شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 19)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 19)
المحتوى
أقوى الصدف الاسرائيلية توزيعا ‏ حيث تابع شرح آرأئه في معرض التصدي لخرافة
الإنادة المز عومة . ومما كته بالحرف الواحد : « ليس هناك من سيب يدعو الى اخفاء
3 زعو و به بالحرف ألو يس من سيب يداعو
الحقيقة القائلة أنه منذ سنة 1155 لم يتجرأ أحد ‏ والاصح هو القول أنه لم يكن آحد
ف وضع يسمح له يذلك على تهديد وجود اسرائيل بالذات . وبرغم هذا فقد تايعنا
تغذية الشعور بالنقص » كما لو كنا شعبا ضعيفا » وصغيرا ؛ يعيش على القأق لضمان
وحجوده » وهو عرضة لخطر الابادة ف كل لحظة )للاا.
فالتهديدات المنسوية الى القادة والحكام العرب ربمسا تركت بعض الاثر في نفوس
المسؤولين الاسرائيليين . لكن بيليد يؤكد لنا ان مطلقي هذه التهديدات العربية أنفسهم
كانوا يدركون قصورهم تمام الادراك فلم يحملوها على محمل الجدية ابدا . ومعذ
التدريرات والمزاعم التي صدرت عن المعتدين الاسر ائيليين وتلقفتها الصحافة العالمية لعي
تبادر الى الآخذ بها وتبثيها ‏ يقول بيليد ‏ « جرى تقديمها بعد انتهاء الحرب ؛ ولم تؤخد
بعين الاعتبار في حساباتنا قبل نشصوب القتال »(8) .
لكن الجنرال بيليد يعترف علنا في الوقت ذاته بأنه كان من انصار بدء العمليات العسكرية
ضد مصر في أيار (مايو) 11719 . والتبرير الذي يقدمه ليس على سبيل « الدفاع عن
وجود » اسرائيل » بل فقط لاجل « اقناع » الطرف العربي بقوة الردع الاسرائيلي . لذا
نجده يعتبر أغلاق خليج العقية أمام الملاحة الإسرائيلية بمثابة ذريعة للحرب 5611 قدههةه -
تستوجب القيام يعمل عسكري للحيلولة دون اقدام عبد الناصر والسوفيات على تغيير
الوضع الراهن في المنطقة . فيعود الى اطلاق التأكيد التالي : « عندما مضينا الى تعبئة
قوانا كلها » لم يوجد أي شخص عاقل لكي يعتقد بأن هذه القدرة كلها كانت لا غنى عنها
لاجل « الدفاع » ضد الخطر المصري الذي يتهددئا . هذه القدرة كانت ضرورية لسحق
المصريين بشكل حاسم على الصعيد العسكري ولاحراج حماتهم السوفيات على المستوى
السياسي . والادعاء بان القوات المصرية التي احتشدت على حدودنا كانت بمثابة
التهديد لوجود اسرائيل لا يشكل اهانة لكل شخص ذكي يمتلك القدرة على تحليل هذا
النوع من الاوضاع فحسب » بل هو قبل أي شسيء اهانة للجيثشى الاسرائيلي »(0).
ان هذه الاراء والاعترافات الصادرة عن متتياهو بيليد تتعارض مع الموقف الرسمي
لحكومة اسرائيل وتدحضه بشكل صارخ . ففي الثاني عشر من حزيران (يونيو) 11117
وبعد مضي يومين على « الانتصار » الذي أحرزته القوات الاسرائيلية المعتدية ‏
كان رئيس الوزراء » ليفي اأشكول » يعلن أمام الكنيست ما يلي : « لقد تعلق وجود دولة
اسرائيل بخيط رفيع» لكن آمال الزعماء العرب في ابادة اسرائيل منيث بخيبة مريرة ‎.)1١(»‏
‏ولم يتجرأ أحد من المأخوذين بسحر هذه الحجة وزيف المنطق الاسرائيلي على التصدي
لتلك المزاعم وتفنيدها » سواء من داخل اسراثيل أم خارجها في المجال العالمي . بل عمد
المسؤولون الاسرائيليون بدورهم الى ترسيخ هذا الاعتقاد في الاقوال والتصريحات التي
صدرت عنهم كافة . وتابعتهم معظم الصحف العالمية في الترويج لهذه الخدمة طيلة
السئوات الخمس التي انقضت على العدوان ‎٠.‏
فالسؤال الذي طرحه بيليد عما اذا كانت اسرائيل بالفعل مهددة آنذاك بخطر الايادة
جر الى سلسلة من الاعترافات والتفسيرات التي أدت الى التشكيك في صحة الموقف
الاسرائيلي المعلن بصورة رسمية . ولا بد لنا من الاطلاع على نماذج أخرى من
عه حاول أحد الشبان الاسرائيليين » جيعورا نويمان » ان يداغع عن نفسه أمام محكمة عسكرية اسرائيلية يوم
الحادي عشر من تموز (يوليو ) 191/5 © بتهمة الامتناع عن تأدية الخدمة العسكرية ورفض اقسام يمين الولاء
للجيش الاسرائيلي . فاستشهد بأقوال الجنرالات الذين اكدوا أن اسرائيل لم تكن معرضة لخطر الابادة » مثلما
14
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)