شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 242)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 242)
المحتوى
مفاوضات حول ازمة الشرق الاوسط على ان تجري
ضمن اطار قرار مجلس الامن رقم ‎١.551‏ (1) توقيع
اتفاق امريكي اسرائيلي جديد في النصف الاول من
شهر ايار تحصل اسرائيل بموجبه على .0 مليون
دولار كمساعدة امريكية لها « من اجل المحافظة
على استقرار اقتصادها ني وجه النفقات الدفاعية
الباهظة التي تتحملها » ‎٠‏ ويضاف الى ذلك مبلغ
مليوني دولار أمر الرئيس نيكسون بتخصيصها
لاسرائيل من اجل « مسساعدة اليهود السوفيات في
الهجرة لاسرائيل » . (5) طلب وزارة الخارجية
المصرية من الحكومة الامريكية خفض عدد اعضاء
بعثتها في القاهرة الى النصف وسحبهم من البلد
خلال شهر وقد جاء هذا الطلب بعد سماعات من
انتهاء زيارة الماريشال غريشكو لمصر ‎٠‏ واعتبرت
الحكومة المصرية هذا الطلب « ردا على السياسة
السافرة التي تتبعها الولايات المتحدة في دعم
العدوان الاسرائيلي » . وجدير بالذكر ان عدد
اعضاء البعثة الامريكية كان قد رفع على اثر زيارة
روجرز الى القاهرة في ربيع عام ‎191/١‏ . ويبدو ان
النتيجة الملموسة الوحيدة التي اسسفرت عنها تلك
الزيارة قد أزيلت الان ‎٠‏ (5) موافقة الحكومة
البريطانية على قيام الشركات الانكليزية بيناء *
غواصات لحساب الاسطول الاسرائيلي . وكان
هذا الموضوع مدار أخذ ورد بين بريطائيا وبعسض
الحكومات العربية في محاولة يائسة من قبل الاخيرة
لوقف الصفقة أو تأخيرها على اسساس التذكير
بالعلاقات الحسسنة التي بدأت تسود بين بريطانيا
والعالم العربي .
لا شك في أن أفضل رد على سياسمات الدول
الامبريالية في منطقتنا كان الخطوة الهامة جدا التي
أقدمت عليها السلطات العراقية بتأميم شركة نفط
العراق ( الاي بي سي ) وتضامن الحكومية
السورية المباشر عن طريق تأميمها لكافة منشسآت
الشركة وممتلكاتها في الاراضي السورية ‎٠‏ ولا جدال
في أن هذا الاجراء يشكل أهم ضربة تم توجيهها
الى السيطرة الاميريالية في العالم العربي منذ تأميم
قئاة السويس . كما انه يشكل تحولا هاما باتجاه
تصاعد امكانات استخدام سلاح البترول العربي
بصورة فعالة في خدمة أهداف الكفاح التحرري
العربي وخاصة كفاح الشعب الفلسطيني في هذه
المرحلة . وبما ان اجراء التأميم هو اول مس
حقيقي موجع للمصالح الامبريالية في منطقتنا منذ
حرب 11117 على القوى الثورية العربية عامسة
والفلسطينية خاصة التنبه الى احتمال لجوء
الاطراف المتضررة ليس فقط الى المزيد من الشراسة
في دفاعها عن مواقعها ومصالحها بل ايضا الى
اساليب من نوع آخر تتلخص في اظهار مرونة اكبر
حيال العودة بصورة أكثر جدية الى فكرة التسوية
السلمية وتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 561 باعتبار
ان اسستمرار وضع أزمة الشرق الاوسط على حاله
أخذ ينرز نتائج تمس العصب الحساس للمصالح
الاستعمارية في المنطقة . ان السير في مثل هذا
الاتجاه يشكل احتمالا ذكيا ممكنا لسلوك الدول
الامبريالية على المدى المتوسط ويجدر بنا التنبه
الى ذلك منذ !لان ‎٠.‏
اما على صعيد هيئة الامم فلم يطرأ اي تطور
جديد بالنسبة لازمة الشرق الاوسط باستثناء اشمعار
الحكومة اللبنانية رئاسة مجلس الامن بتهديدات
اسرائيل الكثيفة بالاعتداء على الاراضي اللبنانية
نتيجة للهجوم الذي قام به الفدائيون اليابانيون على
مطار اللد مؤخرا . وشددت شكوى لبنان على ما
يمكن ان تؤدي اليه هذه التهديدات من اعتداءات
على اراضيه بسبب قضية لا علاقة له بها أصلا .
كذلك احتج لبنان الى مجلس الامن على اختراق
الطائرات الحربية الاسرائيلية مجاله الجوي على
اثر احداث مطار اللد . كما أجرى سلسلة من
الاتصالات الدولية لتوليد ما يمكن من الضغط
العالمي على اسرائيل للحؤول دون قيامها بأي عمل
انتقامي فيه خرق للسيادة اللبنانية ‎٠.‏ ونتيجة لهذه
الاتصالات طلب الامين العام لهيئة الامم من اسرائيل
ولبئان (!!) ضبط النفس »© ولم يتخذ مجلس الامن
اي اجراء محدد يصدد الشكاوي اللبنانية .
ص ‎٠ ٠١‏ ع.
لم
تاريخ
يوليو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7335 (4 views)