شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 200)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 200)
المحتوى
صحافة المقاتلين الجدارية
هادي أبو أسو ان
بدأت فكرة اصدار نثشرة جدارية في قواعد
المقاتلين الفلسطينيين اثناء ممارسة حملة التثقيف
المركزة الهادفة لاغناء عالم المقاتل فكريا وسياسسيا
وتفتيح كافة ابواب المعرفة امامه . غقد حدث مرة
ان عاد احد المقاتلين من اجازته ملهوفا يسأل: لماذا
انا عضو في فتح ؟ واستطرد هذا المقاقل المجرب
قائلا : انا اعرف اثني جئت فتح لاستعيد وطني
بالقتال ولكي تكف تسسمية اللاجىء عن مطاردتي
كلعنة » جئت كي اقاتل من اجل فلسطين . هكذا
قلت ولكن يبدو ان هذا كله لم يكن ليقئع الشدخص
الذي استوعب اجازتي كلها بالنقاش معه © كنت
اريد ان احكي له الكثير الا انني غير قادر ... ولا
اعرف .. لا اعرف لماذا . وبالطبع فان توفير مفوض
سياسي لكل القواعد قد يكون من الصعب توفيره
الان » وربما لفترة طويلة اخرى وعليه فلا بد من
ابتداع وسيلة يعلم المقاتلون بعضهم بعضا وبشكل
جماعي »© فارتؤي اصدار نشرة جدارية » وسميت
« العرقوب » . وعندما رأى الاخ ابو عمار القائد
العام للثورة العدد قال : ان اسم قطاعكم هو نسور
العرقوب واقترح ان يكون اسم النشرة هو « نسور
العرقوب © وقد كان . أما الششعار الذي صدرت
على اسساسه فهو « تبادل الخير والمعلومسات
والتجارب » باعتبار ان الخبر والمعلومات والتجارب
هي فوق كونها وثائق ثورية اكثر دقة وصدقا فهي
في نفس الوقت التاريخ الحقيقي والئقي
للثورة والشعب عدا عن كونها في نتائجها المباشرة
اداة جيدة من ادوات التعليم والايضاح امام
المقاتلين وبهم ‎٠‏
( الايام تمر ... والذاكرة قد تضعف وقد يرحل
البعض بما يحملونه من ذكريات لماذا لا نفكر في اخوة
لنا سيو اصلون الطريق بعدنا ؟ يجب ان تكتب لهم
خيراتنا . اكتب عن العمليات التي شاركت بها .
واذكر الابطال الذين استشهدوا ولخص الخبرة
التي خرجت بها ... بلك نجنب اخوائتا تكرار
التجارب » . الا ان هذه الفكرة اخذت بعدا جديدا
وذا تأثم ومغزى اعمق غورا عندما جاء « ان أية
كتابة ادبية أو عسكرية أو نظرية يقدمها مقاتل في
الثورة هي وثيقة ثورية غنية ولها مدلولاتها العميقة»
وهي بالنهاية صورة لطرائق: التفكير والتحليل
والمعالجة ضمن هذه الثورة العظيمة ‎٠‏ فلنشحذ
اقلامنا » ولنركز افكارنا » ولنكتب تجارينا » من
اجل ان نغني تراث الثورة ونسهل على من
سيتبعنا الطريق » . وفي هذا الخصوص بالذات
اي كتابة التجارب والذكريات في خضم العصل
الثوري يجد المرء تجربتين . الاولى هي « ذكريات
المشتركين في حرب العصابات ضد اليابان » وهي
حملة ذكريات مقاتلين في حرب التحرير الكورية
وبعض التجارب بشكل بسيط وموجز وقد طبعست
اكثر من طبعة من قبل حكومة كوريا الديمقراطية
والطيعة الاخيرة منها مزيدة وموصعة . وهذه
التجرية هي الجائب الايجابي . أما التجربة السلبية
او الجائب السلبي من تجربة تدوين تجارب
المقاتلين وذكرياتهم قد كانت سساحتها الجزائر التي
تدمت مليونا من الضشهداء . الا ان الباحث
ناهيك عن المواطن العادي يجد كل الصعوبة»
بل يعجز نعم يعجز عن العثور على اية وثائق
يخرج منها بخبرات وعبر حتى انه يمكن أن يصدق
التول بأن الثورة الجزائرية انتهت عندما انتصرت.
ذلك ان اي افادة من ادبياتها ل حتى الرسمي
منها والذي كان يتداول داخل القواعد أو التنظيم»
منتفية ‏ لم تتحقق ‎٠‏
وعليه بالنسبة لنا » فقد انصب اهتمام خاص على
العمليات بهدف تدوينها في « نسور العرقوب » لا
سيما وان تلك العمليات قد انجزت بالفعل واصبحت
دروسا وتاريخًا ©» ولكن لا بد من التسساؤل عن
امكانية استفادة العدو من وثائق كهذه . وهناك
لا بد من تثبيت أن العمليات الفدائية » وكل اعمال
حرب العصابات تنطبق عليها هذه الصفة ©» تتم
بأنها منقسمة الى ثلاثئة اقسام ؛ الاول هو الوصول
من قاعدة الانطلاق الى الهدف نفسسه . ثائيها
انجاز العملية ‏ الهدف ‏ . ثالثها العودة من
منطقة الهدف الى قاعدة الانطلاق المباشر أو اي
نقطة تجمع متفق عليها سلفا . وان ابرز ما يلجأ
اليه العدو لحماية نفسه ومنثآته هو نصب
الكمائن على الطرق التي يتوقع ان يتسرب منها
المقاتلون . الا ان هذه الكمائن تتناسب قيمتها
عكسييا مع جودة الاستطلاع ‎٠.‏ وعلى ذلك يبقى
العدو مهما كثف وتفنن في وضع الكمائن ©» يبقى
55
تاريخ
يوليو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)