شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 67)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 67)
المحتوى
والسياسية والثقافية الخ في اسرائيل » تحتاج الى تصفية كذلك ؟ ام لا تدخل شمن
موضوعة « تصفية مصالح وتفوذ الامبريالية والاستعمار الجديد في المنطقة ؟ ‎٠‏ كيف
لو سحبنا عبارة النضال ضد الطابع العدواني التوسعي لدولة اسرائيل على العبارة
السابقة الخاصة بالموقف من المصالح الامبريالية بحيث تصيح : « النضال الذي تخوضه
شعوب المنطقة ضد الطايع” العدواني والتوسعي لمصالح ونفوذ الامبريالية والاستعمار
الجديد في المنطقة ؟؟ » ()) أما الهدف. الثالث فهو « في سبيل التقدم الاجتماعي ) . وهنا
نجد انفسنا أما م ضباب هدف لا يعني سيئا حددا > نى تق م اجتماعي في ظل اي
تجلا م ؟ وتحث قيادة أية طبقة ؟ ومن أجل تحقيق آية اهداف ؟ ان ن قهم هذا الهدف يجب أن
يرتيط بالمنهج « الاصلاحي » الذي عولج به الموقف من مسألة الحل السياسي وقرار
مجلس الامن . اليس هذا هو تسعار احدى شرائح البرجوازية الصغيرة ؟؟
الان » اذا وضعنا امام اعينئا منهج التفكير الذي يحكم الاستاذ نعيم الاشهب والاهداف
التي يحصر بها نضال الثورة الفلسطينية ؛ نستطليع ان نضع النقاط الاخرى التي يثيرها
حول ازمة المقاومة ضمن اطار ذلك المنهج وتلك الاهداف » أو يكلمات اخرى نستطيع أن
ذبقي خلفية تفكيره حول كل نقطة حاضرة في الاذهان » وبهذا لا نضل ف تحديد ايعاد
ملحوظاته . يقول الاستاذ نعيم « ثانيا : كان الخطأ السياسي الاخر » الذي وقعت فيه
حركة المقاومة » وعلى وحه الدقة اكبر منظماتها وهي « فتح » هو سعار عدم التدخل في
الشؤون الداخلية للبلدان العربية التي توجد فيها قواعد حركة المقاومة » يما في ذلك
الاردن ‎٠.‏
‏« فمإذا كان يعني هذا الشعار بالنسبة لبلد كالاردن يشكل الفلسطينيون غالبية سكانه ؟
من المعلوم انه عقب حرب حزيران ( يونيو ) ونشوء حركة المقاومة » راحت هذه الحركة
تمارس نفوذا متزايدا على الجماهير وعلى الحياة العامة في الضفة الشرقية للاردن » بلغ
ذروته قبل مذابح أيلول ( سيتمير ) التي كانت موجهة ضد حركة المقاومة
التلسطينية خاصة والحركة الوطنية في الاردن عامة .
قبل هذه المذابح » كانت حركة المقاومة تشكل سلطة حقيقية بكل معنى الكلمة الى جانئب
السلطة الرسمية في الاردن . اذ كانت لها مؤسساتها واجهزتها في انحاء البلاد » وكانت
لها قوات مسلحة وجهاز أمن ومخابرات ومؤسسات مالية وادارية الخ ... هذا الى
جانب تمتعها بنفوذ كبير بين الجماهير » وبخاصة الجماهير الفلسطينية .
وبمعنى آخر : كانت حركة المقاومة تتدخل فعليا » بقدر ما يتعلق الامر بمباشرة سلطاتها
ونفوذها على الحياة العامة وعلى المواطنين في الضفة الشرقية » ومن الجانئب الاخر »
كانت لا تقد تقدخل بقدر ما يتعلق الامر بالعمل للأستعاضة عن الحكم الرجعي الذي يواصل
البقاء الى جانب سلطة المقاومة » بحكم وطني في الاردن ‎٠‏
‏وقد بلغ الامر حدا اصبح محتوما يبعده حسم التناقض بين شعار « عدم التدخل في
الشؤون الداخلية للاردن » وبين الممارسة الفعلية لحسركة المقاومة » وبالتالي : حسم
التناقض الناجم عن وجود سلطتين في البلاد » لصالح احداهما . وقد حسمته السلطة
الرجعية لصالحها حتى الان » اذ كانت اقدر على اخذ زمام المبادرة .
ولكن اذا كان هذا الموقف خاطنا » لانه قد اثر على فعالية النضال لايحاد حكم وطني في
الاردن في خترة معينة » فان العا ر المتهور الذي ينادي بالمباشرة بتصفية أنظمة الحكم
المختلقة في العالم العربي باعتبار ذلك المقدمة الضرورية لدحر اسرائيل » هو الاخر خاطىء
أيضا ) .
ان معالجة الاستاذ نعيم لشعار عدم التدخل تخلو من اى تحليل خضلا عن افتقارها الى
الوضوح فيما يتعلق بالشطر الذي يتعلق بالبلدان العربية » عدا الاردن »© اذ لم يقل كيف
3
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58952 (1 views)