شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 33)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 33)
المحتوى
4 في معرض حديثه عن العلاقة بين اسرائيل وامريكا ؛ « لن تتخلى الولايات
المتحدة عن اسرائيل ؛ لانها توصلت هذا العام الى استئتاج هو انها تدعم اسرائيل ليس
لمجرد العطف عليها » بل كما ذكر نيكسون للحيلولة دون خرق ميزان التسلح لان ذلك
ضروري للمصالح الاميركية » ولان أمن الولايات المتحدة قائم على الثقة بقدرتها على الردع
في العالم فليست هناك دولة في اية قارة » تثق بان الولايات المتحدة ستهب لمساعدتها ©
أذا تخلت هذه عن أمن اسرائيل » . وقال : « أن اهمال اسرائيل معناه انهيار تام للثقة
بالردع الامبركي في العالم . لذلك فان الولايات المتحدة ستعمل على مساعدة اسرائيل
بناء على اعتبارات مصلحتهاء وليس لاعتبيارات العطف فقط» رغم الخلافات القائمة»(05) ,
وقال أيجال ألون ومن المنطلق نفسه : « ان وجود دولة اسرائيل مستقلة قوية في قلب
الشرق الاوسط وعلى شساطىء البحر المتوسط اصبح في صالح اميركة »)(09.
وبازدياد الخدمات التي تقدمها أو يمكن أن تقدمها أسرائيل لحليفاتها يزداد الدعم المقدم
من هذه الدول لاسرائيل وتضيق شسقة الخلافات المحتملة بالطبع .
رابعا : ضآلة نفوس سكان أسرائيل بالمقارنة مع عشرات الملايين العرب جعل أاسرائيل
بأمس الحاجة لمزيد من الهجرة لسد حاجة قواتها العسكرية من جهة وتوفير الايدي
العاملة الاتتصادية من جهة آخرى . اضافة الى اعتبار تجميع يهود العالم في ارضّ
أسرائيل هدفا ايديولوجيا(0١).‏ ولكن الدعوة لمزيد من الهجرة لاسرائيل ينطوي على
تناقض يحجسد الدوامة التي يعيشها الكيان الاسرائيلي . يقول المنطق الصهيوني ان
ضرورات الامن تتطلب الهجرة » ولكنئنا نلاحظ ان رقعة اسرائيل الجغرافية ومواردها
الاقتصادية لا تسمح بهجرة واسعة ولاجل استيعابهم لا بد من مزيد من الارض وهذا
يعني مزيدا من التوسع وبالتالي استمرار الحرب .
التحرك الاسرائيلي ف اخريقيا
يتم تحديد ابعاد التحرك الاسرائيلي في افريقيا على ضوء العلاقة الموضوعية بين الواقع
الافريقي والاستراتيجية السياسية الأسرائيلية ؛ وكيف يمكن بعبارة اخرى لأفريقيا ان
تخدم أهداف الاستراتيجية الاسرائيلية ؟ وما هي الخطوات التي اتخذتها فعلا أو يمكن ان
تتخذها اسرائيل لتحقيق ذلك ؟
اولا : اسرائيل في دور الدولة الصغيرة المتحررة : توجهت اسرائيل في اواخر الخمسينات
وبالتحديد عام /1961 نحو افريقيا . ولهذا التوقيت علاقة بعاملين اساسيين » فمن
ناحية » فتحت مضايق ثيران وخليج العقبة بوجه الملاحة الاسرائيلية بعد حسرب سيناء
1 ©؛ الامر الذي يسر الاتصال البحري بين اسرائيل وشرق وجنوب افريقيا . وكانت
هذه الفترة ‏ من ناحية اخرى ‏ تمهيدا لاستقلال معظم القارة الافريقية . وهكذا -
وبدون أضاعة الوئت ‏ تحركت أسراثيل ثحو افريقيا مستهدفة كسب صداقة القارة
لها وبالتالي اعترافها ودعمها وقطع الطريق على اية محاولة عربية معاكسة . ( راجع
الجدول رقم (1)).
استفادت اسرائيل في سعيها لكسب اعتراف الدول الافريقية وصداقتها من جملة عوامل
ذاتية وخارجية : 1 سخر التأثير السياسي للدول الاستعمارية السابقة في بعض الدول
الافريقية الفتية لمصلحة اسرائيل . فقد اعترفت مجموعة المستعمرات الفرنسية الثلاث
عشرة المستقلة في .195 بدولة اسرائيل تحت تأثير فرنسا التي كانت تخوض انذاك حربا
استعمارية ضد عرب الجزائر . وتعتير ليسوتو وبوتسوانا ألخاضعتان لنفوذ جنوب
افريقيا والبرتغال من خيرة اصدقاء اسرائيل في افريقيا . ب مبادرة اسرائيل السريعة
لخطب ود الدول الافريقية حديثة الاستقلال وذلك بالاسراع في الاعتراف بهذه الدول
بمجرد اعلان استقلالها مما ترك اطيب الاثر في نفوس ابناء هذه الدول المتعطشين للائتماء
7
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36178 (2 views)