شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 47)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 47)
- المحتوى
-
التأميم س فيما اذا فشل التهديد وكان لا.يد من "اللجؤء الى التأميم ذأت فائدةٌ للقضية
الفلسطيئية . مرد ذلك في رأيهم الى كون شركات النفط خاصة في الولايات المتحدة ع
هي في قرارة نفوسها وفي الحقيقة الى جائب اسرائيل لان هذه تخيف العرب وتحد من
تطرفهم وتلهيهم عن شركات النفط . واذن تقول هذه الحجة فان التأميم يخرج
الشركات من الحلبة كعامل قوي يساند اسرائيل سرا ويفيد منها في تبديد قوة العرب .
د
٠ يوحي التحليل حتى هذه النقطة بأن سياسة النهديد بالتأبيم الكلي هي سياسة سليمة
ذات أنياب قاطعة تشكل جهاز ضغط جبار على البلدان الغربية لصالح القضية
الفلسطينية . غير ان التبصر في منطلقات هذه السياسة وفي النتائج العكسية المحتملة
لها يرسم صورة مختلقة المعالم والسمات في التحليل النهائي . وبالتحديد ؛ هنالك خمس
نقاط ضعف في سياسة التأميم الكلي ينبغي بحثها 4 وهي تعدل الاستنتاجات التي توحي
نها السياسة لاول وهلة : ْ
أ نقطة الضعف الاولى في سياسة التأميم الكلي هو منطلقها القائل بأن فاعلية التهديد
بالتأميم تكمن في صدوره عن جميع البلدان المصدرة للنفط معا وفي آن وأحد على
أساسن أن كيام بلد واحد مهما عظم ثأنه النفطي بالتهديد بتاميم اسهم الشركات
الغربية المنتخة فى أرضه لا يكون عملا مجديا لان الشركات تظل محتفظة بسيطرة واسعة
على الانتاج كما تظل قادرة على التعويض عن نفط اليلد المعني برقع انتاجها ف بلدان
أخرى عربية وغير عربية . كما حدث بعد تأميم مصدق في ايران سنة 1101 . أما
ضعف السياسة المقترحة لهذه الجهة فهو انها تتجاهل الواقع العربي وتغرق في التجريد
المثالي . وليس مرا ان البلدان العربية ليست كلها على نفس درجة الاستعداد للقيام
بالتأميم » او حتى بالتهديد به » وهكذا غان اي تباين في الموتف من شأنه أولا أن يصل
فيه وبالتالي ان ينقل هذا الموقف الى مرتبة دون المرتبة الحالية تماسكا وانسجاما
ب وهنالك في الناحية الثائية أمر يستوجب التوقف ف سياق التحليل الموضوعي ٠ هو
التساؤل فيما أذ! كانت جميع اللدان العربية المصدرة للنفط ( واطلاقا جميع البلدان
العربية ) تشعر بأن الخطر الاسرائيلي يهددها الى حد القيام باجراءات تنتهي بمغامرة
احتمالات الخطر فيها للبلدان ذاتها مرتفعة جدا » وبصيغة أخرى فيما اذا كانت هذه
البلدان على شديد أهتمامها بقتضية فلسطين مستعدة لتحمل المخاطرة الكبيرة
اجتمعاتها ومواردها من اجل فلسطين والعمل في سبيلها » خاصة وأن البلدان العربية
لا يبدو انها مقتنعة تماما ان الخطر التوسعي الصهيوني يتهددها هي جديا كما هدد
فلسطين من قبل 6 ويتهدد مواردها الضخمة النفطية وغير النفطية » كما هدد موارد
فلسطين المتواضعة مما هو واضح من تصريحات المسؤولين الاسرائيليين وأدبهم
السياسي ومن ثنايا مواقفهم وتصرفاتهم . والتهديد يتم لحسابه اسرائيل نفسها ولحساب
الغرب الذي يئاسيه أن تكون: اسرائيل الشرطي الحارس لمصالحه . اتنا لا نستطيع الآ
ان تقول ان الجواب على هذا التساؤل في مختلف صيفه؛لن يكون ايجابيا الا اذا كانت
الادلة كافنة بأن البلدان العربية تؤمن: باخلاص وبدون تحفظ ان هنالك اندماجا عضويا
كاملا بين قضية فلسطين والقضية الوطنية المصيرية لكل منها وكانت تشعر بانتماء كامل
القضية الفلسطينية يحملها على التصرفة تجاه هذه القضية كما لو كانت ازرضها هي
البلدان العربية ان الاطماع الاسرائيلية تشمل أزضها ومواردها هي أيضا وتهدد
مستقيلها ومصيرها اقتصاديا الى جاتب التهديد السياسي والقومي .. عند هذا الحد لا
51 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 16
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39366 (2 views)