شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 120)
- المحتوى
-
اما.قا سم خقد وضع في نسجّن عكا > فيا الغربة رقم 711 4 وصار سمه من ذاك
السجين رقم 77246 ١ 8
الاين + ملل الغرفة عشرة قيار وعر ضنها عشرة ة أشبار أما سققها غيرتفع دور
حسابا » وف أعلاه تنفتح كوة ضغيرة ينبثق منها 5 قشىغاضب . اثة موسم الاأخصاب عند
السئوئو ولكنه لا يدخل قط 8 راسه فقط يبدو لوهلة مغطى قفاه بالضوء وحين يرقب 3
منطلقا »؛ بين الفينة والاخرى © تسمع الزنزانة صوت الفرح لحظتين خارجتين عن
العقل.. الجدران من الحجر الوحشي »© منتور وملطخ ومحطم ولكنه لا يعبر عن شي:.
انه تاريخ الاظافر وأطراف الصحون والملاعق حين تضحي عند الحبيس كل آدوات غرازه
المهيض ٠ رجال جاؤوا وحاولوا ومضوا أو أصيبو! بالجنون » وكان السقف دائما » أمام
عيونهم ؛ يعلو يوما ور أء الآخر وكائت الارض تنخفض تدث العتبة لحظة وراء الاخرى ٠
في اليوم الاول أخذت أعو'د نفسي على ذلك الشيء الرهيب : أن لا أحسب ائني فينقاع
بثر سحيق » كلما نظرت الى السقف ارتددت لتوي الى اللحظة الاولى التي ومنت فيها
هذا المكان : جاؤوا بي من الساحة » وصعدت ثلاث درجات ومشيت في .ممر طويل ضيق
ومئيسط تماما »© لم أتزل درجة واحدة . الفرفة اذن في مستوى الازض وليست يثرا'ء
ولكنني كنت اهوي من جديد كلما نظرث الى السقف والجدران والعتبة © ومن جديذ
أعود الى البدء في انتفاضة الفرار التي لا تعوض : حين جيء ؟ بي الى: هتا لم أنزل درجة
واحدة . ٠
ظللت واقفا خترة مديدة من الزمن كأئني جدار خامس . ان الانسان لا يمكن ان يكون الا
محضلة تجاربه وهو يفترض دائها ان الامور ستعبر ؛ ورغم ذلك يعتبر ان اعتيادهنا
واجب لا فرار منه » جربت وضعين أو ثلاثة اوضاع النو ع مريح من الاستلقاء » واخيرا
وجدت الطريقة التي صار يتعين علي منذ الان ! ن أقبلها وحدهاحالة ثلنوم » وحين
أستلقيت على ظهري واضعا راسي في الزاوية كي اكسب ,شرا حديدا داهمني ذلك
الشعور الذي كنت أعرف أنه ذات يوم سيقتحمني كالسيفم : أأنتهى الامر 8 أخيرا يا
عبد الكريم . دارث الزوبعة دورتها الفاضبة ثم صدمها الجدار غسقطت كالخريف. .
انتهى الاير » كل دروب الهروب لا تؤدي أله الى العقاب » بطريقة أو بأخرى ' . كانت
الجريمة في ذاتها عقابا 6 كان الاختبار عقابا » كان الانتقال من عبدالكريم الى قاسم
عقابا » كانتصهوات الخيل في تلك الليالي الجليدية التي لا تنتهي ولا تبدا مقابا » كارا
الرعب عقابا ؛ كان الصيت عقابا » كان المسير على النار غتابا » وهذا هو نهايية
المطاف . عقاب آخر لو كان اعتاده منذ ثلاث سنوات لما كان ؛ الآن على الاقل » يكترث
به مثلما يفعل هذه اللحظة . ان الجريمة لا منطق لها وكذلك العقاب »© وحين يعتقد المرء
ائة كان هاربا من العقاب يكتشف نجأة انه كان معأتبا بطريقة خاصة ؛ كنت مظلوبا.
وكي لا أقع صرت مجرما » وكي لا أمفي حياتي في السجن قتلت. مرة اخرى .. وهجاة”
يأتي العتاب مجرما » وكي لا أمضي حياتي في السجن قتلت مرة آخرئ . وفجأة يأتي::
العقاب وكأئه كان ينتظر طوال ذلك ألوقت وراء كتفي ويترصد اللحظة المناسبة < 2
" اللحظة المناسية التي ولد فيها قاسم من خديد في طول الجليل وعرضه بعد غياب طويل:. .
كالمد عاد فجأة فاذا به يملا الجزود مرة اخرى »© من الجرمق الى ترشيحا .الى جدين الى :
عكا . طار الغبار عن .تيوط غير مرئية وربطها الئاس باعتناء شبكة من الاساطير كانت
مجرد احداث لا يكترث بها احد » وفي اللحظة التي أغلق فيها الباب الحديدي في سجن
عكا على قاسم » أو عيد الكريم » او البعاشيق ) أو الِسجين رقم 7157 انفتحت: المضاريع *
عنه في كل القوى التي كانت د تتواصل كالشريط البائس الخجول من صفد الى عكا ».صأن . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 16
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5025 (6 views)