شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 277)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 277)
- المحتوى
-
معركتي مطار اللد وتنامي الادساس الوطني الفلسطيني في وجه الانحياز الدولي يجيء
مشروع شلومو هيلل وشمعون بيرنز لدولة في الضفة الغربية . الجميع هدفهم أن
يحولوا دون اندفاع الاجماع الفلسطيني الى الثورة . الجميع يريدون ان يخرجوا العقل
الفلسطيني من اطار الثورة وبعدها ليس مهما ماذا يصنع . ان مجرد دخول العقل
الفلسطيني اطار البدائل يكون قد دخل عالم المتاهة التي تتعدد فيها المدارس الفكرية
الفلسطينية ويضيع الاجماع وينكسم الموقف 6 وتتلائشى قدرة الفعل 6 وقد تنتهي ارادة
القتال . عندها تصبح البدائل هي !قصى الطموح ويتحول العمل السياسي الى هدف
بدلا من ان يكون العمل السياسي هو استثمار للفعل في اطار التعامل لحساب الهدف .
تماما كما ضاعت أو كما ضيعوا ارادة القعل الفلسطيني في اعقاب ./114 عندما تعددت
المشاريع والقرارات الدولية التي تعلق بها العقل الفلسطيني يومها » واحتار بينها ؛
وضاعت ارادة الفعل عنده » في انتظار ان يفعل له الاخرون . وعائى الفلسطينيون
يومها في انتظار الراديو ليسمعوا ثسيئا عن مصيرهم بعد ان انتهى فعلهم . تماما كما
0 40890 ونوا دائرة [القزار > واتسحيوا ؛ أوذهيوا الىارودين,» وصفت
جيوثهم الوجود الثوري الفلسطيني » واستوعبت القيادات الفلسطينية » وتكرس
الاستسلام في مؤتمر اريحا .
نفس القصة يريدون ان يعيدوا تكرارها من جديد تماما كما صنعوها في الماضي » الفارق
الوحيد الان ان الشعب الفلسطيني لا يزال من خلال تجربته يتمسك بارادة القتال )
والصراع اليوم قائم عليها . كثيرون هم الذين ينظرون بأمل للتسوية » ولضرورة خروج
الشسعب الفلسطيني بشيء من هذه التسوية © ليس هدفهم الحرص على الشعب
الفلسطيني » ولكن الهدف هو الخروج به من عقل الثورة الى عقل التسوية . وعقل
التسوية عاجز عن الفعل يظل في انتظار ان يفعل الآخرون له ويومها ينتهي الوجود
الفلسطيني بشكل حقيتي فمعادلة الوحود الفلسطيني هي باختصار ٠ الوجود
الفلسطيني يعني قدرة الفعل الفلسطيني » وقدرة الفعل الفلسطيني هي ارادة القتال»
ارادة الرفض والتغيير عند الانسان الفلسطيني . في آية لحظة يفرط الانسان الفلسطيني
مارادة القتال ينتهئ الوجود الفلسطيني بشكل حقيقي :
ان الطموح الهاشمي لتكرار قصة الاستسلام في رودس من جديد وما يحتاجه هذا
الطموح مِنْ تغييب للطرف الفلسطيني » والطموح الاسرائيلي لترتيب الوضع الراهن
للاستيرار في الارض المحتلة » يقوم في اساسه على فكرة غياب الطرف الفلسطيني
الذي يملك حق الرفض لهذا الطموح . وبهذا تلتقي خطة العمل الاردنية وخطة العمل
الاسرائيلية على محاولة خلق بعض الحقائق وطرح عدد من البدائل التي يفترض فيها ان
تفتت ارادة الرفض الفلسطينية » ارادة الفعل وتمييعها » ويصير تطويقها واحتواؤها
وتلاثشيها.
وان الرد الفلسطيني على هذا التخطيط المشترك للطرفين الاردني والاسرائيلي والذين
يقفون من خلفهما يكون بارادة فعل فلسطينية تتنحرك بسرعة لاحداث تغيير في حقائق
النطقة » وقرارات الفعل فيها » والقضية اليوم هي سباق بين ارادة الثورة الفلسطينية
00 ازا خثارة تمل مشتقواد المنطقة الى التمرد والتمين » وبين ارادة الاسستسطلام
الاردنية والتكريس الاسرائيلية وما تعكسه“من قدرة فعل سسيقود المنطقة الى الانهيار
والخضوع ٠.
من أجل الوصول الى الهدف يقدم كل طرف تحليله لظروف المنطقة وواقعها هم يقولون
ان القدرة على التغيير تكاد تكون مستحيلة » من هذه النظرية تنطلق تحليلاتهم ٠. ونحن
نقول أن القدرة على التغيير لا تزال كبيرة جدا بشرط أن تتحرك ارادة الفعل وتتمرد ٠
ف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 11
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)