شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 167)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 167)
- المحتوى
-
يناقض هذا التأكيد » ويقول ان التضخم المالي
يعود الى اتساع نطاق وحجم الحركة في التجارة
العالمية » مما ادى الى طرح كميات كبيرة جدا من
العملات في التداول ©» دون ان يكون انتاج الذهب
في العالم قد واكب زيادة العملات العالمية المطروحة
لسد حاجات التجارة . وما دام هذا الاتجاه
مستمرا © فان التضكم المالي سصوف يسستمر »© بلا
ادنى شك » الا في حالة انششاء نظام يضع حدا
لنظام مبادلة النقد بالذهب . ولا شك في أن ضمن
الجماعات التي تمتهن المضاربة بالعيسلات في
الاسسواق العالمية لاستغلال الازمات المالية ©» عدد
كبير من المضاربين اليهود . وفي امكان المرء ان
يلاحظ ان نسية المضاربين اليهود اعلى منها عند
باقي الطوائف » من غير شك . ولهذا الواقع
تفسير تأريخي معقول © اورده كافرو .- ديمارس
نفسسه . ويقول التفسسر ان اليهود امتهنوا وتوارثوا
الاعمال المصرفية منذ قرون © لان الاسسلام
والمسيحية حرما الربى . واذا كانت النظريات
الاتتصادية الاشتراكية » قد حظرت الربى وحرية
التلاعب بأسعار النقد » واذا كان حتى بعض الدول
الرأسمالية قد احس خطورة استمرار المضاربات
في اسسواق العيلة العالمية » فليس ذلك يعود الى
ان نسسبة كبيرة من المضاربين هم من اليهود » يل
الى ان اضرارا تنتج عن المضاربات وتصيب
المصالح التي يهم الدول أن تحميها .
ويربط كافرو - ديمارس بين الصهيونية والماسونية
من اجهة والانفلو ساكسون والبروتستانتية »
من جهة اخرى © ويبدي عاطفة واضحة تجاه
الانتماء اللاتيني والمذهب الكاثوليكي . لكن ذلك لا
يمنعه من القول ان معظم رؤساء خرئسا خلال
الجمهوريتين الثالثة ( بعد نابليون الثالث ) والرابعة
( بعد الحرب العامية الثانية ) كانوا « ماسوئيين »
صهيونيين » أسسوة برؤساء اميركا البروتسستانت »
امثال لنكولن ( أو لين كوهين كما يقول كافرو
ديمارس ) وروزغفلت ( روزنفيلد ) ٠. وهؤلاء الرؤساء
الماسونيون هم »© في نظر الكاتب ©» مسسؤولون عن
الحروب التي ترمي الى « اغناء اقلية مميزة واعية
تضم نسسبة عالية من الاشكنازيم » . لكن ممارسة
الحروب من اجل « اغناء اقلية مميزة » © ليست
سسياسة اليهود كلهم ©» ولا سسياسة اليهود وحدهم»
بل هي سياسة تمارسها قوة عالمية معروفة جيدا
أسسمها « الاستعمار » . وانصار هذه القوة
والمنتمون اليها ليسوا كلهم يهودا © ولا صهيونيين»
١1
بل ان منهم الكاثوليك والمسلمين والملحدين » الى
حانب البروتستانت واليهود . أما قادة هذه القوة
فهم بلا ادنى شك »© ويموجب ابسط قوانين المنطق»
المستفيدون من هذه القوة في العالم . فهل صحيح
ان زيارة نيكسون للصين ©» وتوجيه الصناعة
الاميركية الى الحرب » هي امور مسن تنظيم
المنهيونية . وهل صحيح ان الاثارة الاشكنازية
الصهيونية هي في اصل التوتر بين الشرق والغرب»
وان نيكسون يسعى فعلا لانهاء الحروب في الشرق
الاوسط والشرق الاقصى ؟
أن الصدام بين الشرق والغرب واقع بسبيب سياسة
الاستعمار واستفلال الشعوب »© والحرب في الشرق
الاقتصى وفي بقاع اخرى مستمرة لان القوة الحاكمة
في الولايات المتحدة الامركية ( وهي الصناعات
الكبرى ) تستطيع بالحرب وحدها ان تستأثر بالجزء
الاكبر من اموال الدولة ©» ختتقاضاها مقابل صنع
السلاح . والمسؤولون الحقيقيون عن الصدام بين
الشرق والغرب »؛ وعن استمرار الحرب في العالم»
هم مستغفلو الشعوب »© وهم أغنياء الحروب © لا
غرق في ذلك بين يهودي وبروتستانتي أو بين
كاثوليكي وملحد »© أو بين مسلم وبوذي . وليس
صحيحا على الاطلاق أن الرئيس الاميركي يسعى
الى سملام تعرقله الصهيوئنية . فالعلوم السسياسسية
والاقتصادية تحتم أن تكون سياسة الحرب هي
سياسة الولايات المتحدة » كائنا من كان رئيس
الجمهورية الاميركي . وهو أمر لا يفرضه مزاج
شخصي أو قناعة فردية ©» بل وضامعع تاريخي
اقتصادي - اجتماعي معين . وهذا الوضع
الرأسمالي الصناعي العسكري لا يعرقل السلام
قط يل يدفع دفعا الى الحعرب . أما مقدار
المشاركة الصهيونية في الاستفادة من هذا الوضع
الاميركي »© وفي تركيزه وتطويره © فهو أمر لا تحدده
محافل ماسونية © ولا مؤامرات ومخططات ©» بل
تحدده المصالح المالية والصناعية المشتركة .
وحديث كاقرو - ديمارس عن « شيلام 6 يسيعيى
اليه نيكسون وتعرقله الصهيونية ©» كحديثه عن
« دزرائيلي » رئيس وزراء بريطانيا اليهودي ©»
الذي اعتبره مسؤولا عن احتلال قبرص ومصر
٠ 18419 8 والواقع ان انجلترا كانت دولة
استعمارية قبل دزرائيلي وظلت كذلك بعده © ولم
تخب استعماريتها عندما ترأس وزاراتها
المسيحيون »© واحدا تلو الاخر . لقد كان في أمكان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 11
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)