شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 222)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 222)
- المحتوى
-
مؤتمر الوحدة والتنوع في الثقافة العربية المعاصرة
الدكتورة نادرة جميل السراج
عقد في القاهرة فيما بين السادس والحادي عشر
من مايو 191715 مؤتمر « الوحدة والتنوع في الثقافة
العربية المعاصرة » الذي دعت له المنظمة العربية
للتربية والثقافة والعلوم في جامعة الدول العربية.
وقد لبى دعوة المنظية حوالي خيسة وسيبعين
عضوا من اثنتي عشيرة دولة عربية . وقد اختلفت
صفات الحاضرين ما بين ممثلين رسسميين للحكومات
او مندوبين منتخبين من الجمعيات والاتحسادات
الادبية والنكرية ومجالس الفنون والاداب والمجامع
اللفوية © بالاختافة الن امد عوتن تعلنة ا متحشية ؟
ويعتبر هذا المؤتمر استكمالا للمؤتمر السابق الذي
عقدته المنظمة عن « الاصالة والتجديد في الثقافة
العربية المعاصرة » والحلقة التي عقدتها ايضا عن
« المأثورات الشعبية ف الوطن العربي 2
شمل جدول اعمال المؤتمر خيسة موضوعصات
رئيسية هي : الاسس النظرية والعوامل المختلفة
لفكرة الوحدة والتنوع في الثقافة العربية المماصرة»
المنهج الاتليمي في دراسة تاريخ الادب العسربي
( عرض وتقديم ) © الفصحى واللهجات المحليسة
وائرهما في قيمة الثقافة العربية ومحليتها » وسائل
توثيق الروابط بين المثقفين وتيسير تداول الانتاج
الثقاقي في اقطار الوطن العربي »© النصوص
والمواد المختلفة للانتاج الفكري المتكامل بين قومية
الثقافة ومحليتها .
الاولى في جلسات عامة وجرى النقاش حولها ومنه
استخلصت النتائج والتوصيات التي اقرها المؤتمر
في جلسته الختامية . أما الموضوع الخامس فقد
تفرعت عنه لجنتان رئيسيتان © بحثت اولاهما :
الشعر والقصة والرواية بين القومية والمحلية .
وبحثت اللجنة الثانية موضوعات : المسرحية ©»
والاغنية » ونصوص الاذاعتين المسموعة والمرئية
( التليفزيون ) بين القومية والمحلية .
والواقع ان مسألة الفصحى والعامية قد اخذت
شوطا كبيرا من النقاش وتبادل الرأي وبالتالي
أهمية خاصة عند اصدار التوصيات في الجلسسات
التي عقدتها اللجنتان المأكورتان وفي الجلسسات
العامة كذلك . غفنجد اللجنة الاولى تقر في النهاية
بأن أداة التعبير في الشعر وكذلك في القصة
والرواية هي اللغة العربية الفصحى » خاصة ان
اللفة العربية تعتبر عند جميع الباحثين في القومية
العربية وفي الوحدة العربية العنصر الاول
والاساس من عوامل وحدة العرب وقوميتهم» وكلنا
نعلم كيف حاول المستعمر أن يطمس اللغة العربية
باحلال لغته محلها » وكيسف عمل على ترويسج
اللهجات العامية يهدف تشتيت ابناء العروبسة
والمباعدة بين اتطارهم وتصعيب التفاهم بيتهم ©»
حتى لقد ذهب بعض الغلاة من المستشرقين
والمغرضين منهم مثل « ولكوكس » الى أن « أهم
عائق يمنع المصريين من الاختراع هو انهم يؤلفون
ويكتبون باللغة العربية الفصحى »© وانهم لو ألفوا
وكتبوا بالعامية لاعان ذلك على ايجاد ملكة الابتكار
وتنميتها» كما كتبت د. نفوسة زكريا سعيد في بحثها
المقدم عن جامعة الاسكندرية . وبناء على ذلك فقد
اتفق اعضاء اللجنة على استبعاد النقاش حول
ما عرف بالشعر العامي او الشعر الشعبي ( أي
المكتوب باللهجة المحلية لكل بلد عربي ) وانيا
اكتفت كاتبة هذا التقرير بذكر مثل او نموذج له من
خلال مطالعتها اجموعة صدرت اخيرا للمناخل
الفلسطيني «أبو الصادق» تحت عنوان «ثوريات».
وذلك في بحثها الذي قدمته للمؤتمر بعنوان :
« الشعر العربي المعاصر بين القومية والمحلية » .
وكان من الطبيعي ان يثشسمل البحث المذكور مدخلا
مناسسبا في مفهوم القومية العربية والعوامل التي
تؤلف الوحدة العربية من لغة مشتركة ©» وتاريخ
مشترك © وبقعة جغرافية واحدة » ومصالح عربية
مشتركة ومتبادلة © وبالتالي نفس الامال والمطامح
المشتركة المتطلعة الى غد افضل . واوضح البحث
أن شسعراء العروبة في مختلف اقطارهم لم يغفلوا
أهمية هذه العوامل »© بل نادوا بها ودعوا من
أجلها . فعل ذلك احمد شوقي وحافظ ابراهيسم
والرصافي والزهاوى وخليل مردم وبشارة الخوري
وبدوي الجبل وابو الفضل الوليد والياس فرحات
والشاعر القروي وفوزي المعلوف وغيرهم » قم
فعل ذلك الجيل التالي من الشعراء بأسلويهم
الخاص بعدما عاصروا الازمات الحالية والمعارك
والانتكاسات وشعروا بأهمية الوحدة وضياع
الانسان الغربي لو طغى عنصر الاقليمية وعمت
بواعث التفرقة ٠.
"51١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 11
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)