شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 189)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 189)
- المحتوى
-
والمسيحية © فقد كان ايضا خطأ الكنيسة التاريخي
الكبير أنها أسسست نفسلها على هيئة دول مقفلة
تقتصر على اتباعها .
والوعد الى ابراهيم « القائم على لزوم منطقي
وعلى أرض » لا يمكن ان يؤخذ على انه يشسير الى
اليهود والى فلسطين »6 « فهو موجه الى جميع
الخلق » وقد تحقق بمجيء المسسيح » . « وان فهم
الوعد بصورة ومدلولات مادية هو افساد وتحريف
لخطة الرب » . فالارض هي ملكوت السماوات ©»
وقد تمت وراثتها من خلال الروح القدس ٠ ونهب
الهيكل وتشتيت اليهود ونهايتهم ككيان سياسي
كانت امارة نبوءة بالملكوت © اذ ان نهاية الممالك
الارضية هي النذير بالقدوم الثاني للمسيح ونهاية
العالم . فمئذ ان صعد المسنيح الى السسماء لم
يعد من الممكن النظر الى « رجوع الملكوت »
بأنه يشير الى كيان سسياسسي »© بل يعني فمل الروج
القدس بين الامم . وبناء عليه » فان اعادة تأسيس
أمة يهودية مغلقة وتقتصر على اليهود فقط موجهة
ضد خطة الرب . غالصهيونية واسرائيل تمثلان
خطوة الى الوراء الى عقلية العصور الوسطى »
وتقتربان من فكرة الخلاص الماركسي »© وبعيارة
اخرى »© تمثل الصهيونية الاغراء الذي تتعرض له
جميع الديانات وكذلك الايديولوجيات المعاصرة
لاقامة نفسسها في مجتمع مغلق يقتصر عليها وتسسوده
روح استبداد هذه الديانة او الايديولوجية ٠ فليس
هنالك من رابط أو علاقة بين دولة اسرائيل
العنصرية وبين المهية التي نذر لها الشعب
اليهودي ٠
أما دراسسة المطران جورج خضر بعنوان « معنى
أرض الميعاد في العقيدة المسيحية » © وهو نفسيه
أحد المشاركين في وضع المذكرة التي فرغنا لتونا من
عرض مضمونها © ختتضمن الافكار ذاتها © بيد ان
الجدل والحجج التي تثيرها ابعد في مرامي تأويلها»
وتتوخى اظهار ما ينطوي عليه « المفهوم الروحي
لمعنى الارض من تقدمية » . ويبين ذلك ويعرضه
أبتداء من « أاشعياء » حيث التأكيد على الارض
يتحول الى الفردوس وبلوغ مجد يهوه © فالميراث
لم يعد مقصورا على شعب بعينه بل اصبح ملك
كل عادل © فهو مرفوض للجسد © ويتغير مضمون
الميراث من اصطلاح الارض نحو الحياة مع الرب.
4ما
وبقدوم يسوع المسيح تختفي كلمة « الارض » ©
ليظل بدلا منها ملكوت الرب والقدس السسماوية .
لقد عرضنا الجوانب الاخلاقية في جزء سابق من
هذه الدراسة 3 ولذلك ف الختام 0 بو سمع امرء لزع
يقول ان البداية قد أرسسيت بالمبدأين المسيحيين :
جب الجار والعدالة اللذين يصدعهما الواقع
الفلسطيني . ونجد هذين المبدأين المسيحيين في
دفاع الاب حداد مطران الروم الكاثوليك عن نداء
الشبيبة الطلابية الكاثوليكية9")) الموجه الى
الشرق »© وني المذكرة الصادرة عام 9219537؟)
المشار اليها نما والموجهة الى الغرب . وتطلب
كثير من الوثائق من المسسيحيين الغربيين الاهتمسام
بالعدالة والتضامن مع المعوز والمضطهد ٠ ويقصد
بالمعوز والمضطهد في هذا السسياق الفلسطينيون ©»
أمامها آفاق التطور بداعي تأثرها بحالة الحرب
المفروضة عليها . وتطلب الوثائق من الغفرب ان
يقر بمسؤوليته في خلق اسرائيل نتيجة الاطمساع
الاستعمارية » وان يستخلص من هذا الواقع ما
يترتب عليه من مسؤوليات » « ان الغرب مدين الى
الشعوب العربية بتحرير فلسطين من ايدي الشعب
الذي جلب بدعم من القوى الغربية »(؟5). واذا
كان من غير المحتمل ان يوقع مثل هذا التصريح
جميع من ورد ذكرهم في مادة هذا البحث في الظروف
الاعتيادية اذ ائه قد صدر في شهر حزيران
7 غير أن كنائس الشرق الادنى تتوقع تغييرا
جوهريا في موقف الكنائس الغربية © ووجهة نظرها
هي ان على الكنائس الغربية ان تلعب دورا
رئيسيا في تحوييل الوعي العام بعسد أن تصصفي
اذهانها مما قد علق بها من شوائب .
؟؟ القرار الصادر عن ندوة الثشلبيبة الطلابية
الكاثوليكية التي كان موضوعها : « السسبياسة
والكنيسة في لبئان » »© وقد وقع القرار المطران
حداد » ثم كتب دفاعا عنه في مجلة « المنتدى »
( صنحة 1١ من عدد آذار .1959 ) .
*» ل مذكرة كوربون وخضر وقفعيتي ولحام
بعنوان : « ماهو المطلوب من العقيدة المسيحية
نحو القضية الفلسطينية» بتاريخ ٠. ١957/5/١8
15 ل تكسن المصدر . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 11
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)