شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 70)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 70)
المحتوى
ثمة قضية اخرى يقع فيها الاستاذ نعيم الاشهب بتناقض شديد فهو من ناحية يعتبر خط
الحزب الشيوعي صحيحا ومواقفه صحيحة وهو من ناحية ثانية يقول « حقا » لقد تأخر
حزيناءيعض الوقت» في الانضمام الى حركة المقاومة المسلحة» وكان ذلك تحت تأثير بعض
العوامل ».اهمها وجود كتلة يمينية في قيادة الحزب ؛ كانت برغم اقرا رها في جميع وثائق
الحزب ومطبوعاته التي صدرت منذ حرب حزيران ( يونيو ) /1551 »© بشرعية ممارسة
جميع اشكال النضال ؛ بما فيها النضال المسلح » لتصنية أثار العدوان » فائها من
الناحية العملية » وكما اكد سير الاحداث اللاحق ؛ لا تؤمن بامكانية ممارسة هذا الشكل
من النضال ضد الاحتلال وبالتالي تعلق آمالها » عمليا » على مساومات وتنازلات تجريها
السلطات الاردنية مع الاستعمار الاميركي واسرائيل » . الان » اذا تذكرنا ان هذه الكتلة
كانت قائدة الحزب والسيطرة تماما على كل كبيرة وصغيرة فيه ؛ الا يعني هذا ان
الاستاذ نعيم الاشهب قد وضع » بنفسه » النقاط على الحروف حول خط الحزب بالفترة
الممتدة من يونيو 19319 حتى قبيل أيلول ./197 . فما معنى كل التغني بصحة خط
!1 لحزب وباتهام المقاومة بالتمييز ضده ؟؟ ‎٠‏ كان يجب على الاستاذ نعيم ان يتحدث عن تلك
القيادة ودورها في الانحراف بالحزب وخطه السياسي والعملي . ولكن يبدو ان النقد
الموجه الى تلك القيادة لا ينبع من نقاط اختلاف جذرية > ما دام الطرف الاخر مسلما
بنسعين بالمئة من الموضوعات التي ربت تلك القيادة الحرب عليها ابتداء من الموقف من
اللوضوعات الاساسية المختلف علبها في الحركة الشيو يوعية » ومرورا بالموقف من مسائل
الثورة العربية ؛ والوضع في الاردن » وانتهاء بقضية فلسطين . ويبدو ان الخلاف
ر بمسألة هل يستخدم شكل الكفاح المسلح كأحد الاشكال في ازالة اثار العدوان
0 م لا يستخدم » وهذه قضية تظل فرعية وغير مبدئية اذا كان هنالك اتفاق حول
القضايا الاساسية الاخرى وحول الخط السياسي الرئيسي . وهذا ما يجعل الاثقسام
الذي حدث في داخل الحزب الشيوعي الاردني غير مفهوم مادا م لم يمس القضايا المبدئية
الرئيسية سواء على النطاق العالمي ؛ او التطاق المحلي الاردني » او على النطاق
الفلسطيني . ولعل هذا هو السيب الذي يجعل الاستاذ نعيم ينتقد الكتلة اليمينية ويدافع
في الوقت نفسه عن خط الحزب خلال قيادتها » ويتبنى جوعر موضوعاتها بل ربما كانت
نلك القيادة اكثر « منطقية » مع نفسها وجوهر موضوعاتها حين ترفض التكتكة في مسائل
حمل السلاح » وتربط تكتيكها باستراتيجيتها القائمة على عقد الامال ؛ عمليا ؛ 7 على
مساومات وتنازلات تجريها السلطات الاردنية مع الاستعمار الاميركي واسرائيل » .
اذا كان كل ما تقدم ققد حدد لماذا نرفئض الموضوعات التي طرحها الاستاذ نعيم الاشهب
في مقالته « في سبيل التغلب على الازمة في حركة المقاومة الفلسطينية » » مان الاطالة لا
تعود ضرورية لمناقشة النقاط التي يثيرها حول « بعض الاخطاء والنواقص في التنظيم
والنشضاط العملى » لانها نقاط لا جديد فيها © عولجت منذ زمن في مناقشاتا دارت داخل
صفوف المقاومة » ولكن ضمن وضعها في اطار مختلف عن الاطار الذي يضعها به الاستاذ
نعيم الاشهب » الاختلاف نابع من الاختلاف حول الخط السياسي .. حول الاهداف
حول الاستراتيجية والتكتيك . هذا الاختلاف الذي لا بد من ان ينتقل الى مسائل التنظيم
والنشاط العملي وطريقة معالجة سائر الاخطاء والثواقص . اي ان مناقشة قضايا
التنظيم والنشاط العملي لا بد من ان ترتبط ارتباطا عضويا بالخط السياسي » بالهسدف
الاستراتيجي » بالاستراتيجية والتكتيك . ومن هنا فان نقد « بعض الاخطاء والنواقص في
التنظيم والنشاط العملي » لا يجوز ان يعالج الا ضمن اطار التحرير الكامل لارض
اسن تلج كرب الف سب سلويلة القند وتكتيكتا 1 ولهذا عكري ما عله السك
ذعيم الاشهب .
515
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed