللاهوت اليهودي © بل انها تعتيبسر
من قبل المسيحيين كذلك » انها هي الكنيسة ومملكة
« ذات قدسية »
السماء ) . وهناك قصة مناسسبة يرويها الحساج
فيلكس فابري ( وقد ورد ذكرها فيكتاب قصة القدس
بقلم الكولونيل سير سي. م. واطسون » لندن ©
115) »© ص 085؟ ) 4 بأن المسلمين اسستولوا
على ضريح داود من المسيحيين للاسباب التالية :
« لقد رجا اليهود السلطان اكثر من مرة ان يمنحهم
ذلك المكان ليقيموا فيه مصلى لهم © ولا يزالون
يطلبونه حتى اليوم © وبالمقايل رفض المسيحيون
التنازل عنه لليهودية وعندما استفسر السلط سان
عن سبب قدسيية المكان ©» قيل له :
وذريته من ملوك القدس قد دفنوا فيه © فآجاب :
« انحن المسكلمين: نعتيرة دااودا نينا سانا كك ستياه
المسيحيون واليهود © وكذلك نؤمن بالتوراة مثلهم»
ولهذاي,النبب انمتيرا»اننننا ‎6١‏ انمن مكلك 0
لا اليهود ولا المسيحيين » اصحاب هذا المكسان
والقيمين عليه » » . ولقد زار فيلكس فابري») وهو
راهب دومينيكي من الانيه » فلسطين ما يين
‎٠‏ 118503 حيث كانت لا تزال تحت سيط رة
مماليك مصر .
وعلى أي حال »© أن مجمل هذا الششعور الديني
لدى المسلمين تجسد في فترات التاريخ اللاحقة .
وكانت القدس قد سقطت في يد العرب بزعاسة
الخليفة عمر بن الخطاب ©» رضي الله عنسه »
في السنة 11" م. »© ويقيت في يد العرب ما يقارب
التسعمائة منة »© وبيد المسلمين نحوا من ‎١.٠.‏
‏مسنة © حيث تخللتها فترة احتلال الصليبيين للمدينة
دامت مدة تسعين عاما . ولم تكن القدس حينئذ
مدينة يهودية بل مسيحية خالصة © فالعرب للم
يغتصبوها من اليهود الذين اختفوا تقريبا تماما
غيما بين العام ‎٠‏ و 1808| م © ولم يبق اثر للهيكل
بعد العام ‎7٠‏ ميلادية كما أن اليهود بعد عصياتهم
الاخم في ‎1١‏ ل ‎١88‏ م. لم يعد لهم وجود يذكر
في فلسطين »© ومنذ ذلك الوقت « انتهى شيء اسمه
مملكة اليهود على الارض » ‎٠‏ ( موثسيه منوحين ©»
انحلال اليهودية في عصرنا » بروت ©» 556ؤ|ا »
ص 15 ) . وفي المعاهدة التي وقعت بين المسلمين
وبطريرك بيت المقدس حدد بدقة للمسيحيين « بأن
اليهود يجب ان لا يقيموا معهم » . والتاريخ يحتفظ
لائئين من مؤرخي الاغريق هما يوتكس وتيوفانس
وكذلك للمؤرخين المسلمين قولهم بأن الخليفة عمر»
رضي الله عنه » وصل الى المكان الذي أسري
بالنبي محمد ( صلعم ) مته الى السسماء »> وكان
هذا المكان مملوءا بالقمامة والخراب نتيجة اعمال
يذل
أن داود
تاريخ
يوليو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10641 (4 views)