شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 179)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 179)
- المحتوى
-
والاختلانات الايديولوجية والسياسية مأ بين
الاحزاب والسيطرة شبه الكاملة لحزب الماباي على
مجمل الحياة السياسية في البلاد . وفي النهاية
يدرس المؤلف العلاقة بين نظام الاحزاب والنظام
السياسي وكذلك بين السلطة السياسية ويحلل
دور المعارضة في مثل هذا النظام ٠
لا شك ان هذا الكتاب يشكل وثيقة هامة وعلسى
جائب كبر من الموضوعية بالنسبة الى المهتمسين
بدراسة المجتمع السياسي الاسرائيلي من خلال
احزايه التي تعير عن الاختيارات السياسية
المصيرية للرأي العام . فهو قد شرح لنا بتعمق
وتفصيل طبيعة العلاقة الجدلية والعضوية بين
الاحزاب من جهة وبين الرأي العام من جهة أاخرى
وما ينتج عن هذه العلاقة من قرارات واختيارات
تؤثر على مجمل سياسة اسرائيل الخارجية . كما
ان أهمية هذا الكتاب تكمن في المعلومات الغزيرة
التي من الصعب العئور عليها في كتاب واحد والتي
يرجع فضل تجميعها تجميعا ذكيا ومنطقيا الى هذا
الكتاب .
ان الباحث الذي يريد ان يتعمق في دراسة الاحزاب
السياسية لا بل وحتى الحياة الاسرائيلية » سسوف
يجد في هذا الكتاب مرجعا ثمينا ومهما . الا اننا اذا
تجاوزنا حدود هذه الدراسة الاكاديمية والتقنية
لندخل الى مجال السياسة الآنية او بالاحرى الى
مجال التحليلات السياسية »© كما فعل المؤلف في
المقدمة والخاتمة فاننسا سوف نجد الكثير من
الثغرات .فالاسستنتاجات والفرضيات التي يريد الكاتب
ان يقنعنا بها » تشكو من عدة نقاط ضعف . لنأخذ
مثلا على ذلك : يقول المؤلف أن موضوع هذه
الدراسة هو تحليل القوى السياسية في اسرائيل.
لماذا ؟ لان القوى السياسسية هي في اسساس الحلول
السياسسية ( صفحة 16 ) . ومن هنا فان المؤلف
يستنتج ان القوى السياسية في اسرائيل هي التي
تحدد ©» بشكل اساسي »© طبيعة الحل الذي
ترتئيه للصراع العربي الاسرائيلي . وهنا يغيب عن
بال الكاتب دور القوى الخارجية في صنع سياسة
اسرائيل وبشكل خاص الولايات المتحدة الاميركية
او بالاحرى فهو يقلل من فعالية هذا الدور . فهو
يتول : « اننا نعتقد شسخصيا © مثل الكثير غيرثا»
ان بامكان الضغط الاميركي ان يكون قويا جدا
ولكننا لا نعتقد بان هذا الضغط يمكن ان يكون
حاسما . ان الولايات المتحدة الاميركية تبدو كأب
لم يعد بامكاته ان يرد احد ابئائه المتمردين الى
74
الصواب » . ان هذا الاستنتاج يقلل من ثيمة
العلاقة العضوية والارتباط المصيري بين الولايات
المتحدة واسرائيل . فالذي يحصل ليس مجرد تمرد
ابن على سلطة ابيه » بل هو »© في رأينا » تواطؤ
اكيد وان كان خفيا احيانا » قائم على مصالح
ان القول بأن
الاحزاب الاسرائيلية هي مركز الثقل في تكوين
وصياغة الاختيار السياسي يصح اذا اخذنا
اسرائيل بحد ذاتها اي بمعزل عن المحيط الخارجي
الذي تعمل ضمنه وبه . الا ان هذا المقولة سرعان
ما تتهاوى وتتهافت عندما توضع أسرائيل في
موضعها الطبيعي . غمر انه من الواجب ان نضيف
ونستدرك بسرعة بان مثل هذه الاستنتاجات تظضل
« مجرد أراء شخصية » حسسب تعبي المؤلفف
نفسه »© كما انها لا تنتقص من قيمة وعلمية الكتاب
خيئا . بالاضافة الى ذلك يستعرض المؤلف
الاتجاهات والمواقف الاساسية التي » على حسد
قوله »© بامكانها ان تؤثر على مجرى الاحداث
وتؤدي الى حل للصراع أو الى مأزق صعب ٠.
وهذه الاتجاهات والمواقف تتمثل عبر خمس قوى
وهي القوى السياسية في اسرائيل © الرأي العام
الاسرائيلي » قسم لا بأس به من المثقفسين
الاسرائيليين (اوري افنيري ) 4 المنظيات
الفلسطينية » والدول العربية المعنية مباكرة
بالصراع . هنا ايضا نرى المؤلف يهمل اهمية
الواقع الدولي وارتباط الحل ©» الى حد ما »© به .
على كل حال »© فان هذه الانتقادات لا تتناول
الا الجانب السياسي من الكتاب وهو لا يشكل الا
جزءا صغيرا فيه . اما الجانب الوثائقي فيكاد
يكون أفضل ما كتبه وجمعه عربي في هذا المجال
سواء من ناحية المنهج ام من ناحية المحتوى . ان
الجهد الذي بذله ريمون صايغ في هذه الدراسة
العلمية يؤكد ©» مرة اخرى »© ان العقل العربي قد
استفاد كثيرا من تجربة نكسة حزيران اذ ان الروح
التحليلية والمنهجية قد حلت محل التعبييسات
والتبسيطات التي كانت تتميز بها معظم الابحصاث
المتعلقة بالصراع العربي الاسرائيلي ٠
ان هذه الاطروحة هي » في النهاية » مسساهية
حتيقية في اغناء مكتبة الابحاث العربية المتخصصة
في دراسة المجتمع الاسرائيلي دون تشنجات ذاتية
وهي من هذه الناحية ©» تشكل ردا متواضما جدا
ولكنه اكيد على هزيمة العقل الاعلامي العربي ٠.
الياس نجم
واهداف اسستراتيجية مشتركة . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 11
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)