شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 198)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 198)
- المحتوى
-
إفضل بكثير من نوعية الافلام التجارية . ومن هذه
الافلام « السكين » و «المخدوعون » و« نحسن
بخير » وغيرها . ولربيا ان ذروة الافلام
« الفلسطينية » الجيدة سسيكون فيلم « سسافاري »
الذي تنتجه مؤسسة السينما القومية في الجزائر
والتي سلكت في انتاجه طريقا مثل الطريق التي
اتترحتها المؤسسة السينمائية العالمية التي جساء
ذكرها في بداية الحديث مع ارق واحد هو ان
المؤسسة الجزائرية نفسها قامت بتمويل المشروع
وسستقدم جزءا كبيرا من ارباحه لحركة المقاومة كما
فهم .
لقد بات انتاج الفيلم الفلسطيني غير قاصر على
الفلسطينيين مثلما ان القضية الفلسطينية لم تعد
ذات انتماء حغرافي محدود . ومما يدهش ويبعث
على الاعتزاز عدد المخرجين الشبان العراقيسين
والسوريين الذين انتجوا افلاما فلسطينية ٠ ومن
بيئهم من ينتظر له مستقبل لامع في عالم السينما .
ولم التق بمخرج عربي شاب في اي قطر من الاقطار
العربية الا وذكر لي ان حلمه الاكبر هو انتاج
فيلم ذي قيمة عن فلسطين . ولعل هذا ليس دليل
شعور قومي فحسب بل لان القضية ذاتها هي
قضية كبرى تمس اوتار قلوب الملايين في العالم .
الا انه بقدر ما قد يكون هذا مفيدا وهاما بقدر ما
هو في حاجة الى العناية والتنسسيق . فقد تصبسح
القضية الفلسطينية » او هي اصبحت © مسسرحا
للافلام التجريبية يجرب عليها كل مخرج جديد ما في
رأسه من نظريات وافكار قد لا تكون مطابقة لعالم
الواقع او للمرغوب والمطلوب . وقد ثبت ان
الكثرين من غغي المتعمقين في فهم القضية
الفلسطينية » وهي تحتاج بالفعل الى تعمق في
الفهم » يحيلون افكارا خاطئة او اخطاء شائعة .
وليس اخطر من ترويج الفهم الخاطىء وتكريسسه.
اقول هذا وقد رأى الواحد منا نفسه احيانا وكأنه
يريد ان يضرب نفسه او يمزق ثشساشة السينيا
وهو يرى بعض الافلام « الفلسسطينية » .
وقد اغرق بعض مخرجي الافلام « الفلسطينية »
في الرمزية والسيريالية والتعبيرية واللاشيئية في
الوقت الذي ما تزالالحاجة فيهماسة للافلام الوثائقية
الواقعية والمبسطة . غطلاب المدارس في الوطن
العربي الذين لا يرون « اسرائيل » على الخارطة
في اطالسهم والذين يعرفون حق المعرفة ان اسراثيل
تحتل اراضي ثلاث أو اربع دول عربية » هؤلاء
هم في امس الحاجة الى مثل هذه الافلام التي تشرح
لهم القصة من اولها وتبين لهم ان فلسطين كانت
مأهولة بالعرب . ليس هؤلاء فقط هم في حاجة الى
مثل هذه الافلام بل ان العالم الخارجي هو في
حاجة اليها ايضا . انك لا تستطيسع ان تقول
الشعر لائاس لم يتمكنوا بعد من فهم الجمل المفيدة
ومعرفة معائي المفردات .
اخبرني غي هونيبل الناقد السينيائي الفرنسي ان
الافلام الفلسطيتية في اورؤبا تكاد تكون غير موجودة
وان وجدت افلام تعرض الجانب العربي من القضية
غغالبا ما تكون من صنع الاوروبيين وهي افلام
لا تعطي القضية حقها . وقال ايضا « ان الجو
مشبع بالافلام الصهيونية وفيها الكثير من الافلام
الجيدة سينمائيا والتي لا بد وان تترك اثرا على
الشباب والرأي العام الاوروبي » . اتنا نحتاج
الى املام جيدة للعرض في الخارج » لا اغلام هواة
وافلام تجريبية . ولكن كيف يمكننا الوصول الى
الافلام الجيدة على المستوى العالمي ونحن لم نبدأ
بعد في انتاج الافلام البسيطة المبسطة عن قضيتنا؟
لقد عولجت قضية السينما حتى الان على مستوى
الحكومات والجابمعة العربية والمنظمات معالجة
عجيبة غريبة لم تخل من المفارقات المؤلمة ٠ ان
فيلما سينمائيا عن القضية الفلسطينية عرض على
لجنة الاعلام في الجامعة العربية . فتحول ممثلو
الدول الى نقاد وحكموا جميعهم على الفيلم بأنه
غير صالح للعرض في الخارج . وبقدرة قادر صار
ذلك الفيلم صالحا للعرض بعد « ادخال بعض
التعديلات عليه » واشترته الجامعة بثمن لا بأس به
للعرض في الخارج . ولقد احست الجامعة نفسها
باختلاط الحايل بالتابل في موضوع الافلام
السينمائية . واعترف لي احد المسؤولين في ادارة
الاعلام في جامعة الدول العربية بأن « تجاربنا مع
الافلام السيئيائية مفجعة » . لذلك فقد رأت ان
يتم نوع من التنسيق والاشراف في هذا الموضوع
واقترحت أقامة مهرجان سينمائي لافلام القضية
الفلسطينية في شهر اذار من العام القادم في بغداد
على ان تتولى الحكومة العراقية الاعداد للمهرجان
والاشقراف عليه . قد تكون قضية السينيا
النلسطينية قد بدأت تسير نحو حل باتجاهها الى
بغداد في اذار القادم . ولكنني اقترح ان يكون
اذار القادم في بغداد نقطة انطلاقة حقيقية للسينيا
الفلسطيتية ويجب الاعداد لها منذ الان ٠
1١17 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 11
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)