شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 73)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 73)
المحتوى
النصر » بعريضة الى السلطات الاسرائيلية يطالبون فيها « بايجاد حل فورى للمشكلة
التي برزت ني الضاحية في أعقاب اسكان السود مهاجري ليبريا بين ظهرائينا » . وبعد
أن تطرقت العريضة الى حالة الضوضاء والصخب التي يحدثها الجيران السود « طيلة
الليل » وانعكاسات هذه الحالة على السكان البيض تطرقت الى حالة الخوف التى
تعتري قسما كبيرا من النساء « اللواتي يتخوفن من البقاء وحدهن . وتأخذ المشكلة
بالاشستداد مع خروج الزوج للالتحاق في سلك الخدمة الاحتياطية » واختتمت العريضة
بقولها « في ضوء مأ تقدم نتوجه في هذه العريضة ونطالب كل مؤسسة مسؤولة عن
هذا الوضع ؛ بتمكيننا من العيثس في بيوتنا دونما خوف او شسغب ؛ وأن لا نرغم علسى
العيش في حياة شبيهة بالحي اليهودي في نيويورك » حيث لا يخرج الانسان من بيته ابتداء
من ساعات المساء وحتى ساعات الصباح خوفا على حياته )0).
ومع تصاعد الكراهية للسود » المشفوعة بنمو العنصرية » تحرك رئيس بلدية ديموناه
مطاليا السلطات المختصة بايجاد حل لحالة الخوف الناجمة عن قدوم العبراتيين السود
« الذين عكروا صفو المدينة » اما يطردهم من البلاد أو على الاقل بنقلهم من ديموناه .
وقد احتاط رئيس البلدية » نتيجة الخوف على نفسه ؛ ووضع حارسا على باب منزله ؛
تحسبا من وقوع حادث له على يد اليهود السود . ومن الجدير بالذكر ان كلمة الخوف أو
الرعب تتردد كثيرا على السنة اليهود البيض عندما يتحدثون عن اليهود السود بالرغم
من أن اليهود السود لم يرتكبوا جريمة ضد أحد من البيض . والحقيقة أن حالة الخوف
هذه حالة ذهنية مبنية على أفكار سابقة مشوشة تغذيها وتلهبها روح العنصرية » وهي
شبيهة الى حد كبير بحالة الخوف من الظلام او الليل » فرئيس البلدية « يخاف منهم »
كما ان قسما كبيرا من النساء يخفن منهم وهنالك مهاجر جديد من الارجنتين يخاف منهم :
« انني أخاف منهم . لقد نقلت أختي من المدرسة التي يتعلم بها أبناؤهم . انها على قسظط
وافر من الجمال وأخاف عليها . لقد سبق لي أن عرفتهم خارج البلاد »)9). ووصفت
احدى التنساء حالة الخوف بقولها : « انهم يخيفون أطفالنا ويصرخون على الجميع ...
كل الجيران يغلقون أبواب منازلهم بشكل جيد » لدرجة ان أحد الجيران أحاط مُنزله
بسياج قوي ... » » ثم قدمت اقتراحا فريدا من نوعه ؛ يبعد عنها شبح الخوف من
اليهود السود » ويزيل عنها حالة الخوف من الفدائيين العرب في آن واحد « انني لا أريد
طردهم من البلاد » بل منحهم مكانأ يستوطنون فيه . انئي اقترح توطينهم بالقرب من
الحدود لاني على ثقة بأن العرب سيخافون مثهم » ولن يجرأوا على اجتياز الحدود ولو
لمرة واحدة 4(6). اما سكرتير مجلس عمال ديموناه « يهودا يافث » ©) ضابط سابق في
الجيس الاسرائيلي » فقد عبر عن خوفه منهم بانكاره بأنه يخاف : ‎١‏ انني لا أخاف مذ
ولم أخف حتى من العرب عندما قاتلتهم . لقد كنت ضايطا في الجيثى الاسرائيلي » انني
لست خائفا لكي أطلب حراسة الشرطة ( مثل رئيس البلدية ) بيد ان الوضع على جانبٌ
كبير من الخطورة . ستحدث هنا عملية قتل أو كارثئة آأخرى . ان هؤلاء السود يتضورون
جوعا وعندما يشعر الانسان بالجوع عند ذلك ... »().
بالاضافة الى حالة الخوف الناجمة عن أفكار سابقة تجاه الانسان الملون » أخذت تبرز في
ديموناه اتهامات وادعاءات شد الجالية السوداء » وقد وجدت مكانا بارزا لها في وسائل
الاعلام الاسرائيلية سواء في الصحافة او الاذاعة والتلفزيون . وتدور. الادعاءات حول
اعمال الشغب والضوضاء التي يحدثها العبرانيون السود طيلة النهار والليل » وحول
« أصوات الطبول وأثنغام القيثارة التي لا تعرف النوم » الامر الذي يؤئر على راحة
الجيران . وتتطرق الادعاءات ايضا وبأسفاف الى اعمال السرقة والسطو التي يقوم بها
أبناء الجالية السوداء في ديموناه » فهنالك صاحب حانوت يشكو من أنهم سرقوا بعض
المأكولات » وثمة حلاق يشكو من ان الاطفال السود ألقوا بالحجارة على واجهة محله
75
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed