شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 164)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 164)
المحتوى
كلمتي الاولى . ولا بد لي من الاختصار كثيرا كي
استطيع ان اعلق على التعليقات الثلاثة في مدة
عكر دفائق . ابدأ بكلمة الدكتور ابو لغد بانكاره
ان تكون . الصهيونية كلها تتكلم بلسسان واحد او
1 ككانت دائما واضحة يما تريده . تعليقًا على
درل اله بالتسية الى القضية التي تهبتنا
مباشرة اكثر من اية قضية مسواها ( اي الصلة بين
المستوطن الصهيوني والشعب الفلسسطيني ) ©
اعتقد ان الصهيونية كانت بالفعل تتكلم منذ نثسأتها
بلسان واحد وكانت دائما واضحة فيما تريده
وبفضل مرونتها وبفضل نهجها الذي يكيف الاهداف
المرحلية وفق الاوضاع القائمة دون التنازل عن
الفرض النهائي الذي يظل ثابتا طول الوقت ©
استطاعت الصهيونية ان تكيف تصرفاتها للوصون
الى الغفرض الاسانسي الذي كان وظل واحدا
كان لدى القيادة الصهيونية منذ قيامها قرار واضح
وأكيد بأنه لا مكان في فلسطين للمستوطن اليهودي
الصهيوني وللفلسطيني في آن واهد . بكلمة اخرى:
امام نمطين من الاستعمار الاستيطاني » النيمط
الكلاسيكي الذي كان المستوطن الاوروبي يزيح
نك . الطريى بفكل أو باحر القاطن الأكلي ©
من جهة »© ونمط اواخر القرن التاسع عثر وهو
نمط الاستيطان المختلط الذي يقيم فيه الابيض الى
حتانب الساكن الاصلي ويستئهره ويستخدمه
ويسيطر عليه مع يقائه في الاقلية » من جهة ثانية)
بين هذين النهجين اختارت الصهيونية منذ اليدء
الاستعماز الخاض © اي الاستغناء عن القاطنين
الاصليين في الوطن المرغوب الاسستيطان فيه وطردهم
منه . فمنذ ان بدأ هرتزل يفكر باقامة دولة اليهود
كتب في مذكراته ( وذلك في ‎١١‏ حزيران عام 18568»
في المجلد الاول من الطبعة الانكليزية لمذكرات
عرتزل » الصفحة 88 ) ثم كرر ذلك عدة مرات :
« اتنا عندما نسستولي على البلد سوف نزيح سكانه
عبر الحدود » . منذ ان كان هرتزل ينادي بذلك »
ومنذ ان كان وايزمان يقول : « نريد ان نجعل من
تلسطين بلدا يهوديا بمقدار ما انكلترا انكليزية
شك ابركة وفرسلة ورنششفة © فند ذلك الكين»
و الفرضٌ الاسانيى هو عدم الاختلاط مع بالشكان
الاصليين القاطنين »© وانما اقصاؤهم والاستغئناء
0 نس ام كذا و اسلو التفايل بكم
ك2 2 والفت خط الكسيتع إلى مدكرات كن
غوريون حول ما قام به عام ‎11٠.7‏ عندما جاء الى
الثجرة © كمه ذلك في كتابيه 000 :106018
دا
آعه 5 01 26841317 حيث يقول في الفصل الثاني
انه وجد المهاجرين النهود القدامى » أي مهاجري
الفوج الاول منذ عام 185 يتعايشون مع العرب
ويستخدمون العرب عسالا ومزارعين وحراسا
لمستعمراتهم ©» فكان لا بد له من ان يحرض على
طرد ‏ العمال العرب وطرد الحراسس العرب وطرد
المزارعين العرب كي تكون كل مستعمرة يهودية مهما
كان عددها ضئيلا معتمدة على كل فرد من اغرادها
في عمليات الحراسسة والزراعة » اي كي تكون كل
مستعمرة مجتمعا يهوديا مستقلا قائما بذاته . نأتي
أيضا الى ذكر روبين الذي كان رئيس دائرة
الاستعمار في الوكالة اليهودية . عندما قدم الى
المؤتمر الصهيوني الثالث عشرا » بعد قترة اشراغه
على تطبيق الخطة الاسبتعمارية قال ان
استراتجيتنا كانت نابعة من غرضنا الاساسي وهو
خلق مجتمع لليهود لا يعتمد علئ مواطنين اخرين ‎٠‏
‏هذا المجتمع لم نستطع خلقه دفعة واحدة © لذلك
كان علينا ان نبدأ بكل مستعمرة على حدة وان
نجعلها يهودية خالصة كي نتكون قادرين على
الاستقلال الذاتي حتى لا نكون تحت رحمة العامل
العربي او المزارع العربي الخ في كل ازمة . لهذا
نجد حتى في صفوف الحركات العمالية اليهودية
مفارقة بين المبادىء من جهة وبين عقيدتها الصهيونية
التي كانت تخلق الحزازات بين العامل العربي
والعامل اليهؤدي » اذ انها بدلا من ان تقدم عقيدتها
العمالية كانت تقدم قوميتها الصهيونية . ولا انسى
ما قاله بن غوريون عندما عاد من اول زيارة قام
بها الى اغريقيا الجنوبية عام 11351 © ونجد ذلك
في تصريح ادلى به الى «جيروزاليم يوست» في
حزيران عام 1179 حيث ذكر في تلك المقابلة انه قال
لرئيس وزراء افريقيا الجنوبية ان مشاكلكم مع
الملونين والسود والاسيويين هي من صنعكم » فلو
فعلتم في البدء بالسكان الاصليين ما فعلناه تحن
منذء البدء بالعرب لا كانت الاتلية بيضاء والاكثرية
كارن وشوداء الدوم . النشس الدى ذلك على الاطلاف
من مطالعاتي للادبيات الصهيونية انه منذ البدء كان
الخيار المطروح هو بين الاستيطان الخالص وبين
الاستيطان المختلط وان الصهيونية اختارت النموذج
الاول » اي الاستيطان الخالص »© منذ البدء .
اي انها رفضت فكرة التعايش بين اليهودي
الصهيوتي وبين الفلسطيني العربي ©» لان ذلك
يتناقض مع قيام دولة لليهود في فلسطين .
هذ! بالنسبة لتعلبقي على كلمة الدكتور ابو لغد .
تاريخ
أغسطس ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)