شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 161)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 161)
- المحتوى
-
منتسسبة للاحزاب الشيوعية »© لان هذا كان يؤكد
مصداقية 'الهجمة العقائدية الصينية على المواقف
السوفياتية في. العالم الثالثش.. ومن أيرز المآخذ
الصينية على الاتحاد السوفياتي هو هذ! المستوى
المكثف من التعامل بينه وبين القيادات الوطنية
التحررية في دول العالم الثالث لان الصين كانت
تعتبر.آن المساعدات الضصخمةالاقتصادية والسياسية
التي يقدمها الاتحاد السوفياتي لدول عدم الانحياز
التي هي في احسن الاحتمالات انظية بورجوازية
وطنية » انما هي مسحوبة من الحصة التي يجب
على الاتحاد السوفياتي ان يعطيها للصين من اجل
التعجيل في: تقوية. معالم القوة الذاتية للمجتسع
الصيني السيوعي .. هذا بالاضافة الى التناقضات
الجيوبولتيكية بين البلدين والتي تمثلت في الخلافات
على الحدود وفي كون الصين الدولة الكبرى في
الشرق الاقصى ٠ .
كان لا بد من ان تنسحب محصلة هذه التناقضات
السلوكيسة والمذهبية بين - الاتصاد السوفياتي
والصين © على العالم الثالث من حيث الدعامة
الدولية لقدرة العالم الثالث على تجهيز ذاته وتقويّة
البنية الهيكلية في مجتمعاته لتتصدى للهجمات
الامبريالية ٠ أجل »© لقد ادخل الانقسام الذي حدث
في المعسكر الاستراكي العالم الثالث في متاهات
مذهبية وسلوكية حرغته عن“ التوجه المكثف المجابهة
التحديات اليومية التي تطرحها قوى التخلف
الاقتصادي والاجتساعي والثقاني والسياسي
والمؤستسي فيها .: وهكذا نقصت فعالية المساعدات
التي: كان يقدمها الاتحاد السوفياتي رغم ازدياد
كميتها بالنظسر الى الانقسام داخل الممعسشكر
الاشتراكي © أي ان مردود المساعدات كان اقل
مما كان: يمكن أن يكون عليه »© لو ان الالتحام نجح
في اعادة الوحدة في المعسكر المناهض للامبريالية .
لذلك فان شياسنة الانفتاح داخل. المجتيسع
السوفياتي © التي مكنته من اكتشاف فعالية القوى
الو المناهعضة للامبريالية ادت الى اصطدايه
مع القطاع الاشتراكي الاكبر فيالمعسكر الاشتزاكي:
المنين . هنذا المأزق الذي: وجد الاتحصاد
السوفياتي نفسه فيه 4 كان مأزقا “استراتيجيتسا
ومأزقا مذهبيا . المأزق الاستراتيجي غرضن على
الاتحاد السوفياتي ان يعيد. النظر في المدى الذي
يمكن أن يبلور اسنتعداده للتصادم مسع الؤلايات
المتحدة © وبالتالي ان يكبح ويضبط أي تماد قدا
يؤدي الى ان يخد الاتحاد السوفياتي نفسه مجانها
118
التحديات .على اكثر:من جبهة . لذلك وجدنا الاتحاد
السوفياتي في عدة مراحل يخضصع مجايهاته الفرعية
أو أية مجابهنات فرعية الى متتضيات المواجهة
الاساسية الدائية بينه وبين الولايات المتحبدة .
وكان هذا الحرص على استمرار ميزان القوى بين
الدولتين العظميين © حرصا كديد الارهاق »
حتى أعتقد الكثير من الثوريين ومن القوى المتحررة
في العالم الثالث على الاخص »© بأن مقتضيات
الاسستراتيجية الكونية للاتحاد السوفياتي »© تغليت
بشكل نهائي وحاسم على الدور الثوري الذي كان
منتظرا أن يلعيه الاتحاد السوفياتي ٠. ولعل هذا
الاستنتاج » وان بدا منطقيا © انه ليس دقيقا »
لان الاتحاد السوفياتي لا يتعسادل مع الولايات
المتحدة بشكل آلي وفوري © بل هناك في محصلة
القوى تعادل او ما يقارب التعادل » الا ان الاتحاد
السوفياتي يتفوق في بعض الامبور © كما تتفوق
الولايات المتحدة ني أمور أخرى . الا أن محصلة
القوة داخل الدولتين تؤدي الى ما يعتقد او اتفق
عليه ,اند تعادل . أن احدى مكامسين الضعف في
المعسكر الاشتراكي هي ان الاتحاد السوفياتي في
مجابهته للولايات المتحدة » لا يجد نفسه منسقا في
خطته واستراتيجيته بع القوة الثانية المجابهسة
للولايات . المتحدة » اي مسم الصين © ويفقدان
التخطيط والتنسيق اللزمين »؛ بين الاتحاد
السوفياتي والصين » يدخل عنصر الضعف في مجمل
أطار المواجهة السوفياتية الامريكية . هذا الاعتبار
السوفياتي للعمق الاسيوي للمجابهة مع الولايات
التحدة يحتم على الاتحاد السوفياتي تكثيف قبضته
على الدائرةالاوروبية لاس-تراتيجيته) مما يفسر موقفه
من مظاهر التململ المذهبيو السياسي الذي ظهر في
تشيكوسلوفاكيا بقيادة دوبتشيك وفي المجر قبلها وني
غيرها من التململات القي تجيء بين الحين والاخر
في أطار اوروبا الشرقية ٠ من ناحية اخرى » لم
يكن الاتحاد السوفياتي قادرا باستمرار على تلبية
كل ابعاد الثورة الوطنية والاجتماعية في العالم
الثالث بالمستوى الذي كانت تتطلبه هذه القيادات
بالنظر الى أن موازين القوى بينه وبين الولايات
المتحدة فرت على حرية حركته نوعا من تفضيل
يعضن البدائل غلى الاخرى وان كانت هذه البدائل
من نفس النوعية والمعدن'. لقد كشف الاتحناد
السنوفياتي ان له خطا استراتيجيا ثابكا وواضها
غيما يتعلق بمحالفاته مع القيادات الوطنية في العالم
الثالث ولذلك فان القيادات الوطنية في العالم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 13
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10669 (4 views)