شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 193)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 193)
- المحتوى
-
والتوسعية وعلاقتها الجذرية الاستعمسار
والامبريالية . كما شسجب كل ما طرح حتى الان من
مشاريع سلمية وكل ما ابدته بعض الانظمة العربية
من تخاذل واستسلام وتواطؤ مع قوات الاحتلال
وتآمر على الثورة الفلسطينية . ولكن لا يجوز له
الاستمرار الى ما لا نهاية في الادانئة والقجب .
عليه ان يقدم للقارىء عناصر ايجابية ومشروعا
يكون اكثر واقعية واكثر عدالة من كل ما طرح
حتى الان من مشاريع . وسسبق له عدة مرات ان
اكد شرعية النضال الفلسطيني من اجل اقامة
الدولة الفلسطينية الديموقراطية . ولكن هل
يجوز للمقاومة الفلسطينية ان تطلب منه الاستمرار
ي التخدق بنكرة الدولة الديموقراطية دون أن تقدم
له ما يلقي على هذه الفكرة ونوعيتها واهدافها
المزيد من الضوء ؟
ودعي جاك يرئا احد كبار التقابيين البلجيك من
الحزب الاشتراكي الى الحديث عن القسورة
النلسطينية . فاتصل بعدة شخصيات من اصدقاء
الثورة يسألهم اين وصلت الثورة الان في طريق
التحرير والوحدة الوطنية وما هي الايضاحات
الجديدة التي قدمتها حولفكرة الدولة الديموقراطية.
غلم يجد من يجيبه . فاكتفى بدوره بادانة الحكم
الاردني ومحاولات تصنية المقاومة الفلسطينية
وشجب الحلول السلمية . واكد ان الحل الوحيد
المادل والمعقول هو اقامة دولة ديموقراطية . وكان
يخشى ان يسأله احد الحضور : هل يريد
الفلسطينيون الدولة الديموقراطية ان تكون
اشتراكية بكل معنى الكلمة ام اشتراكية كبعض
الانظية الاشتراكية العربية. فيجد نفسه في مأزق
بين اصدقاء الجبهة الديموقراطية واصدقاء الجبهة
الشعبية واصدقاء فتح . وبعد المحاضرة اكد السيد
يرنا ان كل ما يتمناه ان تصله بعض النشرات أو
التحاليل من الثورة الفلسطينية بلفة يفهمها
وعلى اثر عدة مقالات متشائمة نثرتها مجلة
تيموانياج كريتيان التي يحررها السيد جورج
مونتارون آمين سر الندوة المسيحية العالمية لنصرة
فلسطين في باريس بعث بعض قراء هذه المجلة في
بلجيكا عدة رمائل احتجاج . وعابوا على كاتب
المقالات تركيزه على انتكاسات الثورة الفلسطينية
وحديثه عن يأس رجال المقاومة وتأكيده ان الثورة
الفلسطينية تكاد تصل الان الى طريق مسدود
وقد بعث لنا السيد بيير لوك سسيجيون كاتب هذه
١51
المقالات ردا على هذه الاحتجاجات جساء فيه
« يجب ان اؤكد لك اولا اني ما زلت اعتبر نفسي
متضضامنا تضامنا تاما مع القضية الفلسطينية ...»
ويضيف : ولكن « ماذا يجب علينا ان نعمل في
الظروف الراهنة لمساعدة الثورة الفلسطيئية ؟ يجب
التحدث عنها . ذلك امر واضح .
ان كل الحلول التي قدمتها حتى الان هذه الفئة
او تلك اعجز من ان تحل مشكلة الشرق الاوسط
لانها وضعت بدون مشاركة الفلسطينيين اذ ان على
الفلسطينيين انفسهم ان يقرروا مصيرهم ... ولكن
ما كل هذا الا خطاب سلبي . ولا بد من أن نتمكن
يوما ما من أن نشرح للقارىء ما الذي يريده
الفلسطينيون . كما لا يسعنا ان نكرر الى ما لا
نهاية « دولة فلسطينية ديموقراطية علمانية » لانه
حتى لو تحقق مثل هذا الهدف المثالي فلن يكون
ذلك الا على مراحل سياسية وعسكرية متعددة .
وبهذا الخصوص تلاحظ صمت مختلف المنظيسات
الفدائية . ومثل هذا الصمت يشل النششاط الاعلامي
للذين يدعمون قضية الشعب الفلسطيني » .
لا نذكر هذه الامثلة لاننا توافق عليها مئة بالملة .
ولكن لانها تدل بوضوح على حيرة اصدقاء الثورة
الفلسطينية وافتقارهم الى معلومات وتحليلات
صادرة عن الثورة وتصلهم يلغة يفهمونها كيما
يتمكنوا هم بعد ذلك من عرضها للقراء بطريقة
تتلاعم مع الظروف الموضوعية الاعلامية للبلد الذي
يعيشون فيه . وهناك من الصحفيين من تعدى
هذه الحيرة فأخذ يضع بنفسه التحاليل والمشاريع
التي تلائم اهداف المقاومة او التي يظنها ملائمة
لها . ولذا رأينا روبير فالوني المختص بمشاكل
الشرق الاوسط في صحيفة لوبوبل البلجيكية
والناطقة ياسم الحزب الاشتراكي البلجيكي يقول
تعليقا على مشروع الملك حسين الجديد انه لا بد
من الملاحظة ان مشروع حسسين يحتوي على عناصر
ايجابية ولذا لا يحق للنلسطينيين رفضه جملة
وتفصيلا
الملك حسين بوجود كيان وشعب فلسطيني . ولكن
اذا كان لا بد من اقامة اتحاد فيديرالي في تلك
المنطقة فيجب ان يتم بين دولة فلسطين المستقلة
وبين اسرائيل وليس بينها وبين المملكة الاردنية
الهاشمية ( هكذا ) .
ويجب ان نؤكد
. وأحد هذه العناصر الايجابية اعتراف
ولا بد من الملاحظة ايضا ان الرأي العام الاوروبي
بحاجة ماسة لمواصلة دغيه القوي للثورة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 11
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)