شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 150)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 150)
- المحتوى
-
ر وامستطرد هذا لنف. إلى أن كدف الشركة
الصهيونية لم يكن خلق دولة يهوديةة بل اقامة
دولة لليهود . وهذا التمييز كان يؤكد عليه هرتزل
دائما . فالمقصود ليس بناء دولة يهودية الطابع
واتمأ هو بناء دولة اهلها يهود ©» مواطنوها يهود ).
بعبارة اخرى ©» عن طريق انشماء دولة اليهود ©»
وبهذه الطريقة فقط » يصبح وضع اليهود وضعا
طبيعيا » فتزول . اللاسامية زوالا نهائيا من تاريخ
الانشكائثة . باعتقادى أن .هذا هو محور الحركة
الحيرونتة : حلق وانشاء وتدعدم واستدامة دولة
لليهود ©» يكون قيامها الحل النهائي للمسألة
اليهودية ٠.
ولكن عند التفتيش على وسائل خلق هذه الدولة»
فت الحركة الصهدونية من حعبلة المفاهم
والذركات التي كانت سائدة في اوروبا: في ذلك
الوقت ©» وهي ©» بصورة خاصة. » الحركة
القومية وحركة الاستعماز الاسستيطاني والحركة
الامبريالية . وكان هناك لقاء وتمايز اسناسي بين
الحركة الصهيونية وبين كل من هذه المفاهيم
الثلائثة .
فبالئسبة للقومية » لم تكن المعطيات الموضوعية
للحركة القومية في اوروبا متوافرة في الوضع
الكودى ٠ فالدركات القومسة كانت تقوم على
أساس وجود مجتمعات متراصة » جماعات متعايشة
معا من البشر © بينها روابط اسساسسية ( ولعل
اهمها الرابطة اللغوية ) تجعلها تشسمعر بذاتية
خاصة . ووجود هذه المجتمعات دون ان تتمتع
بحكم ذاتي او دون ان يكون اطار الكيان السياسي
الذي كانت تفيش فيه مساويا لاظار الكيتان
لد وغرافي الذي كانت تتشت اله 2 حمل
الشركة القربكة تمصلت بالكانات المسساسية المائكة
في اوروبا وتحطم جدرانها كي تعيد تركيبها من جديد
على أسناش يتلام هم التورنم البثري القوكني
للك إف اورزيا . فحين كانت الدوله الواحتدة
تضم أكثر من قومية واحدة ؛ كانت الحركة القومية
تسعى الى تمزيق هذه الدولة الى دول »© وحين
كان المجتمع القومي الواحد يعيش في اكثر من
له أحدة ) كانت الخركة القومنة تستصى الى
:وحيد هذه المجتمعات معا في اطار دولة وأحدة :
أي اعادة تركيب جدران الكيانات السياسية بحيث
يكون جدار كل كيان سسياسي هو ايضا جداز كيان
اجتماعي ذي رابطة قومية واحدة ٠ أما النهود غلم
.ه16
يتوفر لهم هذا الظرف الموضوعي » بل كانوا
موزعين كأقليات في مجتمغات عدة ©» ولم يكن في
وسعهم» اذن» خلق دولة اليهود» لا عن طريق تمزيق:
وحدة دولة قائمة ذات قوميات متعددة ولا عن
طريق خلق دولة حديدة بربط الاجزاء المتاخمة لدول
متعددة معا . نتيجة لذلك حين استفادت الحركة
الصهيونية من الحركة القومية » كحافز لها على
تأسيس دولة لليهود » فقد وجدت نفسسها في
الوقت ينه في طرف موضوعي يختلف عن الاوضتاغ
الك إن 3 دروا الل _قام الشركة القرسة
نالل ناحها ذ اعد تور الكانات المناسية
من حديدااء
اذا لم يكن بالامكان خلق دولة اليهود عن طريق
تمزيق دولة قائمة او ترقيع اجزاء من عدة دول
لجعلها دولة واحدة »© فلا بد من مخرج لايجاد دولة
اليهود عن طريق هجرتهم » هجرة هادفة » من جميع
الاماكن التي يقطئون فيها الى مكان جديد يجتمعون
كلهم على أرضه حيث ينشئون لانفسهم دولة قائمة
بذاتها . وهذا »© بالطبع » يعيد الى الذاكرة خركة
الهدرة الاوروعة مد بطلتتع العصر الحدتث
واستفارها انتعار] أمتطانا للفال. اللحديت
المكتشف حديثا سسواء في الاميركتين او في اوستراليا
ونيوزيلنده ٠
الاستعمار الاس:يطاني اذن رشح نفسه كمخرج
لجان الأملوت الماسب لخلق دولة النهوة © إلا
ان الاستعمار الاستيطانتي كان قد اسستنفد تفسيه
عندما ظهرت الحركة الصهروئية ؤلم يعد هناك
عالم جديد فارغ يمكن لليهود ان يهاجرو!: اليه »
بحيث يجدونه خاليا او شننه: خال من البقر” »
تسدوظتوة ونشموا دولتى هه ٠ فنا كان علت 6
الا ان يفعلوا ما كان الاستعحرر الاسستيطاني
الاوروبي المعاصر يفعله » واقصد بذلك تواجد
الاستعمار الاستيطاني في اواخر القرن 1١1 في جنوب
افريقنا وشرقها والى حد ما في خشتمالها . اي لن
تكون مهاجرة اليهود الى بقعة جديدة من العالم
حديثة 'الاكتشاف: ©» بل الى بقعة قديمة نأهولة
بالسكان حيث يعيشون كما يعيشن المستؤطنون
الاوروبيون: كما:في: شممال افريقيا والئ حد أبعد
في جنوبها -. الا ان الحركة الصهيونية شناعت إن
توفق بين طبيعة الاستغمار الاستيطاني الكلاسيكي
وامكانات الاستعمار الاستيطاني المعغاصر ٠. فهي
اختارت بقعة على غرار اختتتار الانتعار - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 12
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10668 (4 views)