شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 103)
- المحتوى
-
مكتبي في وكالة الغوث » وفجاة اجدني ؤاقفا فوق: اكياس الطحين» وباب المخزن مشقوق
شقا رفيعا يدخل مثه شعاع القشيس مثل نصل سكين ؛ وعبر هذا الشق أرى أكوام.
اللاجئين تغلي على امتداد البصر ©» وأشرع وسط طتين لا مثيل له بالقاء خطاب © ويختلط
الامر فاذا بي انظر من شق الباب الئ زيئة وأقفة هناك تخطب وانا احاول أن أنهم
غضب يملأه الالم 6 وتتحرك الجموع وتحطم باب المخزن 4 وفجأة تمتلىع إذناي يأصوأت:
ضبجيج لا قبل لي باحتمالها » وآرى عبد العاطي وسط السيل يتدافع بالاكتاف » وأصحو ,.
وكنت أعرف ان الذهاب الى مكتبي في الوكالة » صباح اليوم التالى » سيكون مؤْلما » وان
شيئا ما كد حدث في حياتي »؛ لا استطيع تبيئه على وجه الدقة ٠ لقد حطمت شيئا وليس
لدي ما أستعيض به . كنت أعرف أنني لن أطيق »© بعد » العمل في المكان الذي. وضعوني
فيه عشرين سنة ؛ ولكثني لم أكن لاعرف أين يتعين علي أن أتحجه . ليست الحياة الا
ملسئة تأخذ فيها الحلقة بيد الحلقة » ناذا اكتشفت وليا آدخلت العالم تحت جبته ؛ واذا
وأخذت أتذكر الفميخ حسنين »© أمام الجامع في طيرة هيفا:» فقد كان جارنا ؛ وظل يشدد
علي وعلى أبي حتى صرت اذهب الى الجامع » ولكنني كنت أخفق في سماع خطاباته كل
يوم جمعة» وذات يوم قلت له وهو يآخذ بيدي خارج اللسجد : ١ لو كان يريدني أن أسمع
خطبتك لأعطاني اذنين » ولفرط دهكشتي ضحك الشيخ حسئين ضحكا شديدا » وصار
' يتراخى في تشديده علي حنى تركت تقريبا عادة الذهاب الى السجد » ولكنني صرت أكثر
اعتمادا غلى أبي © وقد لاحظ الجميع ذلك: الى حد كان يبغث ف الالم » وقد أنضم الشيخ
حسنين الى المجاهدين في الطيرة » وكان منظر غمانته فوق البدلة الكاكية طريفا » وبدت
البئدتية على كتفه وكأنهأ خدعة دينية ؛ لا أكثر. . ولكنه في الحتيقة كان:مقاتلا من الدرحة
الاولى 4 وكان دوره مهما الى أن استشهد ذات“'ليل © واخفق الرجال في العثور على:
جئته من غرط ما كان متقدما على خطوط البلدة . :
تذكرت الشيي حسئين لائه عندما مات شسعرت.تقريبا بما أشعر به الآن. . ذلك الفراغ
. المزوع الذي يضعك على عتبة ترار جيان » وقد فعلت » أذ ائني أخذت مئذ ذلك الوقت
انتظز المعجزة » وحتى. عندما وقاعت الواقعة كنت اشعر في أعماقي بأن معجزة ما قد
. أنكذتئي ٠. وقد حدث الامر كله في لحظة صبغيرة لا تكاد. ذاكرتي تحصرها ؛ يبدو ائني لم.
أسمع أصوات الانفجارات ونحن نجلس أمام بيتئا في الطيرة ذلك المساء ؛ واتدفع والدي
وشمقيقي وأمي عير الطريق الى حيث يقوم االجا المرتجل » وسقطت عليهم القئبلة وهم
في منتصف المسافة > اما أنا فكنت منا أزال جالسا في مكاني »© وأنقذني: الصمم © وقلت
ا لنفسي سئة وراع الإاخرزى ان المعجزة قد وقعت 4 وائئي أدين نحياتي لعلة طالما شكورت
الآن + لا فرار . لعل وجود عبد العاطي قد دفع القرار الى نهايته » غثمزق كل شيء.,
دفعة واحدة » وليس ثمة الآن' الا ذلك المفترق بين طزيق الخياة وطريق المؤث. » ذلك.
المفترزق الذي تميزه فحأة » والذى تكتشف انك أمضيت 'عمرك تراوخ أمانة دون أن تبِخد.
قرارك » ليس. لانك لا تريد » ولكن لانك.غافل عبن شرورة ذلك.. . َّ
| القزار . القرار . القرار ٠ ماذا أيستطيع انا وعبد العايلي أن نفعل في وجه هذا العالم ار
هل يقي لدينا ؛ بعد © متسع من الوقت 'لنفعلشيئا.؟ أم تراه بقي متسع .من الوقت لكين
نعود فنمزق صفحة عبد العاطي الولي من حياتنا وننساها ونعود الى. أمكنتنا وكان
الزلزال.لم يقع ؟ ظ ظ 1
ولكن. قذمي سناقتاني. #دؤن أن أعن © الى .مكتبي 'في وكالة“الغوث , امشلمم وليك
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 16
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)