شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 62)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 62)
المحتوى
الحملات العسكرية » نظمتها السلطات الرجعية الاردنية : بالتواطق والدعم الكاملين من
الأمبريالية الاميركية » وبهذا تحرم حركة المقاومة من قاعدة نشاطها الاساسية » باعتبار
الاردن يضم العدد الاكبر من الفلسطينيين الذين يعيشون خارج المناطق المحتلة » هذا من
جية * ومن جهة اخرى فان للاردن اطول حدود مع الاراضي الحلة .
ونتمثل هذه الازمة من جانب آخر في استمرار وتعمق الانقسامات وتعارضص المواكقف ولا
سسيما بين المنظمات الفدائية الكبيرة وذلك حول طرائة قى معالجة الازمة الناشئة مع
السلطات الاردئية ومسؤولية نشوء هذه الازمة . هذا بشكل خاص وحول بعض
أساليب العمل ضد الاحتلال الاسرائيلي بشكل عام » ولو أن الخلاف هنا تكتيكي غي
أساسيهة ) وفيٍ الحقيقة مان عدم وحدة فصائل هذه الحركة تشكل أساس جميع الخ قات
والنكسات التى عانتها وتعائيها حركة المثاومة .
ولا يمكن النظر الى هذه الازمة التي تمر بها حركة المقاومة الفلسطينية اليوم بمعزل عن
المصاعب التي تعانيها حركة التحرر العربي بمجموعهاء والناجمة في الاساس عن الهجمة
الامبريالية ‏ الصهيونية الشرسة ومضاعفاتها » فقد أدت الهزيمة التي نزلت بعدد من
الجيوش العربية في حرب حزيران 1951 من جهة ؛ والعجز حتى اليوم » عن تصفية
اثار هذه الهزيمة بتحرير الاراضي العربية آلتي احتلتها الجيوش.س الاسرائيلية ؛ سسواع
بالوسائل العسكرية او الدبلوماسية من الجهة الاخرى ؛ أدى ذلك الى نشوء انقسامات
وتيارات مختلفة داخل حركة التحرر العربي » تتبلور حول وسائل تحقيق هذا الهدف . »
اذن » تتمثل الازمة ب : (1) تصفية قواعد العمل الفدائي في الاردن» (ب) استمرار
الانقسامات وتعمقها وتعارض المواقف ولا سيما بين المنظمات الفدائية الكبيرة »
(ج) المصاعب التي تعانيها حركة التحرر العربي بمجموعها . ان تلخيص
الازمة بهذه العوامل الثلاثة تفتقر الى الشسمول والتعمق في تحليل الازمة »
فلو تناولنا مسألة تصفية قواعد العمل الفدائي في ألاردن لوجدناها
نتاج ازمة أيعد » بدأت قبل تصفية قواعد العمل الفدائي في الاردن » بل لقد
بدأت والعمل الفدائي في مجد تواجد قواعده في الاردن 8 أعني الازرئية التي جاءعت
نتيجة قبول مشروع روجرز وما ادى اليه من وقف لاطلاق النار على خطوط المواجهة
الإمر الذي ترك المقاومة وحيدة في مواقع القتال المباشر ضد جبهة من الاعداء تضاعفت
توتهم نتيجة ذلك أيضا . أن هذا الوضع الذي لعب دو را حاسما في تغيير موازين القوى
في الاردن ضد مصلحة المقاومة » ومن ثم سهل تصفية قواعدها فيه » وما زال هو
نفسه لاعب الدور الحاسم في استمرار الملاق الاردن بوجه الثورة الفلسطينية » وفي
استمرار تعمق الازمة في حركة المقاومة الفلسطينية ؛ وفي حركة التحرر العربي عموما .
على ان هذا لا يعني أن تصفية قواعد العمل الغدائي في الاردن لا تشكل أزمة » او على
الاصح صعوبة حقيقية » بحد ذاتها بالنسبة للمقاومة الفلسطينية » كما لا يعني هذا
تسويغا للمقاومة في عدم التغلب على ذلك الدور الحاسم السلبي الذي لعبه الوضع
المشار اليه ») سواء أيام الواجد المقاومة في الاردن » أو بعد ذلك »© أو الان ومست 2
ان ازمة المقاومة لا يمكن ان ترى بمعزل عن مؤامرات الحلول السياسية » وعن هجر
القتال بحثا عن حل للقضية من خلال العمل الديلوماسي وطرح المشاريع » وممارسة
الضغوط المعنوية والدولية ؛ خاصة مع وجود السلبيات الذاتية في المقاومة وعلسى
رأسها مسألة فقدان التنظيم الطليعي والعمل والتنظيم الجماهيريين المستندين الى الخط
الجماهيري . لقد لعبت المناورات الامبريالية ‏ الصهيونية الرجعية » مثلا مشروع
روجرز وما شابه 4 دورا حاسيما بنسبب وحجود نقاط ضعف اساسية ف حركة المقاومة
وحركة التحرر العربي »وليس لان من المفروض يها أن تلعب مثل ذلك الدور © فهي لا
تستطيع ان تلعب مثل هذا الدور مع ثورة فياتنام . ولهذا فان الحديث عن الدور الذي
511
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed