شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 264)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 264)
- المحتوى
-
واختيار الاجابة اللائقة عليه ونحن نذكر ان
اسرائيل استصرخت العالم كله بتظاهرها بأنها
معرضة للابادة ©» وقد بررت عدوانها الشهر بوجود
مثل هذا الخطر . فياذا نرى الان ؟ ان كبار
المسؤولين الاسرائيليين مختلفون على هذه المسألة
الان حين يتناولونها كمؤرخين . ولكنهم يتغقون
عليها حين يتناولونها لتبرير الاعتداءات السابقة
واللاحقة ٠. ولعل الجثرال عيزر وايزمن الذي كان
يشغل منصب رئيس شعبة العمليات في القيسادة
العامة للجيش الاسرائيلي خلال حرب 15519 كان
اول من أعلن ان اسرائيل لم تكن مهددة بخطر
الابادة » بقوله في مقابلة مع صحيفة « معريف »
( 5/5 ) : « لم يكن هناك خطر ابادة ! كان لا بد
من مهاحجية المصريين © ولم يكن مفر من ذلك .
حتى لو كان المصريون هم البادئون بالهجوم لما
هددنا بخطر ابادة . وكنا مهددين بخطر آخر هو
التدهور الى وضع مماثل لما حصل في
تشيكوسلوفاكيا ©» وكنا رضخنا لتهديد سبياسي
وعسسكري دائم » . وكان وايزمن قد سسئل في ذلك
الحديث : « هل قلت قبل الحرب لرئيس الحكومة
اشكول اننا غم مهددين بخطر الابادة ؟ فأجاب :
لم تكن حاجة لذلك » لانه لم يجر اي حديث في اي
اجتماع عن مثل هذا الخطر » .
واليوم ©» يكف وزير الخارجية أبا ايبن النقاب
عما هو أكثر من ذلك . انه يقول ان المصريين لم
ينووا شسن هجوم على اسرائيل ©» وان تحشيدات
الجيش المصري عثسية حرب حزيران ما كانت تشير
الى نية مصرية في مهاجمة اسرائيل . وقال في
حديث نشرته صحيفة معريف 35/50 ) ؛ « وقبل
لقائي بالرئيس نيكسون رفض الامريكيون ادعاءنا .
انهم لم يوافقوا على تقديراتنا بأن التحثدات
المصرية تشير الى هجوم مصري مفاجىء على
اسرائيل . انهم وافقوا على أن اغلاق مضائق
تيران عمل عدواني وأئه من الصعب توقع موافقة
اسرائيل عليه » . وقال الامريكيون لابا ايبن « اذا
نشبت الحرب فان اسرائيل ستنتصر في كل الظروف»
ولتكن الضربة الاولى من أي مصدر كان » ٠ وكان
الامريكيون واثقين من انه حتى لو كان ملاح الجو
المصري هو البادىء بالهجوم »© فان اسرائيل ستدمره
في وقت قصير ٠ ويروي أبا ايبن انه فور وصوله
الى واشنطن تلقى برقية من ليفي اششسكول تطالبه
بأن يحدث الامريكيين عن خطر هجوم مصري
مفاجىء . ويقول أبا ايبن انه لم يوافق على صيغة
استبدال أولوية القلق الاسرائيلي بهذا الشكل :
الحشود المصرية ثم اغلاق المضائق . وكان يصر
على ان يكون موضوع اغلاق المضائق هو الذي يحتل
المرتبة الاولى في مسلم الاولويات »© لان من حق اية
دولة ان تحشد جيوشها في أي مكان من أراضيها .
ومن هنا © ينضم ايبن الى الرأي القائل ان
اسرائيل لم تواجه خطر الابادة ٠ مما يتناقض مع
رأيه الذي أعلنه قبل قليل بأن الهدف من الحرب
لم يكن حل مششساكل اسرائيل ©» بل حل قضية كيان
0 5
ولكن الجنرال يتسحاق رابين يعتقد أن الحرب كانت
دفاعا عن كيان اسرائيل . ويقدم رأيا خطيرا يفسر
الحساب الاسرائيلي : « انني متأكد من انه لو لم
تنشب حرب الايام الستة © فان القضبة لا تكون
فقط مكانة اسرائيل أو هيبتها او قدرتها على الردع
او حرية الملاحة ني مضائق تيران وأنما هي
مسسبألة كيان الدولة . آن تسلسل التطورات كان
سيؤدي خلال فترة قصيرة الى حرب عصابات شاقة,
وني وقت لاحق سيتطور الامر الى عمليات عسسكرية
بعيدة المدى من جانب الجيش المصري وجيوش
عربية أخرى » . ( معريف 5/5 ) ٠. ويتحدث رابين
عن برقية اششسكول الى ابا ايبن ويقول ان هدف
البرقية لم يكن عسكريا . وكان الهدف منها « أن
نوضح لانفسنا اننا مسؤولون عن مستقبلنا وأن
علينا ان نكون اكثر حرية في اتخاذ قراراتنا » .
الامر الجديد في تصريحات رابين هو انه لاول مرة
يعلن مسؤول اسرائيلي مثل هذه المخاوف من أمكانية
تطور حرب عصابات في الصراع العربي ل
الاسرائيلي » ويعطيه مثل هذا الدور الخطير في
الاعتبارات الاسرائيلية لشن حرب حزيران من أجل
درء احتمال حرب عصابات ضد اسرائيل .
« لم يكن الهدف من الحرب حل مشاكل اسرائيل .
الهدف هو حل قضية كيان اسرائيل » كما يقول
أبا ايبن » في رده على صعود مشاكل اسرائيل
الاتتصادية والاجتماعية الى سطح الحياة
الاسرائيلية ٠. ويقترح ابا ايبن اسستبدال المناقشة
حول مدى ما حلته الحرب من مشاكل بمناقشة
اخرى حول مدى ما حققته السئوات الخمس التي
تلت الحرب من مكاسب . ما هي هذه المكاسب ؟
في مقاله المنشور في صحيفة « هارتس »© يعددها
بالشكل التالي : الصمود في خطوط وقف اطلاق
النار دون ضغط دولي ششديد . تقليص خطلر
517 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 11
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)