شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 23)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 23)
- المحتوى
-
ال 7 منجزات رجال الاعمال ... وعجائب العلم الحديث » » حاول هرتزل وضع
مخططه تافل ضوء «مكن » فكانت له وعود حذابة للجميع . لكبار المتدوليى الورك
سعى لنيل رعايتهم لمشروعه أمثال روتشيلد وهيرش * وعد هرتزل أن يكون مشروعه
أقل كلفة من مشاريعهم بل وان يؤدي الى الربح . ولهذا الفغرض شرح هرتزل طريقته
لتنظيم المهاجرين كعمال في المنطقة الجديدة على نسق عسكري باقامة نظام « معونات
عن 'طريق العمل » وصفه على انه نوع من « الاعمال الشاقة قبل ارتكاب الجريمة »
يؤمن النتائج الاكثر فعالية والاقل كلفة . وبهذا قال هرتزل ان الطبقات الفقيرة من يهود
روسية ورومانية ستقوم بوضع الاساس الذي سيفتح الطريق للعمل فيما بعد في ممجالات
جديدة « لروح النجاح في المنشآت »..٠ التي يعرف بها اليهود . ولكبار البورجوازية
اليهودية عامة وعد هرتزل بأن نزوح فقراء اليهود سيتيح لهم الفرصة للتنعم بثرائهم
بسلام ولاقامة مآدبهم الفخمة دون الحاجة الى اسدال الستائر . اما ابناء الطيقة
اليهودية الوسطى من « أولئك الرجال الطموحين » و « أولئك المفكرين محدودى القدرة
العقلية » فقد وعد هرتزل للاعداد منهم بالمراكز كمسؤولين في الجمعية والشركة
اليهوديتين في البلاد الجديدة . وذهاب هؤلاء كما قال سيمكن قيام هجرة داخلية تأتي
بالمسيحيين الى المراكر الشتاغرة نتيجة للهجرة المغادرة . وهكدا فالديود سا0
وغير اليهود «سيتخلصون بذلك من المنافسة المزعجة وغير. الممكن تجنبها من البروليتارية
اليهودية » . وتصل وعود هرتزل هذه الى ذروتها عند نهاية الكراس حيث تظهر الطبيعة
الحقيقية للدولة « اليهودية » التي نادى بها ونوعية العقلية التى كان يخاطبها . فهو
يفول : ١ ان اليهود بعد أن يستوطنوا في دولتهم » لن يبقى لهم أي أعداء» وبما ان الرخاء
يضعفهم وينقص عددهم فانهم سيزولون كليا » !
لم يلق مخطط هرتزل الحماس الذي قد يكون توقعه له على أيدي المتمولين اليهود الذين
توجه به اليهم . وان لاقى هذا المخطط اي رد فعل ايجابي في البداية فقد جاء ذلك
ترحيبا لدى بعض اللاساميين مثل القس وليم هشلر الالماني المولود في جنوبي اغريقيه
والذي سبق وكان: نقيطا في « الجمعية اللندنية لنقر المسيحية بين أليهود » . وعند
سماعه بمخطط هرتزل هلل هشلر له ورحب به بحماس معتبرا اياه حركة نبوية ٠. وقام
هشلر فيما بعد بالتدبير لظهور هرتزل لدى دوق بادن والقيصر الالماني .
ثمة عنصر اضافي هام ورد في مخطط هرتزل كان من شنأنه أن يلقى اهتماما خاضا لدى
رجالات الحكومات الاوروبية : وهو الدور الذي أورده حول قدرة الصهيونية في اضعاف
اثستراك اليهود في الاحزاب الاشتراكية . ولم يشر هرتزل الى هذا العنصر في كراس
الدولة اليهودية الا بشكل غامض وغير مباشر الا انه عبر عنه بوضوح في مذكراته حين
سجل رسالة بعث بها الى دوق بادن في 51 نيسان ( ابريل ) 1857 جاء فيها : « ولكن
ستكون لحركتنا نتيجتان وهذا أمر لم ألمح له سوى خطفيا في كراسي المقصود به
للنقاثى العلني » وأود أن أوجه انتباه سسموكم الملكي الى هاتين النتيجتين : دور الهجرة
اليهودية المفاذرة في اضعاف الاحزاب الثورية وضرب القوة المالية العالمية . واذأ
حظينا بالتأييد فلن تكون هذه محجرد كلمات متجرئة 00
والنقطة التي أوردها هرتزل حول كسر تشوكة القوى المالية العالمية التي تمتع بها بعض
المتمولين الذين كانت لهم آنذاك مضاربات مع الينك الالماني حول الاسواق العالمية يمن
فيهم يعض كبار رأسسماليي اليهود لا يمكن أخذها على محمل الجد . فهرتزل كان يقحم
نفسه هنا بشكل سطحي وساذج في الصراعات المالية القائمة والتي لم يمكن لحركته
التأثير عليها بالشكل الذي ادعاة . وان كان اثرها بشيء فهو في قدرتها على تخليص
المتمولين اليهود من عبء ارتباطهم اسميا بجماهير فقراء البروليتاريين الذين سعى مخطط
هرتزل لتهجيرهم ., والمرجح ان هذه النقطة في رسالة هرتزل جاءت بنصيحة صديقه
ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 12
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10678 (4 views)