شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 215)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 215)
- المحتوى
-
تطالب فيه السنبلة ثشسوكة القندول ان لا تقتلها
ولكن الشوكة تأبى لان القتل مهنتها » وتأتي في
النهاية النار لتنهيهما معا ... الخ وكما في قصيدة
« حيث صار الموت عادة » .
كما ان للشماعر سسميح اهتماما ما زال © في تلك
المقاطع الغنائية الصغيرة التي تشبه التوقيعات ©»
واألتي اختفت او كادت من شعر محمود درويش ©»
فهي لم تعد تغني في ضربتها الواحدة ما تملك ان
تغنيه القصيدة الحديثة بضرباتها الداخلية العديدة.
ما الذي تستطيع ان تعطيه عشرات من هذه
القصائد المقاطع » المتشسابهة :
ان مت ظمانا
غلا تبخل على سسواي
يا قطر *
العازف بعض الناي ( ص ١١؟ )
اعيش بالدين وبالتقسيط ©»
ومن ثقوب الناي
ألفظ أنفاسي ؛ وللقصائد التحنيط (( ص ١5١ )
وطني مختقن في
عند اقدام القتيل ؟ (ص ١18 )
ان الطرافة الشمعرية التي تتسم بها قصائد سسميح
القاسمم © والتي تأخذ لها وجوها كأن تكون قصيدة
في بيت واحد كقصيدة « ضيق » التي يقول يها
« لحاكم التفتيش اشكو ! » رص "١8 )او
قصيدة متضمنة فاصلا نثريا صحفيا كما في قصيدة
« الحواد الابيض يصهل على التل »© أو السكرية
التي لا تخلو من مرارة الخيبة وخاصة في قصائده
القمدرة كتصيدة 9لا مفر »”.. و م مطتشارلة
لتركيب صورة قديمة ممزقة » و « الزبانية والسفير
الساذج » .. الخ ؛ اقول ان تلك الطرافة
القعرية ©) والخطابية اذا كانت “القصيدة' نصوت
القساعر »..او استخدام الشخوص » والحكاية ..
علها لارمة من لوازم المباشرة الشنائتة لدى
سميح القاسم © التي تشكل جوهر تجربته الغنية.
ان هذه الملاحظات التي تعرضت فيها لتجربة سميح
الغئية فقط دون مفامينة رياه للاتكان «الكالاء
انها جاعت بمقتضى حال ما هو معروف عن شسعر'
إلارض المحتلة » فمواضيعه معروفة وكذلك رؤياه»
خاصة عند سسميح وزملائه - باستثناء محمود
درويش حيك ,استطاع ان تغم خدرا هاما يكن
تجربته . واذا ما لاحظنا لدى محمود درويش في
دراسستنا عن مجموعته « أحبك او لا احبك »6 © أن
« الحصار » كان يشكل محورا هاما في رؤياه لذاته
وللعالم » فان « الحزن » لدى سميح القاسنم
هو هذا المحور » فما من قصيدة تطالعها الا وتجد
الحزن ينبوعا لا ينتهي وموردا لا ينضب »© وقد يأخذ
هذا الحزن شكل الدموع تارة او شسكل الموت تارة
أخرى © الموت الذي يدمر والذي يجدد »© والدموع
التي تغلق ابواب المملكة والتي تفتحها ((ص 8 ) ٠
« فمن الحزن امتشق الحالمون حرابا ©» وامتشقوا
زهرة الفرح ر ص 18 ) وها هو الشاعر يقابل
الثائر في « ردهة الحزن » ذلك الثائر الذي « أخذ
الحكمة عن كتب الحزن » ( ض _ 19 ) . والذي
يقول: في :مكان آخر ٠
الف شكر
بلغ الحزن بنا سسن: الرجولة
وعليئا ان ثقاتل ». ( ص:"١١1)
والموت ذاته نأخذ هذا الفكل ليكون بنبوعا للضاة»
فكثيرا ما يصرخ الشاعر متفجرا هوذا الموت
جوادي الابض الماهل فى عن الحهات
هوذا الموت رص 55 )
وهو يلتقي به « بين انقاض حزيران ليتداخلا »
ويشتعلا ويضيئا » ( ص 5 ) ..2 الخ . وليس
غريبا ان يكون الموت ينبوعا للحياة » ولطالما شغلت
هذه المعادلة الحية الشعراء » فسقطوها بين
الحكايات والاساطير ليعيدوا على ضضوء الرؤيا
الحديثة حقيقة الموت والإنبغات الكالدة .
فوزي كريم
ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 12
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10671 (4 views)