شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 167)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 167)
المحتوى
اللأسلم واللاحرب والنتائج التي ترئبت عليها حتى
الان ‎٠.‏ كذلك لا بد من الاشارة الى الضقوط
الداخلية والخارجية المتصاعدة التي تعرض لها
الرئيس السادات للقيام بعمل ما لتحريك الجمود
المخيم على النزاع في المنطقة ولتهدئة قطامات
حساسة متململة في الداخل . وعلى ما يبدو كان
مصدر هذه. الضغوط الداخلية المستويات العليا من
الجيشى التي لسم تكن مرتاحة لوجهة النظضر
السوفياتية التي مر ذكرها © وقوى أخرى لم تكن
مرتاحة للوجود السوفياتي في مصر أصلا وعبرت عن
قلقها من خلال البيانات والتصريحات والعرائض
مطالبة باعادة مصر الى « منطقة الامان »© ( اتجاه
البغدادي ‏ كيال الدين حسين ) . أما الضغوط
الخارجية فقد جاءت من عدة اطراف عربية معروفة
بمواقفها العدائية الصريحة من الشيوعية والاتحاد
السوفياتي » يضاف الى ذلك الجو العريي العام
الذي يوحي بالتقارب مع أمريكا كيا تم التعبير عنه
في اعادة العلاقات الدبلوماسية بين الولاييات
المتحدة من جهة والسودان والجيهوزية العربية
اليمنية من جهة اخرى »؛ بالاضافة الى زيارة
روجرز الاخيرة الى اليمن ومنطقة الخليج العربي .
وهناك ضغط من نوع اخر جاء من طرف السعودية
التي ترى مع امريكا بآن الوجود السوفياتي في مصر
يشكل تهديدا لمصالح حكامها وللمصالح الامبريالية
المرتبطة بها . ولم تكن المقابلة التي اجراها وزير
الدفاع السعودي مع الرئيس السادات في الاسبوع
الاول من تموز بعيدة عن هذا الواقع » خاصة وان
الوزير كان عائدا لتوه من زيارة سياسية لواشتطن
وذكرت . انباء موثوقة: ان وزير الدفاع السعودي
حمل معه رسالة. امريكية الى. الرئيس السادات
فحواها التأكيد من جديد على ان مفتاح الحل لازمة
التزاع العربي الاسرائيلي هو بيد أمريكا وامريكا
وحدها ؛ وائه ضمن الظروف الراهنة لا يمكن تتديم
أي حل سصسوى مشروع التسوية الجزئية ( اعادة
فتح القئاة وانسحاب اسرائيلي طفيف من على
ضفتها ) وان مشاغل الانتخابات لا تمنع الحكومة
الامريكية من اتخاذ الترارات الملائية بالنسبة لازمة
الشرق الاوسط ووضعها موضع التنفيذ في الوقت
المناسب . ومع أن الرسالة الامريكية ذكرت أنه
هين الظروف الراهنة ( قيل اخراج المستشارين
السوفيات ) لا حل عند امريكا الا التسوية
الجزئية هذا لا يعني انه سيكون لديها عروض
بحلول أفضل اذا تفيرت « الظروف الراهنة »
"51
بأتجاه يرطي امريكا » ( مثل خروج السوفيات )
أذ المتوقع هو أن تصعد امريكا مطالبها مرة اخرى
كبا معلت دوما في السابق بعد كل تنازل تقدم به
الجائب العربي ظنا منه انه يتترب من تطبيق قرار
مجلس الامن يتفسيره المصري ل السوفياتي .
وهذا يعطي اهمية لقول الرئيس السادات من
الامريكيين « أنهم اعتصروا التنازلات من رأسي
واحدة بعد الاخرى دون أن يقدموا ثشسيئًا في المتابل»
( في مقابلة مع « نيوزويك © باط 1579 ) رابعا»
ان الانسحاب السوفياتي من مصر قد مل بالاضمافة
الى المستشارين والخبراء العسكريين الملحقين
بالقوات المسلحة المصرية © الطائرات التي كسان
يقودها طيارون سوفيات ( ميغ 57 ) مع طياريها »
صواريخ سام س 5 مع انشاءات الرادار التابعة
لها » فرق الصيانة» المدربون والمدرسون في الكليات
الحربية» السرب الجوي التابع للاسطول السوئياتي
في البحر الابيض المتوسط والذي كان يقوم بعمليات
الاستطلاع فوق الاسطول السادس »؛ إجهلزة
ومعدات متنوعة ‎٠‏ وقد ترددت أنباء صحفية امريكية
تقول أن مراتبة قطع الاسطول السادس قبي
المتوسط من قبل الطائرات : السوفياتية قد توقنت
في الفترة الاخيرة . كما أنه يبدو أن الانباء الصحفية
الاولية التي ذكرت بآن الانسحاب السوفياتي لن
يؤثر على مجالات التعاون القائم مع مصر في
الدفاع الجوي والبحري غير صحيحة ‎٠.‏ من ناحية
اخرى أكدت اعلى المراجع المصرية ان الاتعاد
السوفياتي سيحتفظ بالتسهيلات البحرية المتدمة
له في الموائىء المصرية 6 الا ان الناطق الرسمي
بآسم الحكوبة المصرية ( محيد حسن الزيات )
اضاف في مؤتمر صحاني ( ؟؟ تموز ) أن مثل هذه
التسهيلات. تقدم ايضا « لاية دولة تحتاج اليها يبا
يها الولايات المتحدة » .
بعد اعلان قرارات الرئيس السادات الهامة ببضعة
ايام عقد وزير الدولة للاعلام » محمد حسسن الزيات
مؤتمرا صحافيا مهما ( ؟؟ تموز ) شرح فيه الخطوط
العريضة للسياسة الدولية التي ستتبعها مصر
بالنسبة إمستقبل النزاع العربي الاسرائيلي بعد
انهاء مهمة الخبراء السوفيات في البلاد ‎٠‏ وتلخصت
الصورة التي رسمها الزيات للسياسة المصرية
المقبلئة بالنقاط التالية :
(أ) اعتبار « خطوة الرئيس السادات الاخيرة وكل
خطواتنا السابقة غرصا للتحرك بالشرق الاوسط نحو
السلام » لان مصر ترفض استمرار حالة اللاحرب
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)