شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 81)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 81)
المحتوى
من خلال الجملة العنوية اليسيطة التي تفوه بها « منشيه بن يسرائيل » يمكن للقارىء
تصور مدى الهوة القائمة بين النظرتين المتناقضتين »© النظرة العنصرية الشوفيئية التي
تمئلها ديموناه الاسرائيلية والنظرة الانسانية التسامحية التي تمثلهما اريحا العربية .
تم انتقل الصحقي الاسرائيني الى توجيه اسئلة حرجة تمس الصراع العربي الاسرائيلي:
« سس 2 هل تعتبر نفيك « مستوطنا » 1
: ( بتحفظ ) ائني لم أكن في البلاد خلال حرب الايام الستة » ولا انتمي الى الحرب » انئي لا اتدل في
السياسة بل اعيد الرب . إن حقنا ي الوجود هنا حق منحه لنا الرب ‎٠‏
س : ماذ! تعني ي « لنا » لليهود او العرب ؟
ج : انتي لا اريد ان اخوض في هذ! الموضوع » لا اريد أن اتطرق الى السياسة او الى الجدل القائم حول لمن
تعود هذه الارض ‎٠‏ انني على ثقة بان الله هو الذي سيقرر مصير هذه البلاد ‎٠‏ ان ذلك غوق طاقتي » .
ولاستكمال الصورة حول نظرة سكان اريحا العرب تجاههم نورد هنا الحديث الذي آدلت
به مواطنة عربية من سكان اريحا تدعى امينة زكريا ابرأهيم :
« سن 2 اتعرفين معتقدات الشخص الذي اسستاجر منزلكم ؟
ج : لقد قال لي غور وصوله الى هنا بانه يهودي .
مى : بالرغم من ذلك اعطيته المنزل ؟
ج : كاذا لا ؟ اليس هو انسانا ؟ »(55).
ذكرنا في السابق أن التمييز العنصري الذي واجهه العبراتيون السود في ديموناه لم
يقتصر على الاحياء منهم فقط بل تسمل ايضا الموتى » وثمثل ذلك في نضية دفن طفلين من
ابناء الطائقة » التي وجدت حلا لها بمواراتهما التراب بالقرب من المقيرة اليهودية وبناء
سور بين الموتى البيض والموتى السود .
والسؤال الذي يتبادر الى الذهن هل ستبنى الاسوار حول المقبرة العربية في اريحا في
حال وفاة احد اليهود السود ؟ لقد حدث فعلا ان توفي طفل من ابناء الطائفة » ولم تحدث
قضية دفن » بل تمت عملية دفنه بهدوء » بواسطة العرب انفسهم بالقرب من مقبرة
البلدة دون أن يكون هنالك سور او حائط .
نعود الان الى الحديث حول جانب اخر من قضية العبرانيين السود ؛ وهو وجه الشسبه
الكبير بين طلائع المهاجرين اليهود البيض في الريع الاخير من القرن التاسع عشر الذين
قدموآا الى فلسطين بحجة ان ألرب ند منحها لهم > وبين طلائع المهاجرين اليهود السود
الذين قدموا الى فلسطين عند بداية الريع الاخير من القرن العشرين بححة ان الإله قد
متحها لهم ايضا ‎٠.‏
لقد مر معنا كيف ان اليهود السود ند يلوروا اثناء وجودهم في ديموناه مفاهيم جديدة
وطعيوا معتقداتهم الدينية بمقاهيم الآمة المميزة التي وعد ألله انبياءها في الماضي بمنح
ذريتهم « أرض الميعاد » » وكيف أنهم يتحسدرون من نسل هؤلاء الاباء » ولذا فان
هذه الارض تخصهم وحدهم ‎٠‏ ومن آجل الشروع في امتلاك الارض حاول اليهود السود
بناء اول مستوطنة تابعة لهم في النقب الا ان السلطات الاسرائيلية حالت دون ذلك .
والسؤال الذي يتبادر الى الذهن : هل العير أنيون السود يعتيرون حركة صهيونية
جديدة تحاول أن تظهر على انقاض الصهيونية القائية ؟ كثيرا ما تلمح المصادر الاسرائيلية
باستغراب ودهشة الى اوجه الشبه بين الحركة الصهيونية ومطالب العبرانيين السود»
الا انها لم تتطرق الى اسباب ولادة « الحركة الصهيونية السوداء » » وهنالك من بين
الاسرائيليين من يخرج عن اطار التلميحات » ويدخل اطار الحلم » ليروي لنا ولادة الحركة
الصهيونية السوداء وولادة الدولة العبرية السوداء على انقاض الحركة الصهيوئية
م
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed