شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 90)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 90)
المحتوى
السنماء ؛ معلقا بين فرعئ الشجرة .. تقول أنه يبدو وكانه نما هناك اما ينمو أ
'وانه يكاد يخاطب الناس . لد سيعت هذه القصة في مكان آخر » ذات يوم © وذهبت
الى هناك”. ٠لا‏ » ليس مرة اخرى يا حمذان » ليس مرة أخرى ؛ ان العبسر الوانجد. لا.
يتسع لاكذوبتين .كبيرتين . 0
ولا بد ان حمدان ابتسم »© بأنا أحس ذلك يصورة غريبة اعتدتها منذ زمن لا ترقى له
ذاكرتي ؛ اكان يعرف انني سستأذهب ؟ أكان يعرف عمق تلك اللعبة الهائلة التي نسميها
الامل المهيض الجناح ؟ سجعت خطواته تمضي بعيدا عن الى بوابة بيت النار » ليخبز'
إدفعة حديدة : بن الخبز » ولكن مهما كان يحسب » فائئي" أغرفه ان الحقائة ثق الصغيرة لمة.
تكن في البدء الا الاحلام الكبيرة » وان القصص تبدا هكذا » وهكذا تنتهي . ‎٠‏ لتد تذفتتق :
اقدار تعمل من وراء لهورنا الى هذا المكان ؟ وأنا اتساعءل بين الفينة والاخرى عما
الاعينى أن يقعل غير أن يبيع خبزا ؟ ان الرغيف وحده هو القيء الوحيد الذي
يمكن أن يرى بالاصايع » تماما مثلم يرى بالعين ‎٠‏ وحين يصل الامر ألى الرشيف فار
0 أن اصابمي تنذوق الرفيف وكزئه وتتعرف الى عمره وتم جودته 4 وهي تفل خلك كل
كالعين والميزان معا ؛ فمما لا ريب غيه ان حياتنا مركبة على صورة فريدة » ولو لم .يكن"
الامر كذلك لما وجدت في هذا الكون كله متسعا لي » 'أنزل فيه مثلما تنزل النبتة في:
الحوضش » وأنبو هناك ؛ مع الارغفة المناخنة وآصوات الناس » يوما بعد يوم . ا
ولكن أما آن لذلك كله أن يمضي الى غير رجعة ؟ اليس ثمة في هذا الكون كله » عله عله غ7
رجل واحد ؛ ميت واحد » ثيء واحد » .يعيد لهاتين العينين ضوءا مرميا على الطريق ©.”
وليس من حق واحد دون الآخر ؟ كان الصخب يملاد ني وأنا أسمع حمدان يقذف الارعّفة :
الى بلاط الفرن غتصدر عنها أصوات صفعات مكتومة ؛ وعرفت ؛ كما تعرف الارض أن ‎٠.‏
‏عشبة ما ستنمو هنا » أنني سأذهب ‎٠‏
وكنت في أعماقي اكره ذلك » ولكنني كنت احس نفسي مريوطا اليه بلا فكاك » وربما لذلك '
بالذات اعتزمت ان ‎١‏ في إلى هناك في الليل 4 خفني نهاية الامر ليس ثمة فارق عند *.. :
وكذلك يتعين على اولي الا يناموا ‎٠‏ 1
ترك الوق 1 يمي حنى غم | لصعمت تماما 6 قي .
) كا
لم يكن, هناك ما هو غير عادي »؛ ذلك اليوم . كان يوما من تلك الايام التي عشتها سنوات .
لاخصر لها » ولكن الحقائة ثق الكبيرة » كما يبدو » لا يحتاج. مجيئها الى مناسبات ‎٠‏ كنت .
أناول رجلا ما كيس الاعاشة » وكنت أقول عيشمة لد هذه » أود لو ... © وفجاة
جاء ذلك الشيء الغامض » وانقلب العالم راسا على عقب »© وقلت لنفسي : « يا ولد ! ؛
انت منذ عشرين سنة تقول ذلك ألف مرة في اليوم » وللتو » شسعرت بشيء من الخجل »
واقتحمني ذلك مثل شيء لا يرتد ‎٠‏ , 1
كنت ازى خمناعهم تتحرك » وأكن الصوت كان يتكسر أام جدار رهيب يسد اذني ؛
.بين الانسنان والانسان كانت عندي مقوضة تماما » ولكن الانسان 0 ‎١ ٠:‏ وكا يعتاد
.الميت.الموت فان الاطرش يتعود .الصمم . أحيانا اقول : كما يعتاد الانسان العي 6.فان':
الام يعتاذة الصمت ..ولكن المسالة .الاكيدة هي أن الاشياء أكثر تعقيذا .
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39367 (2 views)