شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 99)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 99)
- المحتوى
-
نَاء » قد انكمر . وسوف يتقوض شسيء مأ في لحظة ما ؛ وكأن يثعين علي ان اترقب
ذلك دون ايقافه لائني لا اريد -- ودون الاسراع بحدوثه لانني لا استطيع ٠.
سالاسه
و لت الى مكتد في مركز توزيع الاعاشة في وكالة الغوث » كنت قد تأخرتا » ولاحثظات
ذلك على الوجوه الجايدة لزملاثي الذين كاثوا بالانتظار . بدات رائحة غبار القول
ورائحة السمن والحليب المحفف تختلط وسط بحيرة الصمت التي أعيشش فيها ٠
: حلست » ونظرت الى طاولتي . ثمة شيء قد تغير في داخلي . كان احد الموشفين يي
الي » وكنت اشعر بذلك » الا انني اصطنعت عدم الانتباه . احيانا يكون الصمم درعا في
قلت لنفسى : « الله الله يا عبد العاطي ! مسقا الله ايام الطيرة .. » ثم وجدت انم ل
سيب يمنعني من رفع صوتي 2 فذلك طراز فريدا من الحوار ») خصوصا عندما يكون المرء
مثلي الان » غير مكترث بما سيقوله الاخرون ٠
قلت 4 غم متجه الى احد على وجه التميين : 3 ذهبت امس الى قبر الولي » وقلت ١ .
تليلا » لا شك ان واحدا منهم سال :7 ماذا قال ؟ » فمضيت !7 لم أسمع ما قال ٠ فانا
اطرثن ! ها هاءها ! » : |
فتحت الدروج واخرجت هذه القوائم الطويلة من الاسماء التي علكتها اصابعي دون
صوت ثشهرا وراء شهر ©» وكانت الاسماء متشابهة » .تصطف مثلها تقف ياصات الحكومة
في الكراج ٠ أحيانا نشيطب اسما ونقول : « مات . يا حرام . في السماء لا يوزعون
'اعاشة ا ا وكل يوم نسجل أسماء جديدة لاطفال بولدون » ونقول 2 زر جديد »©
اللاجئون الذين أضاعوا التراب يحرثون ويزرتون الفراثى ! » وهذا الصف الطويل من
ثثرة واحدة . مثل الطرق الصحراوية في دول النفط ؛ كلما انفتحت فيها حفرة جاؤوا
الشيخوخة او الهجرة أو السجن جاؤوا بولد ولصقوه محله ٠
نظرت الى الموظفين » الذين شرعوا ينصرفون الى عملهم © وقلت : « اللاحئون مثل
شارع طويل . طوله عشرون سنة .. ولكن هل تعرفون من الذي يعشي غوف ,ا
. الطريق ؟ » نظروا الي » وقال احدهم شميئا فضحكوا » وعدت اقول : ( تمي سيارات
وياصات ٠ كادلاك وفولكسفاكن ٠ يسكليتات وكنادر ومداحل 6 صنادل وحوا ئفر 3
جنازير دبابات وكلاب 35 خصوصا ييشي على هذا الشارغ الاولياء الصالحون ٠. عيك
العاطي مثلا .٠. » ش 1 :
« لاتزعل .. ذات يوم سأحضر عبدالعاطي الى هنا .. لا » لن يوزع الاعاشة معنا »
لا . الاولياء لا يوزعون اعافشة ؛ يوزغون وغودا » نحن فقط نوزع اعافشة ! »
وعاد هو نفسه يرعد غاضبا . كان يجمل قلما عريض الراس يستخدمه للشطب »؛ فكتب
' فلى ورقة كبيرة : « أخرس © . 1
وضعت كفي تبكر حساك . اليس حو و مصطفى » سأخرس . انا
مزق الورقة حانقا + واخذ باقي الموظفين يبتسمون وينظزون الئ دفاترهم وكانهم لم
ةك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 16
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39369 (2 views)