شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 173)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 173)
- المحتوى
-
رلوعولأومهءه صوتموقض [.له) عوداود أمقط ]الا
يضم هذا الكتاب مجموعة من المقالات التي تتناول
الحركة الصهيونية وفكرها وايديولوجيتها بالنقد
والتحليل من قبل عدد من المفكرين والكتاب اليهود
المعروفين . وتعود المقالات الى فترة زمنية تيتد من
اواخر القرن التاسع عشر حتى قيام دولة اسرائيل.
قام بتحرير الكتاب وجمع مواده والتقديم لها مايكل
سيلزر وهو مؤلف وناقد ششساب مهتم بالشؤون
اليهودية . ويضم الكتاب بعض الاسسماء المعروفة
جيدا مثل الفيلسوف الاميركي الليبرالي. موريس
كوهن »© وعالم الاجتماع دافيد ريسسمان © والمؤرخ
اليهودي الكلاسيكي سيمون دابناو » وهائز كوهن
المشهور بمؤلفاته حول القومية وتاريخها » والكاتبة
المعاصرة حنة آرئدت »© والمفكر الاشتراكي أاسحق
دويتشر ٠ وبالرقم عن اختلاف المواقع التي يصدر
عنها النقد للصهيونية كما نجدها في مقالات الكتاب
يمكتنا أن نقول ©» بصورة عامة © أن الجو العام
الذي يطبع الكتاب هو نقد الصهيونية من مواقع
ليبرالية عامة . ولكن لا بد هنا من استثناء مقالة
الماركسي اسحق دويتشر © المأخوذة من كتابه
المترجم الى العربية بعنوان « دراسسات في المسألة
اليهودية » ( دار الحقيقة »© بيروت ) . كذلك يحب
استثناء بعض اللمقتطفات التي تنقد الصهيونية من
مواقع دينية تقليدية محافظلة اذ تعتبرها خروجا
واضحا عن الدين اليهودي وروحه وتعاليمه
وشرائعه وترائه باتجاه العلمنة والتحديث وتقليد
بقية الامم في حياتها السسياسسية واليومية . على
هذا الاسساس بامكائنا تحديدا' السسمة العامة التي
تطبع نوعية رفض هؤلاء الكتاب للصهيونية ونقدهم
لها . انهم ليسسوا ضد الصهيوئية بمعنى ثوري
ولا يعادونها بمعنى سياسي متحرك يتجه نحو ضربها
فكريا وماديا . بعبارة اخرى يقتصر نشساط معظيهم
على نقدها من مواقع ذاتية غير سياسسية ( بالمعنى
الدقيق ) أي انهم يحتجون عليها لانها لا تنسجم
مع المبادىء الانسانية او الاخلاقية او الليبرالية
او الدينية التي يعتنقونها شخصيا وكأفراد
نستثني من هذا التعميم مقالة آحاد هاعام لانه كان
صهيوئيا © بالرغم عن ان التصور الاخلاقي س
الديني كان يطغى على عقيدته مما دعاه الى تقديم
نقده الشهير السلوك العام الذي سلكته الحركة
الصهيونية على صعيد انتهازيتها في مناوراتها
١/1
.(1970 ,صةااتمعهقللا : مملدما)
السياسسية وخبثها فيالتعامل مع الشعب الفلسطيني
في مرحلة الاستعمار . وكان دافعه في ذلك الولاء
لمفهوم مثالي حول ما يجب ان تكون عليه الصهيونية
من رفعة وتمسسك بالوسائط الاخلاقية في تحقيق
غاياتها وألا فقدت مبرر وجودها وأصبحت مجرد
حركة قومية اخرى مثلها كمثل بقية الحركات في
ذلك العصر © تسيطر عليها قيم العنف والقوة
والانانية . كذلك نسستثني ايضا مقالة هانز كوهن
( وهي من المضل ما ثي الكتاب ) ؛ « صهيون
والفكرة القومية اليهودية » لان فيها تحليلا تاريخيا
نقديا جيدا للحركة الصهيونية واصولها وان كان
ذلك من مواقع ليبرالية واضحة . بعبارة اخرى
تبقى لا صهيونية معظم هؤلاء الكتاب على المستوى
الذاتي والفردي في رفض الحركة © ومنهم مسن
يحتقرها شخصيا »© ومنهم من لا يريد ان يلوث يديه
بالتعامل معها بأي صورة من الصور فيعزل تقسيه
عنها ويبرر ذلك في كتاباته . ويذهب البعض منهم
الى حد القول ان المفكرين اليهود المعادين
ال ل دن كه ود امنة ل ران عار ذلك
من مواقع دينية محافظة او ليبرالية وسطية أو
ثورية متقدمة » قد لوثوا انفسسهم بالنزول الى
مستوى الصهيونية اقارعتها وكان افضل لهم لو
سجلوا موقفهم الفكري ضدها على اسس اكثر
ترفعا واستعلاء . بطبيعة الحال ينبع هذا النوع
من المواقف الفكرية من التصور المثالي النخبوي
لدور المفكر والفكر بصورة عامة في مواجهة مشاكل
العالم السياسية والاجتماعية على اسساس اختزال
هذا الدور الى مجرد تسجيل الرأي حولها »
بشكل ذاتي وشخصي »© وعدم التورط بأكثر من
هذا على صعيد الفكر او الواقع . طبما » ان
شاء اصحاب هذه المواقف النخبوية الذاتية ام لم
يشاؤوا »© لا شلك أن مواقفهم تخدم موضوعيا وفي
التحليل الاخر ؛ الحركة الصهيونية التي ينتقدوتها»
لان الحركة قادرة على الاستفادة من عملية الجدل
التي يثيرونها وعلى استيعاب النقد الذي يوجهونه
اليها بيئما يبقون هم مع آرائهم النقدية لوحدهم
وفي عزلة مترفعة » فرضوها على انفسهم ©» عن
الواقع الاجتماعي المتحرك الذي يحيط بهم .
يتلخص الهدف من وضع هذا الكتاب وجمع مقالاته
في تبيان عدة حقائق : اولا ©» التعريف بالتيارات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 11
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)