شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 142)
- المحتوى
-
وي خهم الاحداث التي توالت سارعت الاسم
المتحدة الى وضع يدها على مبنى الكلية العسربية
ذات الموقع الاسستراتيجي وعسلى قصر الحكومة.
التريب منها. والذي اتخذت منه مقرأ رئيسيا -لهيئة
الرقابة الدولية على الهدنة . وقد تم في خلال ذلك
نقل مكتبة الكلية العربية الى البلدة القديمة في
القدس ووضعت الكتب في اماكن أمينة ريثا يأتي
اليوم الذي ينفض قيه الغبار عن المشروع «النائم».
غير أنه في خلال عشرين سئة من الهدوء التسبي
بعد ذلك » لم يجد مشروع جامعة القدس طريقه الى
النور او الى مجرد البحث والنقاش. الجديين ٠ فكل
سؤال كان يطرح حول الموضوع لم يكن ليجد من
يجيب عليه او من يريد بحث ذلك الموضوع
« الشائك » . واصبح موضوع جامعة القدس
مسألة سياسية من اختصاص السياسيين لا من
اختصاص رجال الفكر والتربية . لم تكن المسألة
مسألة مال او كتب أو مبان أو اساتذة . بل ان
هذه الامور كانت أسهل ما في الموضوع . وسؤال
لاذا لم تقم جسابمعة فلسطينية خلال السئوات
العشرين التي تلت عام 1948 هو شبيه بسؤال
لماذا لم يقم كيان فلسطيني في تلك الفترة ؟ وسؤال
لماذا لم تقم جامعة قي القدس © سواء اكانت
غلسطيئية او اردنية هو ايضا قريب من السؤال
الاول ٠. خالدول العربية الغئية وكذلك المتمولون
والاثرياء من ايناء فلسطين لم يبخلوا على المشروع.
بل واعريوا عن كامل استعدادهم للائفاق عليه .
وفي وجه العراقيل السياسية كانت هنالك محاولات
ذكية من ابناء المديئة ورجالاتها للالتناف حول تلك
العراقيل بانشاء معاهد عاليه يمكن ان تتطور بسرعة
الى جامعة . وكان ابرز تلك المحاولات هو المعهد
العربي الكويتي في التقدس والذي برز الى حيز
التنفيذ قبيل الاحتلال عام 1551 +
ماذا حدث الكتبة الكلية العربية وأين استقرت في
النهاية تلك الكتب ؟ وماذا حذث لاموال المفسروع
المودعة باسمه من قبل حكومة الانتداب ؟ وماذا
حدث لجميع المحاولات العربية والفلسطينية لانشماء
جامعة في القدس ؟ جميع هذه الاسئلة تتفر
السؤال الكبر : ماذا حدث للشغب النلسطين,
ذاته ؟ وكيف تعاون الاقربون والاعداء على محاولة
طمس كيانه ووجوده حتى لا يكون له أدب تومي
ومؤسسات قومية . تلك اسئلة يمر بها هذا البحث
مر الكرام » على اهميتها » نظرا لانه مهتم بالواقع
والمستقيل اكثر من الاحتمام بالماضي ولعل من
مهمة المؤرح ان يتف عند هذه الاسئلة ويحققٌ
ويدقق . ولكن غايتنا هنا ليست التاريخ » وائما
هي تتعلق بالحاضر والمستقبل ٠
لا مجال هنا للخوض طويلا في اثر الجامعة العبرية
على تكوين شعب «اسرائيلي» في فلسطين واحياء
اللغة والثقافة العبرية البائدة وبلورة الاهداف
والوسائل والمؤسسات الصهيونية في فلسطين .
ولكن يمكن مقارنة ذلك مع الوضع العربي حيث لم
تكن هنالك جامعة عربية وكان التعليم تحت الاشراف
المباشر لحكوية الانتداب البريطاني ٠. وفي الوقت
الذي انصرفت غيه المؤسسات الثقانية الصهيونية
الى تخطيط التعليم اليهودي حسب متطلبات الاهداف
الصهيونية كان هم الانتداب البريطاني حصر التعليم
الثانوي في القلة العربية الممتازة وتحويلها الى طبقة
من الموظفين والمدرسين ٠
يكشف لنا موه مينوهين الكاتب اليهودي المناعضش
للسهيونية كيف ادخل الى مدرسة جيمنازيا هرتتسليا
في مطلع هذا القرن في مرحلة اعداده لكي يكون
زعيما من زعماء الصهيونيين في غلسطين ٠. وقد
تخرج من تلك المدرسة مع موشه شرتوك الذي
اصبح فيبا بعد وزيرا للخارجية الاسراثيلية ٠
وارسل موشه مينوهين الى جامعة كولومبيا في
نيويورك لاستكمال اعداده للمستقيل . ونكنه انقلب
هناك على الفكرة الصهيوئية بعد أن تكشفت له
تيقتها اللا انسانية . هذه الحادثة تكشف لنا
كيف كان الصهيونيون يختارون التجباء من اطفالهم
ويعدونهم لكي يكونوا زعماء المستتيل كل في مجاله.
وفي المقابل كانت سياسة حكومة الانتداب التعليمية
تعمل على امتصاص الطلبة العرب النجياء لتحولهم
الى موظنين في خدمة حكومة الانتداب ٠. والقلائل
الذين كانوا يرنلون في بعثات للدراسة في بريطانيا
لم يكونوا احرارا في اختيار ما يتاسيهم من
دراسات بل كاثوا في معظيهم يرسلون على آساس
أن يعودوا للعمل في جهاز المعارف كمدرسنين أو
اداريين .
وهكذا حرم الشعب العربي الفلسطيني من امكانية
ان يصبح خيرة ابنائه زعماء له في المستقبل . فقد
اصحاب المواهب وتحويلهم الى طبقة
ممتازة من الموظفين . وقد توزع اغفراد هذه الطبتة
بعد انتهاء الانتداب البريطاني واستخدمتهم الادارات
البريطانية والشركات والمؤسسات الاجنبية في
مناطق البترول مستفيدة من خبراتهم و اخلاصهم
57 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 13
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10666 (4 views)