شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 144)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 144)
- المحتوى
-
والعلم غيها حرا وتتميز بأقصى درجات الحريسة
الاكاديبية . وعلى ذلك فيجب الا تقتصر على
قرع من فروع التخصص وانما تخوض في كل فرع
من فروع العلوم والمعرفة الانسانية ٠ والشرط
الثاني هو أن تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا -
الشعب الفلسطيني وواقعه ومستقبله . وبهذين
الشرطين تستحق مثل هذه الجامعة أن تدصى
فلسطينية .
الشرط الاول كفيل بأن يجعل دور مثل
هذه ال متناسقا مع دور الشعب القلسطيتي
كما يراه الاخرون . غاذا كان هذا الشعب قد
قدر له أن يقوم بدور طليعي في تحرير الارض العربية
والانسان العربي غلا بد لجامعته المقترحة بن أن
تقوم يدور طليعي في تحرير العقل العربي وتمكيته
من أصالته وتخليصه من الزيف الثقاني المتراكم
عليه . والشرط الثاني هو الارتباط الوثيق بين
الجامعة والشعب ائما يعطي الشرط الاول شكله
ومحتواه . فالشرط الاول بدون الشرط الثاني يبقى
كلاما نظريا جميلا ولكنه دون تحديد وتطبيق .
ولترجمة الشرط الثاني الى واقع عملي أرى أن
يكون مجلس آدارة الجامعة مقسسما بالتساوي بين
ممثلين عن الاسساتذة والطلبة والمواطنين ٠. وبذلك
تكون هذه الجامعة قد حققت خطوة متقدمة على
معظم الجامعات حيث يحتدم التناقض بين الجامعة
والطلية .
ان تحقيق
بالاضافة الى الحرية والارتباط الوثيق بين الجامعة
والشعب هنالك شرط ثالث مكمل لهذين الشرطين
لا ينفصل عنهيا آلا وهو ديمقراطية التعليم غخي
الجامعة الفلسطينية المقترحة . وديمقراطية التعليم
في هذه الجامعة يعني أن يكون التعليم فيها
متاحا وميسورا لكل فلسطيني سواء بالاقامة أو
بالانتساب بما يتناسب وامكائياتها المتاحة في كل
مرحلة من مراحل تطورها . ولا تعني اتاحة التعليم
للفلسطيئيين اقتصاره عليهم . ولعل هذا يقتضي
أن تكون الجامعة نظرية وتطبيقية وانتاجية بحيث
يتمكن الطالب المقيم فيها من العمل لقاء تكاليف
دراسسته أو جزء مئها اذا كان غير قادر على الانفاق
على تعليمه . وقد يقتضي ذلك عدم تحديد مدة
الدراسة بسنين معينة وانما باتمام برامج مقررة على
نمط الجامعات الشعبية في الدائيارك أو نظام
التعليم في بعض الجامعات الاميركية وذلك حتى
يتاح للطالب التوفيق ما بين العمل والدراسة ٠.
ان ظروف شعينا واحتياجاته المادية والمعنوية
تفرض مثل هذه الشروط الاساسية على آية جامعة
تحبل اسمه . ولا أظن الا ان ششعبنا قادر على
القيام بما تتطلبه مثل هذه الجامعة من تضحيات
وعمل .
ومن اجل الا يبقى هذا المشروع مجرد كلام نظري
اقترح أن تتألف لجنة تأسيسية للمشروع مكونة من
احد عشر شخصا بصفاتهم الشخصية لا بانتماءاتهم
المهنية او السياسية على أن يكون هؤلاء من
البارزين والمؤمنين بمشروع الجامعة على صذا
الاساس ٠ وتقوم هذه اللجنة بالاعلام للمشروع
تنشىء مسكرتارية عامة لها للمتابعة . وتقوم اللجنة
الكأسيسية بتأليف لجان من داخلها وخارجها
لدراسة ووضع مختلف البرامج التنفيذية ٠ وييكن
أن تكون هذه اللجان ما يلي : أ ليجنة الاتصال
والعلاقات . ب لجنة البرامج الجامعية
ج اللجنة المالية . د ل اللجنة الهندسية .
وتجتمع اللجنة التأسيسية بصورة دورية لمتايعة
اعمال مختلف اللجان على أن يظل النشاط الاعلامي
حيا في مختاف المراحل . وتضع اللجنة التأسيسية
النظام الداخلي لعملها كبا تضع مشروع تنظضام
داخلي للجامعة في انتظار الموافقة عليه من قبل
اول مجلس ادارة منتخب يمثل الاساتذة والطلبة
والمواطنين
لقد مرت خترة الان منذ أن قدمت دراسسات مختلفة
لمشروع الجامعة الفلسطينية وأظن أن الوقت 3
حان لتجاوز النقاش الى مرحلة العمل - وارجو ألا
يمر وقت طويل قبل أن نسيع يبروز لجنة تأسيسية
لمشروع الجامعة النلسطينية .
أبراهيم ابو ناب
115 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 13
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10669 (4 views)