شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 41)
- المحتوى
-
الدولة اليهودية في المستقبل كما لم يكونوا متحمسين لفكرة الحرس الخاص الذي ارتأى.
هرتزل ان يرافقه هناك . وكذلك فان الاخوان هيرش لم يتحمسوا لهرتزل حين قرر ان
يحثهم على بناء « متحف لوفر هناك » .
ان القول بأن منطلق هرتزل السياسي يشكل اتجاها مختلفا عن منطلق المتمولين لا يمكن
قبوله . ففيما بعد » حين قام هرتزل وشركاؤه بتشكيل المنظمة الصهيونية » وجدوا هم
كذلك انه من الضروري تقليل طلاقة شعاراتهم وباتوا يتكلمون عن « الموطن » |وا
« الملحأ » مدل « الدولة » . وعند نهاية العتد الاول من القرن الحالي» بعد وفاة هرتزل»
وجدوا انفسهم يعبرون عن صهيونيتهم بعبارات ثقافية . وفي عام 11117 حين جاء الوتت
للنظر السياني الجدي ني الصهيونية لم يكن افراد عائلة روتشسيلد معارضين : فاليهم
وجه قرار اعلان بلفور فور تبنيه في بريطانية .
وأكثر أهمية من ذلك خطأ لوبل في اعتبار بوروشوف ممثلا للبورجوازية الصغيرة واجزاء
من البروليتارية اليهودية في شرقي أوروبه : فمن الصعب التأمل كيف ان نداءه الى
الجماهير اليهودية لحثها على التخلى عن كفاحها البروليتاري الاممسي لصالح صراع
استعماري شوفيني يمكن تفسيره على انه تمثيل لايديولوجيتهأ . وواقع ان بوروشوف
رأى تلك «الطبقة غير المتجانسة» من أفراد البورجوازية الصغيرة المفتقرة والبروليتاريين
المنخرطين في الهجرة على انها ستشكل المادة السكانية للمشروع الصهيوني لم يجعله
متكلما بلسانها بقدر ما ان مخطط البارون دي هيرس لتوطينها وتشغيلها في الزراعة في
الارجنتين لم يجعله ممثلا لمصالحها. وحقا ان بوروشوف كان يتوجه بدعوته بشكل خاص
الى هذه الطبقة وهذا ما يفسر غنى كتاباته بالعبارات الماركسية الا انه كان يتوجه
اليها بالبرنامج الذي اختارته البورجوازية الكبرى لها . وواقع ان بوروشوف لم يعتبر
الماركسية اكثر من عبارات رنانة واضح من خطاب ألقاه في. سبتمير عام 14117 عند
عودته الى روسيه بعد ثورة آذار ( مارس ) حين ارتأى ان يعلن ان تطور الاحداث
والظروف الحديدة تتطلب « منا أن تصبح عباراتنا أكثر غناء وليونة » .
وان بدا التصنيف الايديولوجي الطبقي ضروريا » فاي مكان تتركه وصفة لويل لتلك
الاحزاب الاشتراكية المساومة من الاحزاب والجماعات القومية اليهودية » مثل البند »
انتي سشعت لتحقيق الاستقلال الذاتي لليهود ف بلادهم ف شرقي أوروبه 5 والحزب
الاجتماعي الديموقراطي اليهودي ( البند ) كان يطالب ويدعي بحقوق خاصة من حيث
التنظيم والتعبئة بين اليهود في روسيه على اساس مطالبه بالاستقلال « القومي -
الثقافي » لليهود . وقد عارض لينين البند والاحزاب التي شاكلته في ادعاءاتها بالنسبة
لأقوميات الاخرى مصرا على ان الكفاح البروليتاري يجب تنظيمه على اساس اقليمي
بغض النظر عن التفريقات القومية . وني ملاحظات حاسمة حول المسالة القومية الذى
كتبه عام ١1.5 تهجم لينين على ايديولوجيي البند وربط ادعاءاتهم « الثقافية القومية »
بايديولوجية الحاخامات والبورجوازية اليهودية . اما الصهيونية فقد حذر لينين من
رجعيتها وارتباطها بدوافع ومصالح البورجوازية اليهودية الكبرى في عدة مناسبات .
وني أنسكرا في ١١ تشرين الاول ( اكتوبر ) 11.5 ندد لينين بالصهيونية وفضحها على انها
حركة تناقض مصالح البروليتارية: اليهودية . وتحليل لينين يمكن ان يخدم كمثال هام
بالنسبة لفلسطين والمناطق التي تجاورها حيث الشوفينية الطائفية طالما اطعمت ونمت
على اساس التفريقات الدينية واللغوية ومهام تخطيها تتطلب انطلاقا اقليميا للكفاح
اي
وهناك تحليل مجتمعي آخر يجدر ذكره ظهر في مقالة صدرت لصادق جلال العظم تحت
عنوان نحو فهم أفضلٌ للفكرة الصهيونية ( في مجلة مواقف » العدد الخامس »© السنة
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 12
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39509 (2 views)