شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 43)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 43)
- المحتوى
-
في حين يعتمد البعض الآخر مبدأ « الضربة الواحدة » . ثم ان'بعض السياسات يركز في
. طبيعته وفي المقام الاول على تحقيق آثار اقتصاديّة » فيما يركز البعض الآخر على تحقيق
آكار استراتيجية تتعلق بأمن البلدان الغربية ذاته هذا مع الادراك لتداخل هذين
النوعين من الآثار في النهاية . وآخيرا فان بعض السياسات يرتب مواقف واجراءات
متكافئة ومتشابهة.على جميع البلدان العربية النفطية » في حين ان البعض الآخر يرتب
مواقف واجراءات متبايئة لاسباب سيبرزها التحليل , والخيار بين هاتين الفئتين يحدده
الواقع العربي واحتمال تطبيق كل من النئتين . وآخْرا لا بد من التأكيد بأن طبيعة
الوضع العربي - الاسرائيلي في أي نقطة زمنية تعين مومع كل من السياسات في سلم
الاقضلية » وآذن فان تبدل اوضع يبدل هذا الموقع حتما .
تند كن
| يمكن وضع السياسات المختلفة التي جرى طرحها في الماضي أو يحتمل طرحها حاليا
ضمن محموعات خمس هي : آأولا » السياسنات التي تدور حول أمتلاك العرب لرأسمال
شركات النفط ©» حزئيا او كليا اي سياسات التأميم . ثانيا » السياسات التي تدور
الأكثر مداورة والتي تعلق بممارسة سيطرة غير مباشرة على مشتري النفط العربي .
رأيعا » 'سياسات أخرى لا يمكن تصنيفها تحت المجيوعات الثلاث السابقة . خامسا »
السياسات المشتركة بين التأميم. والحجب .
| اسياسات التاميم
لا ند من التأكيد أن التأميم في ذاته هو نهاية مطاف » اذ أنه متى مورس لم يعد من مجال
المثاورة لأنه عملية يكاد يستحيل أن تعكس 8 والقصود اذن بسياسات التأميم هو
شركات النفط اليها لصالح القضية الفلسطينية . غاذا فشلت مرحلة التهديد وتم اللجوء
للتأميم انتهت مرحلة المناورة ومحاولة الضغط والردع ودخلنا مرحلة الحسم أي مرحلة
العثاب والحاق الإاذى » ذلك أن كيمة الرادع هي ف مصداقيته ر ج11[ قلعن )بحيث ل
يضطر الغريق الذي يهدد به الى تطبيقة © ايا اذأ لم يستجب الفريق المستهدف وصار
من الضروري تنفيذٌ التهديد انتيت تدرة الرادع كرادع وتحولت الى عقاب »؛ ولذلك
يتوجب أن تثوفر مسيقا النية والقدرة على التنفيذ احتياطا لفقل الرادع .
من هنا ان محبذي سياسات التأميم الجزئي أو الكلي - كثيرا ما يقفزون عن موضوع
قدرة التهديد بالرادع فورا الى تنفيذ التهديد وبذلك يخسرون فاعليته كرادع ومؤثر في
موقف الفريق الآخر . ولعل سيب الالتباس هو أن الذين ينادون بالتأميم لا يميزون دوها
بين فاعلية التهديد بالتأميم لصالح القضية النلسطيئية وبين ضرورة التاآميم ذاته كعملية
. لتثبيت الحق القومي في التصرف بالموارد الوطنية .
على ان القول بفاعلية التهديد ينبغي أن يدعمه اثبات خطورة دور الفط العربي في العالم
الغربي » وهو آمر لعل من الواجب ان نتصدى له الآن من خلال تقديم الحجج والحجج
المضادة للسياسات التأميمية ؛ مبتدئين بسياسة التهديد بالتأميم الكلي لجميع الشركات
المنتجة في جميع أقطار النفط العربية .
اا يتضح منذ اللحظة الاولى ان السياسة القائلة بالتهديد بالتأميم الكلي تحسد ميدا
تحميل جبيع البلدإن الغربية دون استثناء او تمييز المسؤولية المشتركة أجهةٌ التواطؤ
مع أسرائيل ومسائدتها ومعاداة العالم العربي . ومن الجهة الاخرى تقوم هذه السياسة
على مرتكز العمل العربي الموحد . وقي حالتها القصوى ب أي تنفيذ التهديد تمثل
السياسة المثال الاوفى والاوسع .لبد « الشرية الواحدة © أو العيل الواحد الصراحي
15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 16
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39366 (2 views)