شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 116)
- المحتوى
-
في البدء لم يعرف احد في الغيسية كيف جاء قاسم اليها وسكن غيها » دخلها ذات ,يوه
كبا تدخلها الريح القادمة من الجبل وصار لتوه شسيئا من أسيائها الصغيرة ولكنه أيدا ل
يستطع أن يكون من تاسها © ويبدو أنه هو ذاته لم يكن راغبا في أن يصبح كذلك . !
تسلل اليها بلا صؤت وبقي صامتا طوال الوقت تقريبا وهكذا فقد جرم الناس حتى
أن يجدوأ.فيه قصة يحكونها بعد أن حرمهم من أية.علاقة مغه » وفي الحقيقة فهم لم يرؤة
تماما الا بعد مضي زمن طويل على قدومه » حثى أنهم تعرقوا اليه عبر حكاية رواها لهم
الشميخ سلمان ؛ كبير الغيسية »© الذي يملكها بأرضها وناسها ودوابها وزيتونها . « لو
تعرفون ما حدث لقاسم هذا الصباح ("( ومكدا عرفو! أسيه لاول مرة 4 ولكن قلة منهم
استطاعت في تلك الؤهلة أن تذكر ملامنحه ؛ أنه » لاول مرة » صار موجودا فجأة ؛ ويند
أن حضوره بهذا الشكل على لسان الشيخ سلمان ربطه يه الى الابد » ولم يعرف قاسم
نفسه في حياته كلها رجلا استوقفه الا وسأله عن حال الشيخ سلمان . :
لقد جاء قاسم في ديوانية الشيخ سلمان ذلك الصباح فجأة ؛ ودون توقع.» دخل الى
تحدث » والحقيقة ان قاسم نفسه كان في تلك اللحظة جالسا بهدؤء على كوم من التبن فى
الأسطيل ينظر بحيرة الى قدميه وقد ريمعهما قليلا الى فوق »© وكان الشيخ سلمان يقتو
لزواره انه صحا في.الفجر فصلى وكان المنزل صامتا ومستغرقا في النوم ٠. أخذت, كرسنا
. وخرحك © كانت السماء جدارا عاليا من اليللور النتي باردا وبعيدا وكان الفضاء يشيه
الدخان ؛ وراء البيت سمعت صهيلا ضغيرا وصوتا زاجرا ثم رأيت رجلا يطل من وراء::
الجدار مع الفرس 0 : 1 . 2
كنت قد غسلت الفرزس وسقيتها وجعلتها تخب في الساحة الخلفيّة للدار كي تنفض النوم:
عن عضلاتها » وعرفت حين وقفت فجأة وصهلت ان الشيخ سلمنان قد خرج. من البيت 6
وحين صرت مع الفرس على زاوية.البيت رآنا » غأشار لي أن أتقدم ٠ ان
سألته ان كان معجبا بالفرس فهز رأسه وربت' على كتفها ونظر في عينيها وايتسم )
عندها سألته عن اسمه فتال « أنا قاسم » ثم سألته أن كان يستطيع أن يحضر لي قنجانا.
من القهوة فهز رأسه ونظر في عيني الفرس ورايتهما يبسمان لبعضهما ثم يسيران مما
دون ان يقود أي منهما الآخْر ٠ 0 0 | ا
وضعت الفرس في مربطها وأخذت بئا من داخل البيت وجمعت حطبا ومضيت » في دورّة::
واسعة حول الساحة الامامية للبيت كي اتجنب المرور من أمام الشسيخ سلمان » الى أول
الحقل + كانت نارا جيدة . . ٠ | ْ
واخذت أراقبه من بعيد » عير الساحة الامامية ©» ينفخ ألنار ويهز فيها وفوقها أبريق
النحاس هزة العارف »© كان رجلا صلبا وقد رأيت عضلاته تحت قمبازه الرقيق'“تتكور.
مشندودة وهو يحني قامته الطويلة غوق النار 6 وبدا لي لوهلة » وهو محني غوق الوهج
أمام صفحة السماء الشهباء © يشيه الحصان ١ فتىي ٠ وتساءات من ترى وجده وأعطاه
عملا هنا ؟ وفي اللحظة التالية انتصب واقفاغندا أطول مما توقعت ولوح بالابريق ثم بدا
كان الاوان قد فاته ؛ ورأيته بأم عيني يدوس على الرماد الذي تخلف من ثار ليلة امس ”
الكبيرة التي أاشعلناها في الساحة »© وقلت لنفسي « اذن 6.هالرماد قد برد » وتنفست.
32
بض
للد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 16
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10255 (4 views)