شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 273)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 273)
المحتوى
نظرة مشوهة الى هذا الادب الذي يبدو أدبا
وثائقيا . ان هنالك ادبا عربيا حديثا © غير وثائقي.
ولكن يجب البحث عنه . من يبحث عنه يجده » .
ولفت مثقف عربي اخر انظار المشتركين في الندوة
الى أن العرب لا يكتبون عن النزاع الاسرائيلي -
العربي فقط . فالادباء العرب الشبان يواجهون
قضايا بلادهم الداخلية وينتجون ادبا حديثا ذا
مستوى رفيع ‎٠‏
وكان الكاتب الاسرائيلي أهود بن عيزر واضهصا
وصريحا في تقيص شخصية القارىء الاشرائيلي
في موقفه من الادب العربي »© لانه لا يعرف اللغة
العربية . وتتلخص معرفته بالادب العربي يبا
قرأه من نماذج مترجمة الى العبرية » مما يخوله
حق التساؤل عن قيمة الادب العربي الفنية . انه
يحمل معيارا للحكم او الانطباع مؤلفا من ثلاث
زوايا » حددها كما يلي : « اولا ‏ ما هي القيمة
الجمالية للعمل الادبي . ثانيا ‏ ماذا يعني
بالنسنية لي »© وثالثا ‏ كيف يراني العرب » .
وأضاف : « أثلك فيما اذا كنت قادرا © كقارىء
عبري © على تناول عمل ادبي عربي من خلال
الترجمة والحكم عليه ببوضوعية » وخلص الى
القول : « ان الصرخة القومية في القصائد
العربية تزعجني كقارىم »© .
© وطرح سؤال اخر : هل يوجد ادب عربي »
أم مجموعة اداب عربية ؟
يقول ساسون سوميخ : ان هذا السؤال لا يتطرق
الى ما تضينته المجموعة فقط . فالاختيار كان
صدفة . جمعت المحررة ما جمعته ثم رتبته وفقا
للبلدان . ولكن عندما تبحث السؤال العام فائه
يتحول الى قضية خارج اطار الادب . هل يوجد
أدب مصري وسوري وعراقي وفلسطيني ام أن ذلك
‎٠.‏ كله مكتوب بلغة واحدة وخاصة
الشعر . ولكن النثر تعترضه قضية كبيرة » وخاصة
المسرح © خفي كل بلد يكتبون بلغة عامية محلية .
هل توجد روح اخرى وتوجه اخر ونظرة اخرى
مختلفة بين كل أدب وأدب من الاداب العربية ؟.
طبعا يوجد ‎٠‏ لماذا يميل العراقيون مثلا الى كتابة
الشعر ويميل المصريون الى النثر ؟ ان ذلك ©»
بحد ذاته © يدل على اختلاف عقليات » بالاضافة
الى ذلك » يختلف الواقع الذي يصدره هذا الادب
عن الواقع الذي يصدره ادب آخر © مما ينشيء
أحيانا اشكالا ادبية مختلفة طبقا لاختلاف الواقع .
كله أدب واحد
فى
هذهة هي وجوه الاختلاف بين الاداب العربية »© هما
هي الوجوه المشتركة ؟ التراث الادبي الواحد »
ولكن الواقع يؤكد نقاط الاختلاف بالذات »© .
ورد مثقف عربي على هذا الرأي بقوله : أن الاجابة
على السؤال حول « هل يوجد ادب عربي ام آداب
عربية ؟ » هي : نعم ولا . فنحن لا نستطيع تجاهل
حقيقة تاريخية هي ان العالم العربي كان مجزءا
طيلة مئات السنين . وفي السنوات العشرين او
الثلاثين الاخيرة تعاظم الاحساس والميل الى تأكيد
ما هو مششسترك »© بفضل الميل الى الوحدة العربية
والبعث القومي العربي الواحد . ولكن © حتى لو
تحققت الوحدة العربية من الناحية السياسية
الكاملة » سنشهد في المستقبل أيضا آدايا عربية.
© كيف تؤثر ترجمة الادب العربي الى اللغة
العبرية على صورة العربي في نظر اليهودي ؟
يجيب أهود بن عيزر على السؤال برواية قصة
كتبت في الثلائينات تنتهي بتصنيف الحالة التالية :
اليهودي » ما زال غريبا في فلسطين © والعربي ©»
أصبح غريبا يها . أي ان اليهودي ما زال
يحيل احساس المنفى من اورويا . والعربي يبدأ
بحس بالمئفى داخل بلاده . قضيتهما © اذن © هي
التمسك بالوطن من جديد ‎٠‏
ويخلص الكاتب الى نتيجة واحدة هي ؛ « ان
اليهود والعرب يشكلون بعضهم بعضا » بشكل
سلبي »© ويتحول كل طرف من الطرفين الى كابوس
بالنسبة الى الاخر » ‎٠.‏ ويوزع مسؤولية هذه
الحالة على الطرفين اليهودي والعربي بالتسساوي.
ويرى ماتي بيلد ان صورة العربي في نظر اليهودي
صورة خيالية جدا . فيتساءل : هل من ثسأن قراءة
الادب العربي ان تغير صورة الانسان العربي في
نظر اليهودي ؟
ويعترف أهود بن عيزر بأن توجه الاديب اليهودي»
عندما يكتب عن العرب © كان يتميز بالكراهية
والغربة والخوف
الجمهور العربي هو المخطىء لانه لا يرى النعية
التي تحملها الصهيونية » !.
عند هذه الصخرة تصطددم دائما كل محاولات
الحوار بين الكاتب العربي اللتزم بحقه القومي
وبين الكاتب الاسرائيلي الملتزم بعقيدته الصهيونية.
ومهما حاول الطرفان مداراة هذه الصخرة بالبحث
عن نقاط التقاء حول بمض المطالب الديمقراطية أو
‎٠.‏ ولكنه يعتقد بصراحة : « ان
تاريخ
يوليو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6884 (5 views)